بدأت السعودية الاثنين إصدار رخص قيادة سيارات للنساء، قبل أقل من ثلاثة أسابيع من بدء تطبيق قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة، وفي أعقاب حملة اعتقال طالت ناشطات حقوقيات.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "بدأت الإدارة العامة للمرور اليوم استبدال الرخص الدولية المعتمدة في المملكة برخص سعودية استعدادًا لموعد السماح بالقيادة للمرأة" في 24 يونيو/حزيران.
وأضافت "تسلمت أول مجموعة من النساء اليوم رخص القيادة السعودية".
وذكرت الوكالة الرسمية أن تسليم الرخص السعودية تم في عدة مدن، وأن إصدارها جاء "بعد التأكد من صحة الرخصة (الدولية) وتقييم مدى قدرة من يرغبن باستبدالها على القيادة من خلال إجراء اختبار عملي".

اختبار قيادة للسيدات في السعودية Source: AAP
وقال مركز التواصل الدولي التابع لوزارة الاعلام في بيان إن عشرة نساء حصلن على رخصة قيادة سعودية، بينما يتوقع أن تحصل ألفا إمراة على رخص مماثلة الاسبوع المقبل.
والسعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع المرأة من قيادة السيارة.
وبينما تشهد المملكة حملة اصلاحات، قوبلت خطوات التغيير بالتشكيك مؤخرا مع إعلان السعودية إلقاء القبض على 17 شخصا عملوا "للنيل من أمن واستقرار المملكة"، وندد ناشطون بما اعتبروه حملة قمع تأتي قبل أسابيع من نهاية الحظر على قيادة النساء للسيارات.
وقالت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 11 ناشطا اعتُقلوا في ايار/مايو غالبيتهم من النساء اللواتي قمن بحملة من أجل نيل الحق في القيادة وإنهاء ولاية الرجال.
وقالت وسائل إعلام قريبة من السلطات إن من بين هؤلاء الاشخاص "خونة وعملاء لسفارات" دول اجنبية. ورفض ناشطون هذه المزاعم التي وصفوها بأنها "تشهير".

لجين الهذلول المدافعة عن حقوق المرأة مع زوجها الممثل فهد البتيري Source: Facebook Private
وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، فإن بين الموقوفين لجين الهذلول التي كانت اعتقلت في 2014 لأكثر من 70 يوما بعدما حاولت أن تعبر الحدود بين الامارات والسعودية وهي تقود سيارتها، وعزيزة اليوسف الأستاذة المتقاعدة من جامعة الملك سعود بالرياض.
ويرى محللون أن اعتقال النشطاء البارزين تحذير لا لبس فيه مفاده أن التغيير في المملكة يأتي فقط بأوامر عليا.