النقاط الرئيسية:
- البولي سيليكون هي المادة الأكثر شيوعًا المستخدمة في إنتاج الألواح الشمسية
- تقول الأمم المتحدة إن الصين ربما ترتكب جرائم ضد الإنسانية في شينجيانغ
- الكوبالت وهو معدن يستخدم في صناعة السيارات الكهربائية مرتبط بشكل شائع أيضًا بأعمال السخرة
يقول الخبراء إن أستراليا يجب أن تتعامل مع تحولها في مجال الطاقة المتجددة بحذر وسط مخاوف من استغلال العمالة في إنتاج ألواح الطاقة الشمسية.
البولي سيليكون هي المادة الأكثر شيوعًا المستخدمة في إنتاج الألواح الشمسية، ويأتي حوالي 45 في المائة من إمدادات العالم من شينجيانغ في الصين.
تقول الأمم المتحدة إن الصين ربما ترتكب جرائم ضد الإنسانية في شينجيانغ، حيث يتهم الخبراء الحزب الشيوعي الصيني باستغلال أقلية الأويغور المسلمة في العمل القسري لصنع منتجات تشمل الألواح الشمسية.
وتنكر الصين بشدة مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان ضد سكانها من الأويغور المسلمين.
هل الألواح الشمسية ينتجها العبيد؟
يرتبط إنتاج الألواح الشمسية بالسخرة، وفقًا لمارتين بورسما، الأستاذ المتخصص في العبودية الحديثة بجامعة نوتردام بغرب أستراليا.
وقال: "لسوء الحظ هناك رابط بين الابتكار الذي يهدف إلى معالجة تغير المناخ باستغلال العمالة".
"انتاج البولي سيليكون من أجل الألواح الشمسية مرتبط بالعمل الجبري للأويغور - إما بشكل مباشر من خلال المشاركة في مخططات العمل الجبري التي ترعاها الدولة أو بشكل غير مباشر من خلال مصادر المواد الخام الخاصة بهم."
وقال بورسما إن الكوبالت وهو معدن يستخدم في صناعة السيارات الكهربائية مرتبط بشكل شائع أيضًا بالسخرة.
إذا تم تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ فقد يزيد الطلب على الكوبالت بما يصل إلى 25 مرة عن المستويات الحالية في العقدين المقبلين.
وقال: "هذا يمثل مشكلة لأن حوالي 70 في المائة من الكوبالت يأتي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يقع العديد من العمال ضحايا لانتهاكات في العمل، بما في ذلك الدخل المنخفض وظروف العمل غير الآمنة، وحتى عمالة الأطفال".
"كل من البولي سيليكون والكوبالت ضروريان للتحول إلى الطاقة الخضراء لكن يجب ألا نتناسى ظروف العمل المسيئة التي تلوث مصادر هذه المواد وتصنيع الألواح الشمسية والبطاريات."
قالت فريا دينشو، المحامية البارزة في مركز قانون حقوق الإنسان (HRLC)، إنه يتعين على الحكومة الأسترالية تعديل قانون العبودية الحديثة لمنع الروابط بين العمل بالسخرة وسلاسل التوريد الخاصة بالشركات الأسترالية.
وقالت: "أصدرت HRLC تعديلات نموذجية مقترحة على قانون العبودية الحديثة، وما سيفعله التعديل هو إدخال واجب جديد لمنع العبودية الحديثة".
بموجب تشريعات العبودية الحديثة الحالية في أستراليا، يُطلب من الشركات فقط الإبلاغ عن المخاطر في سلاسل التوريد الخاصة بها، ولا توجد عقوبة لعدم الامتثال.
وقالت دينشو: "بموجب هذا الاقتراح، ستحتاج الشركات إلى بذل العناية الواجبة لتحديد وتقييم ومعالجة مخاطر العبودية الحديثة، ويمكن محاسبتها إذا فشلت في القيام بذلك".
"يمكن للعمال الخاضعين للعبودية الحديثة أيضًا السعي للحصول على تعويضات مباشرة من الشركات ما لم تتمكن هذه الشركات من إثبات أنها اتخذت جميع الخطوات المعقولة لمنع حدوث الانتهاكات".
قال مدير البرنامج في حملة الأويغور في واشنطن العاصمة، أرسلان هدايت، إن الحكومة الأسترالية بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمنع بيع المنتجات ذات الروابط بالعبودية مثل الألواح الشمسية في أستراليا.
Miners working at the Shabara artisanal cobalt mine near Kolwezi, Democratic Republic of the Congo, in October. Source: AFP / Junior Kannah
ما هو "العائد النشط"، ولماذا هو بالغ الأهمية للبصمة الكربونية للوحة الشمسية؟
بالإضافة إلى روابط العمل بالسخرة المزعومة هناك أيضًا مخاوف بشأن جودة بعض الألواح الشمسية والطاقة المستخدمة في إنتاجها.
الاسترداد النشط هو الوقت الذي تستغرقه الألواح الشمسية لإنتاج نفس القدر من الطاقة التي تستغرقها لصنع اللوحة.
وقالت الدكتورة ميشيل ماكان من PV-Lab وهي شركة أسترالية تركز على ضمان جودة الألواح الشمسية، إن العائد النشط للوحة أمر بالغ الأهمية لبصمة الكربون الخاصة بها.
وقالت: "إن طول عمر الألواح الشمسية هو عمليًا أحد أكبر العوامل الدافعة لوقت العائد النشط الحقيقي".
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
