فصل الربيع سيكون ممطرا فوق العادة في مساحات شاسعة من شرق وشمال أستراليا، لكنه سيحمل معه خطر اندلاع الحرائق في جنوب شرق كوينزلاند، طبقا لتوقعات خطر الحرائق التي صدرت مع بداية فصل الربيع في أستراليا.
الظروف المناخية الجافة ستستمر على الأرجح في غرب أستراليا ما يرفع من خطر اندلاع الحرائق.
ووجد تقرير تقييم خطر الحرائق الموسمية في أستراليا في الفترة بين سبتمبر أيلول إلى نوفمبر تشرين الثاني أن هذا الموسم ستحركه ظاهرة مناخية مختلفة عن الموسمين السابقين وهي ظاهرة النينا التي عادة ما يصاحبها أمطار غزيرة.
ووجد التقرير أنه بالإضافة إلى وجود احتمال 70 في المائة أن تتشكل ظاهرة النينا خلال العام الجاري، فإن ظاهرة الديبول أو Dipole السلبية على المحيط الهندي ستساهم في جعل فصل الربيع أكثر مطرا في شرق أستراليا.
ولكن على الرغم من الرطوبة المتوقعة، فإن التقرير قد وجد أن مناطق من كوينزلاند، وتحديدا في جنوب شرق الولاية المكتظ بالسكان، ستواجه مخاطر فوق المتوسط لاندلاع حرائق خلال شهور الربيع.
وقال رئيس مركز الأبحاث التعاوني الأسترالي للمخاطر الطبيعية وأخطار الحرائق ريتشارد ثورنتون في بيان: "بينما هذه الظروف المناخية الرطبة في شرق أستراليا ستساعد خلال فصل الربيع، فإنها قد تؤدي إلى زيادة مخاطر الانتشار السريع للحرائق في مناطق الحشائش والمحاصيل الزراعية خلال الصيف."
ويمكن أن تنتقل جبهة حرائق الغابات من شرق ولاية فيكتوريا إلى غربها لو لم تهطل الأمطار التي تتسبب فيها ظاهرة النينا. وقال مفوض إدارة الطوارئ في فيكتوريا أندرو كريسب إن التقرير رسم صورة "مغايرة تماما" لما جاء في التقرير ربع السنوي، والذي تحدث عن مخاطر لاندلاع الحرائق أكبر من المعتاد.
وقال كريسب إن منطقة شرق جيبسلاند التي تضررت كثيرا خلال الموسم الماضي ستحصل على هدنة خلال الصيف بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت في الشتاء. ولكن مناطق أقصى جنوب غرب الولاية مثل Mallee وWimmera لم تتمتع بنفس القدر من الأمطار وبالتالي ستحتاج إلى جهود أكبر للتخلص من الوقود المسبب لإشعال الحرائق.
Fires tear through bushland at Bairnsdale in Victoria's East Gippsland region. Source: Victorian Government
وبينما عادت الأمطار خلال العام الجاري إلى معدلاتها الطبيعية بعد أن ضرب الجفاف أستراليا خلال عام 2019، إلا أن تقرير تقييم مخاطر حرائق الغابات حذر من أن الظروف الجافة مستمرة في وسط وجنوب شرق كوينزلاند وغرب أستراليا وأجزاء من جنوب أستراليا.
وكانت درجات الحرارة خلال العام الماضي الأعلى في أستراليا منذ بداية تسجيل درجات الحرارة قبل 110 أعوام.
وكان موسم الحرائق المدمر العام الماضي قد قضى على عشرة ملايين هكتار وأودى بحياة 33 أستراليا ودمر 10,000 منزل ومبنى. وتم تدمير ملايين من النباتات والحيوانات البرية بالإضافة إلى 80,000 من رؤوس الماشية الحية.
