العاملات في أحد متاجر ملبورن أحسن حالا من بقية العمالة المهاجرة التي تضررت من الإغلاقات

مؤسسة اجتماعية توظف نساء لاجئات ومهاجرات في الوقت الذي يكافح فيه الكثيرون للعثور على عمل.

Betiel Tafsay (left) with Jane Marx and Asante Abubaker (right).

Betiel Tafsay (left) with Jane Marx and Asante Abubaker (right). Source: SBS Scott Cardwell

ولدت أسانت أبو بكر في ملبورن لأبوين هاجرا من إثيوبيا وهي تعول نفسها من خلال العمل في العديد من الوظائف بينما تتدرب أيضًا على العلاج بطرق الطب البديل.


النقاط الرئيسية

  • في ظل الإغلاق يُسمح للمتجر بالبقاء مفتوحًا وبتوصيل الزهور إلى المنازل
  • وفقًا لمكتب الإحصاء فإن ما يقرب من نصف الشباب الأسترالي هم من المهاجرين من الجيل الأول أو الثاني
  • الإغلاق الحالي لمدة 14 يومًا سييتسبب في خسائر اقتصادية لولاية فكتوريا تقدر بمبلغ 2 مليار دولار

على مدى السنوات الثلاث الماضية كانت الشابة البالغة من العمر 24 عامًا تتعلم زراعة الأزهار في شركة صغيرة في ضاحية شمال فيتزروي في ملبورن.

بالنسبة لأبو بكر التي تعيش في تروجانينا غرب مدينة ملبورن هذه ليست مجرد وظيفة. فهي تتعلم مهارات جديدة بما في ذلك الإدارة والعلاقات مع العملاء والطلبات والتسليم. 

تقول أيضا أنه أثناء فترة الإغلاق في المدينة بسبب فيروس الكورونا فإن صنع باقات ورود ملونة يمنحها إحساسًا بالهدف. 

"من الجميل أن تكون قادرًا على إسعاد الناس ورفع معنوياتهم. أشعر بشيء من الصلة مع الآخرين. من خلال ارسال هذه الزهور أشعر أنني أقوم بدوري من أجل المجتمع."
asante_img_1442.jpg


قامت SBS بزيارة The Beautiful Bunch قبل إغلاق ملبورن الأخير. هذا الأسبوع وفي ظل الإغلاق بينما يُسمح للمتجر بالبقاء مفتوحًا وبتوصيل الزهور إلى المنازل إلا أنه لا يمكنه توصيلها إلى دور رعاية المسنين أو المستشفيات.

المهاجرون والبطالة

وفقًا لمكتب الإحصاء فإن ما يقرب من نصف الشباب الأسترالي هم من المهاجرين من الجيل الأول أو الثاني وواحد من كل أربعة أستراليين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا ولدوا في الخارج.

واجهت هذه المجموعة من السكان تحديات شديدة في إيجاد عمل خلال فترة الوباء .يقول مركز الشباب متعدد الثقافات أن الشباب هم الأكثر تضرراً من فقدان الوظائف وسيعانون من عواقب طويلة الأجل للانكماش الاقتصادي. كما يتأثر من هم من اللاجئين أو المهاجرين بشكل أكبر.
Jane Marx founded the social enterprise to employ young women.
Jane Marx founded the social enterprise to employ young women. Source: SBS Scott Cardwell
تقول جين ماركس وهي صاحبة متجر The Beautiful Bunch الذي تعمل به أبو بكر:"يصعب عليهم العثور على عمل وبناء المهارات التي يحتاجونها لدخول سوق العمل لأول مرة. لذا فإن العمل معنا هو فرصة لتغيير حياة العديد من الشابات."

وظفت ماركس أبوبكر قبل أربع سنوات بشكل مبدئي في عملها الخاص بتنظيم المناسبات Merchant Road. هذا وقد تم إنشاء تلك المؤسسة الاجتماعية في عام 2018 لمساعدة النساء اللاجئات والمهاجرات على بدء حياتهم المهنية. ولكن العمل توقف خلال فترة الإغلاق في فكتوريا العام الماضي.

 تقول ماركس: "لقد بدأنا The Beautiful Bunch لتوصيل الأزهار في جميع أنحاء ملبورن وضمنت الطلبات عبر الإنترنت إمكانية استمرار العمل".

تُظهر البيانات من MYOB Business Monitor أنه قبل الإغلاق الأخير اضطرت 39 في المائة من الشركات الفيكتورية إلى تكييف خدماتها مقارنة بالمعدل الوطني البالغ 33 في المائة. بالإضافة إلى ذلك نقل أكثر من نصف الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في فيكتوريا أعمالهم أو خدماتهم إلى الإنترنت حيث قال 85 في المائة منهم أن هذا ساعدهم على الاستمرار في العمل .

تحديات الاستقرار

توظف ماركس حاليًا أربعة موظفين بموجب جائزة حصلت عليها وقد استعانت مؤخرًا بمتدربة جديدة ، بيتيل تافساي ، البالغة من العمر 19 عامًا والتي هاجرت إلى أستراليا من إثيوبيا قبل عامين.

تقول تافساي: "لقد ساعدني هذا حقًا في دفع الإيجار وشراء الطعام. كان من الصعب العثور على وظيفة لأنني عندما أرسل سيرتي الذاتية فإنهم يريدون أشخاصًا من ذوي الخبرة في العمل لكن لم يكن لدي هذا."
Betiel Tafsay is training in floristry.
Betiel Tafsay is training in floristry. Source: SBS Scott Cardwell

ماركس على دراية بضغوط الاستقرار التي يواجهها المهاجرون الجدد بعد تدريس مهارات اللغة الإنجليزية لقاطني الإسكان العام في ملبورن لعدة سنوات. وتقول أن الأثر الاقتصادي لأربع عمليات إغلاق في المنطقة أدى إلى تفاقم الوضع الصعب بالفعل بالنسبة للكثيرين.

وتقول: "غالبًا ما تكون الشابات اللاجئات والمهاجرات مقدمات للرعاية وقد تحمل بعضهن الكثير من المسؤولية خلال COVID-19 لرعاية أسرهن الممتدة". في الوقت نفسه فإن العديد من القطاعات التي تقدم أدوارًا للمبتدئين لا تقوم بالتوظيف ببساطة. لذا فإن تلك الفرص في مجال الضيافة على سبيل المثال أصبحت غير متاحة".

"إنه وضع مرهق حقًا وخاصة بالنسبة لأولئك الأقل حظا بالفعل الذين ليس لديهم أموال أو اتصالات اجتماعية وليس لديهم شبكة أمان يمكنهم الرجوع إليها. والعودة إلى حالة الإغلاق والشعور بالعزلة يسبب الكثير من القلق."

يتوقع مدير الأعمال الصغيرة في أستراليا بيل لانغ أن الإغلاق الحالي لمدة 14 يومًا سيكلف 2 مليار دولار في خسارة النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء ولاية فكتوريا. ولكن مع تدفق الطلبات فإن ماركس واثقة من أن عملها يمكن أن يستمر في توفير فرص عمل ثابتة وتدريب لدعم موظفيها.
 


شارك
نشر في: 5/06/2021 1:33pm
By Sandra Fulloon