النقاط الرئيسية
- توقيف رجل أعمال أسترالي على خلفية تعاونه مع جهات أمنية صينية
- تم اتهامه ببيع معلومات مرتبطة بتعدين الليثيوم وإنتاج خام الحديد وتحالف "أوكوس"
- تم رفض طلب الكفالة وسيبقى خلف القضبان حتى محاكمته في ولاحق من العام الجاري
فتحت الشرطة الأسترالية تحقيقا بشبهة منح جاسوسين صينيين رجل أعمال أسترالي يملك شبكة علاقات كبيرة مغلفات تحتوي على نقود مقابل تزويدهما بتقارير خطية بشأن تعدين الليثيوم واتفاق "أوكوس" الأمني.
واتّهمت الشرطة الأسترالية رجل الأعمال الأسترالي ألكسندر تشيرغو ببيع معلومات لجاسوسين صينيين معروفين بـ"كين" و"إيفلين" بينما كان يعمل مديرا للتسويق في شنغهاي.
الأسترالي البالغ 55 عاما والذي عمل لأكثر من عقدين في الصين، أوقف في سيدني الجمعة ووُجّهت له تهمة "التدخل الخارجي المتهوّر"، ومثل أمام أحد المحاكم المحلية في سيدني مساء الإثنين.
وأفاد النائب العام كونور مكريث المحكمة بأن تشيرغو سافر إلى بلاده وبحوزته "قائمة" لأولويات التجسس أعدّتها له الاستخبارات الصينية.
وأضاف "فعل ذلك مقابل مبالغ نقدية سُلمت له في مغلفات مختومة".
وتم إبلاغ المحكمة بأن الجواسيس الصينيين مهتمون على وجه الخصوص بالحصول على معلومات مرتبطة بتعدين الليثيوم وإنتاج خام الحديد وتحالف "أوكوس"، وهو اتفاق أمني غربي تنظر إليه بكين بعين الريبة.

محامي الدفاع برنارد كولايري Source: AAP / BIANCA DE MARCHI/AAPIMAGE
وبحسب لائحة الاتهام المقدّمة من الحكومة والتي تلاها في المحكمة القاضي مايكل باركو، تواصل عملاء استخبارات صينيون مع تشيرغو أول مرة عام 2021.
وقال باركو إنه (تشيرغو) "حضر اجتماعات مباشرة عقدت في عدد من المقاهي في شنغهاي". وأضاف "يعتقد بأنه تم إخلاء المقاهي من أجلهم".
وأشار باركو إلى أن وكالات الاستخبارات الأسترالية كانت تراقب تشيرغو منذ مدة قبل توقيفه في منزل والدته في ضاحية بونداي. وقال القاضي إن وكالات الاستخبارات الأسترالية "لم تظهر بالصدفة" عند باب منزله.
"ليست غريبة بالضرورة"
كان تشيرغو خبيرا بدا "على صلة جيّدة" مع شخصيات بارزة في قطاع الأعمال في شنغهاي، بحسب باركو.
وقال "لا شك لدي إطلاقا بأنه عندما يُكشف النقاب عن الأمر، سيحرص كثر على ضمان عدم تقديم المتّهم أي أدلة ضد الصين".
بدت ملامح تشيرغو جامدة أثناء جلسة الاستماع عبر الفيديو من سجن باركليا في سيدني حيث ارتدى بزة السجن الخضراء ونظارة.
وأشار محامي الدفاع برنارد كولايري إلى أن تشيرغو نجح بمسيرته المهنية في الصين وحظي بإمكانية "تواصل كبيرة" مع شخصيات بارزة.
ولفت إلى أن تشيرغو بدأ العمل مستشارا لصالح "كين" و"إيفلين" عندما قلّص وباء كوفيد فرص التوظيف، لكن هذه التقارير لم تعتمد سوى على معلومات عامة.
وأفاد كولايري المحكمة بأن "السلطات اطلعت على حاسوبه المحمول ووجدت بأن كل عمله استند إلى وثائق متاحة للجميع".
وتابع "قد تبدو الدفعات النقدية لقاء العمل الاستشاري وكأنها تحمل صبغة ما في نظر الأستراليين. لكنها ليست غريبة بالضرورة".

Bernard Collaery, barrister for Alexander Csergo, speaks to media outside the Downing Centre Local Court in Sydney, Monday, April 17, 2023. Alexander Csergo, 55, is set to face court charged with reckless foreign interference. (AAP Image/Bianca De Marchi) NO ARCHIVING Source: AAP / BIANCA DE MARCHI/AAPIMAGE
وتابع "إنها دولة استبدادية. جميع الطرق تقود إلى الدولة. إذا اقترب أحدهم منك في حانة، فستشعر بالارتياب".
وُجّهت لتشيرغو تهمة "التدخل الخارجي المتهوّر" التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة أقصاها 15 عاما. وهو ثاني شخص توجّه له اتهامات بموجب قوانين التدخل الخارجي التي أقرتها الحكومة السابقة سنة 2018.
حُرم تشيرغو من حق الإفراج عنه بكفالة وسيبقى خلف القضبان إلى أن تعود القضية إلى المحكمة في وقت لاحق هذا العام.