ما هي "أغطية البصاق" ولماذا قررت جنوب أستراليا أخيراً تجريم استخدامها؟

تعرف هذه الأغطية بالإنجليزية باسم "Spitting hoods" أو "أغطية البصاق" والبارحة دعم مجلس الشيوخ في الولاية "قانون فيلا"، الذي سمي كذلك تيمناً برجل من السكان الأصليين اسمه "واين فيلا موريسون" توفي بعدما أجبره حراس سجن أديلايد على ارتداء غطاء مقيّد للرأس قبل خمس سنوات.

Wayne Fella Morrison's sibling Latoya Rule in Adelaide.

Wayne Fella Morrison's sibling Latoya Rule in Adelaide. Source: Charandev Singh

يعود السبب في تسميتها الغربيبة هذه لكونها قناعاً يغطي الرأس لحماية الشرطة من البصق أو العض أثناء القيام بعمليات الاعتقال.

ومن المقرر أن تصبح جنوب أستراليا أول ولاية تجرّم استخدام "أغطية البصاق" المثيرة للجدل والتي أدت لوفيات في صفوف السكان الأصليين أثناء احتجازهم من قبل الشرطة.


النقاط الرئيسية

  • صوت مجلس الشيوخ بالإجماع في جنوب أستراليا على تجريم استخدام ما يعرف بـ "غطاء البصاق"
  • أطلق على مشروع القانون اسم "فيلا" وهو رجل من السكان الأصليين توفي توفي بعدما أجبره حراس سجن أديلايد على ارتداء غطاء مقيّد للرأس
  • كانت جنوب أستراليا آخر ولاية قضائية تحظر استخدام أغطية البصاق للقصّر في عام 2019 بعد الكشف عن سوء معاملة النزلاء في مركز احتجاز بأديلايد

وأيد مجلس الشيوخ في الولاية بالإجماع هذه الخطوة في اقتراع جرى في وقت متأخر من الليل أمس الأربعاء، مما يعني أنه سيتم حظر تغطية الرأس أو الوجه في المؤسسات الإصلاحية والشرطية ومؤسسات الصحة العقلية عندما يتم اعتمادها رسمياً من قبل البرلمان.

ويشيد مشروع قانون فيلا بـ "واين فيلا موريسون"، وهو رجل من السكان الأصليين يبلغ من العمر 29 عاماً توفي بعد احتجازه في سجن ياتالا لابور في أديلايد قبل خمس سنوات.

وتم حينها إجباره على ارتداء غطاء للرأس ووضع في مؤخرة شاحنة بعد تورطه في شجار.
Wayne Fella Morrison
Wayne poses with his sibling LaToya Rule, who is calling for answers into her brothers death.
يأتي ذلك بعد حملة متواصلة من قبل عائلته لفرض حظر وطني، جذبت انتباه العالم ودفعت لاتخاذ قرار بالتخلص التدريجي من استخدام القيود في الخدمات الإصلاحية في جنوب أستراليا.

وقالت كارولين أندرسون، والدة فيلا موريسون: "أرحب بهذه الخطوة نحو المساءلة، لكنها ليست النهاية بالنسبة لنا".

"آخر مرة سمعت فيها صوت ابني كانت قبل أسبوع من تحوّل صورته إلى مرادف لهذه الأدوات البربرية".

ورحبت الدائرة القانونية الوطنية للسكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس بالخطوات الهادفة لتشريع لحظر أغطية البصاق وأشادت "بعزيمة ومثابرة الأسرة.
وقال جيمي ماكوناتشي، المدير التنفيذي لشركة ناتسيلز: "كانت عائلته من الدعاة المخلصين لفرض المساءلة بشأن وفاته ومواجهة العنصرية الممنهجة".

"أغطية البصاق خطيرة، إنها مهينة، إنها ممارسة قديمة، ومن المعروف أنها أدت لحالات وفاة السود أثناء الاحتجاز".
Spit hoods are dangerous, they’re humiliating, it’s an archaic practice, and they are notoriously involved in black deaths in custody. - Jamie McConnachie, NATSILS
وكانت جنوب أستراليا آخر ولاية قضائية تحظر استخدام أغطية البصاق للقصّر في عام 2019، بعد الكشف عن سوء معاملة النزلاء في مركز احتجاز دون ديل للشباب التابع لداروين. لكن لا يزال من الممكن استخدامها بشكل قانوني مع البالغين في أنحاء أخرى من أستراليا.

ويحظر مشروع قانون فيلا، الذي يُتوقع أن يوافق عليه مجلس النواب، استخدام أغطية البصاق على الأشخاص من جميع الأعمار، ويفرض عقوبات جنائية تصل إلى السجن لمدة عامين كحد أقصى.

وكان موريسون محتجزاً في الحبس الاحتياطي في سجن ياتالا للعمال عندما اندلعت مشادة مع الحراس قبل أيام فقط من موعد جلسة استماع لطلب كفالة.
وكشف المحققون أنه تم تقييده من يديه وكاحليه وقام الحراس بتغطية رأسه ووضعه في مؤخرة شاحنة السجن.

وبعد ثلاث دقائق، تم إنزاله من الشاحنة حيث كان فاقداً للوعي. وتوفي بعد ثلاثة أيام في مستشفى رويال أديلايد.

واستخدم حراس السجن امتيازاً قانونياً يتيح لهم التزام الصمت.

وسوف يقدم الادعاء نتائج تحقيقاته في وفاة فيلا موريسون في أديلايد الأسبوع المقبل.


شارك
نشر في: 23/09/2021 1:14pm
آخر تحديث: 24/09/2021 9:18am
By Peta Doherty
تقديم: Nassif Khoury
المصدر: SBS News