فرنسا توقف شخصا يُشتبه بتورطه في مقتل جمال خاشقجي والرياض تنفي وتطالب بإطلاق سراحه "فوراً"

أوقفت السلطات الفرنسية في مطار رواسي شارل ديغول في باريس الثلاثاء شخصا يدعى خالد العتيبي يشتبه بأنه كان ضمن الفريق الذي قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي عام 2019، وفق ما أفادت مصادر قضائية.

Saudi journalist Jamal Khashoggi speaks during a press conference before his murder.

Saudi journalist Jamal Khashoggi speaks during a press conference before his murder. Source: AP

أوقفت الشرطة خالد العتيبي (33 عاما) فيما كان يستعد للصعود في طائرة متوجهة إلى الرياض وفق ما أفاد مصدر مطلع على الملف.


النقاط الرئيسية

  • السلطات الفرنسية توقف في باريس شخصاً يدعى خالد العتيبي يُشتبه بأنه كان ضمن الفريق الذي قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي
  • العتيبي سيظل في الحبس الاحتياطي حتى الأربعاء لحين مثوله أمام النيابة العامة في محكمة الاستئناف في باريس
  • أعلنت السفارة السعودية في باريس أن السعودي الموقوف "لا علاقة له" بالجريمة وطالبت بـ"إخلاء سبيله فوراً"

وأوضح مصدر قضائي أن العتيبي وُضع في الحبس الاحتياطي في إطار تنفيذ مذكرة توقيف دولية أصدرتها تركيا. وسيبقى العتيبي في الحبس الاحتياطي حتى الأربعاء حين سيمثل أمام النيابة العامة في محكمة الاستئناف في باريس حيث سيبلّغ بمذكرة التوقيف.

وعاش خاشقجي في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة حيث كتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" انتقد فيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وفي الثاني من تشرين الأول/أكتوبر من العام 2018 دخل القنصلية السعودية في اسطنبول لإتمام معاملات زواجه. ووفقاً لمسؤولين أميركيين وأتراك، عمدت فرقة اغتيال سعودية، بأمر من الأمير محمد بن سلمان، إلى خنقه وتقطيع جثته التي لم يتم العثور عليها أبداً.

وبعد أن أنكرت في بادئ الأمر حصول عملية الاغتيال، عادت الرياض وأقرّت بأنّ خاشقجي قُتل على أيدي عملاء تصرفوا من تلقاء أنفسهم.
وتحت ضغط كبير من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، حاكمت الرياض بعضاً ممّن شاركوا في اغتيال الصحافي المعارض.

وفي ختام المحاكمة التي جرت خلف أبواب موصدة، حُكم على خمسة متّهمين لم يتم الكشف عن أسمائهم بالإعدام وعلى ثلاثة آخرين بعقوبات طويلة بالسجن. وبعد تسعة أشهر، ألغت المحكمة أحكام الإعدام واستبدلتها بعقوبات تصل إلى السجن لعشرين عاماً.

من جهتها أعلنت السفارة السعودية في باريس مساء أمس الثلاثاء أن السعودي الذي أوقف في وقت سابق من النهار في فرنسا "لا علاقة له" بجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول في 2018، وطالبت بـ"إخلاء سبيله فوراً".

وجاء في بيان للسفارة السعودية أن المواطن السعودي المشتبه به "لا علاقة له بالقضية المتناولة"، مؤكدة أنّ "القضاء السعودي قد اتخذ أحكاماً حيال كل من ثبتت مشاركته في قضية المواطن جمال خاشقجي -رحمه الله-، وهم حالياً يقضون عقوباتهم المقررة".
Saudi Crown Prince Mohammed bin Salman Al Saud and French President Emmanuel Macron
Emmanuel Macron defended the inclusion of Saudi Arabia on a tour of Gulf States. Source: Saudi Royal Court
وجاءت عملية التوقيف بعد ثلاثة أيام على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية ولقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة.

وخاشقجي الذي كان مقرباً من القيادة السعودية وأصبح لاحقاً من أشدّ منتقديها قُتل في مقر قنصلية بلاده في اسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر 2018 على يد فريق أتى من المملكة العربية السعودية. 

وأدخلت هذه الجريمة المملكة في إحدى أسوأ أزماتها الدبلوماسية وشوهت سمعة ولي عهدها الذي يتهمه مسؤولون أتراك وأميركيون بأنه "أجاز" تصفية الصحافي السعودي المعارض، وهو ما تنفيه الرياض.

شارك
نشر في: 8/12/2021 12:53pm
المصدر: AFP, SBS