اتهامات لموريسون باستغلال قضية إنسانية في كوينزلاند من أجل مكاسب سياسية

الأخت غير الشقيقة لسارة كايسيب التي أصبحت قضيتها حديث أستراليا خلال آخر يومين من الأسبوع الماضي تحدثت لأول مرة عن تأثير التغطية الإعلامية الواسعة على العائلة

14-09-2020_8-55-45_am.jpg
اتهمت الأخت غير الشقيقة للمرأة التي تم رفض طلب دخولها كوينزلاند من أجل حضور جنازة والداها، رئيس الوزراء سكوت موريسون باستغلال مأساة العائلة من أجل دعم "أجندته السياسية".

وقال ألكسندرا برينديرغاست الأخت غير الشقيقة لسارة كايسيب، التي كانت في الحجر الصحي الإلزامي في كوينزلاند عندما توفي والدها، ولم يسمح لها بحضور جنازته في مدينة برزبن. قصة كايسيب التي دخلت كوينزلاند قادمة من كانبرا، حصلت على تعاطف واسع من الأستراليين ووضعت سكوت موريسون ورئيسة حكومة كوينزلاند آنستازيا بلاشيه في مواجهة ساخنة.

واتصل موريسون برئيسة الحكومة ليطلب منها منح سارة كايسيب استثناء يوم الخميس، لكنها رفضت اتخاذ قرار وأحالت الأمر كله إلى كبيرة المسؤولين الصحيين في كوينزلاند.
Sarah Caisip is seen wearing protective masks as she leaves the site of a funeral for her father Bernard Prendergast in Brisbane, Thursday, 10 September, 2020.
Sarah Caisip is seen wearing protective masks as she leaves the site of a funeral for her father Bernard Prendergast in Brisbane, Thursday, 10 September, 2020. Source: AAP
وقامت زعيمة المعارضة ديب فريكلينغتون، التي تنزعم فرع الائتلاف الحاكم في كوينزلاند، باستجواب بلاشيه في برلمان الولاية بسبب هذه القضية في نفس اليوم، وفي وقت لاحق تحدث موريسون مع مقدم برامج الراديو راي هادلي عبر إذاعة 2GB للحديث عن القضية على الهواء مباشرة.

وبعد الضغط، وافقت حكومة الولاية على قيام السيدة كايسيب التي تبلغ من العمر 26 عاما، تصريحا لرؤية جثمان والدها، على أن تكون بمفردها وتلبس بذلة واقية كاملة.

وظهرت صورة كايسيب وعائلتها على البرامج المسائية في جميع أنحاء البلاد وعلى صفحات الجرائد.

وهاجم عدد من سياسيين الائتلاف الحاكم حكومة كوينزلاند العمالية بسبب تعاملها مع تلك القضية بما فيهم رئيس الوزراء ووزيرة المالية ماثياس كورمان ووزير الأمن الداخلي بيتر داتون، وكذلك عدد من العاملين السابقين في حزب الأحرار والمعلقين مثل بيتا كردلين.
لكن الأخت غير الشقيقة لكايسيب وبخت رئيس الوزراء واتهمته بخلق عاصفة إعلامية من أجل دفع الأجندة السياسية الخاصة به. وقالت ألكسندرا برينديرغاست إن تلك الزوبعة لطخت الذكريات الأخيرة لها عن والدها وأفسدت على العائلة توديع الرجل في سلام.

وكتبت برينديرغاست البالغة من العمر 32 عاما خطابا مفتوحا لرئيس الوزراء نشرته عدد من وسائل الإعلام قالت فيه "السيد موريسون، أنا أشعر بخيبة أمل كبيرة أنك استخدمت عائلتي من أجل محاولة تمرير أجندتك السياسية. إعلانك عن جنازة والدي على الراديو تسبب في سيرك إعلامي أمام دار الجنازات التي عُقدت فيه الجنازة."

وأضافت "أنا محطمة أن الذكريات الأخيرة لوالدي تم تلطيخها من قبل وسائل الإعلام الذين استخدموها لملاحقة الأجندة السياسية الخاصة بك."

وقالت موجهة حديثها لرئيس الوزراء، إن أفعاله تسببت في "جعل هذا الظرف الكارثي الذي تمر به عائلتي أكثر صعوبة."



وأكدت "سارة كيسيب لم يكن يجب أن يتم استخدامها لشيطنة أفعال رئيسة حكومة كوينزلاند ووزارة الصحة في الولاية بسبب القيود التي فرضوها على الحدود."

وطلبت المرأة من موريسون الاعتذار لأنه بينما كان يسلط الأضواء على قضية عائلتها "كان هناك الكثير والكثير من القضايا الأخرى المشابهة لقضيتهم والتي لم يتدخل فيها."

تأتي الانتقادات الفيدرالية الموجهة لإجراءات الحدود في كوينزلاند قبل أقل من سبعة أسابيع من الانتخابات في الولاية.

ودعت زعيمة المعارضة إلى "الاتساق والتعاطف واعتماد الحس العام" في منح استثناءات الحدود. كما انتقدت ديب فريكلينغتون الانتقادات التي حصل عليها "الأغنياء والمشاهير" بعد حصول مسؤولي اتحاد كرة القدم الأسترالية والممثل الأمريكي الشهير توم هانكس على استثناءات للخضوع للحجر الصحي الإلزامي في أي فندق يختارونه في كوينزلاند.


شارك
نشر في: 14/09/2020 11:44am
تقديم: Abdallah Kamal
المصدر: AAP, SBS