تعهدت رئيسة حكومة ولاية كوينزلاند أنستاسيا بالاشيه بتسريع تشريع قوانين مقترحة لإصدار أحكام تصل إلى عامين بحق المتظاهرين إذا استخدموا "أدوات خطرة" مثل البراميل الأسمنتية والأقفال.
ومن المقرر أن تمنح تلك القوانين شرطة كوينزلاند صلاحيات متزايدة لتفتيش المحتجين للتأكد من عدم امتلاكهم هكذا أدوات.
وقالت بالاشيه في تصريح صحفي "أنا أقول للمتظاهرين، ماذا لو كانت والدتك أو جدتك هي التي لم تتمكن من الوصول إلى المستشفى بسبب تصرفاتك، وإغلاق الشوارع؟".

Queensland Premier Annastacia Palaszczuk Source: AAP
كما انتقدت الاحتجاجات مشيرة إلى أن المحتجين يعرضون أنفسهم والآخرين للخطر، ويستنزفون موارد الشرطة وخدمات الطوارئ.
من جانبها، قالت محامية حقوق الإنسان أليس دروري من مركز قانون حقوق الإنسان إن الحكومة لها مصلحة مشروعة في ضمان سلمية الاحتجاجات، لكنها أكدت على أن هذا القانون يأخذ الأمور إلى منحى آخر.
وأشارت دروري إلى أن بالاشيه رفضت تقديم أدلة تدعم مزاعمها حول ابتكار المتظاهرين أدوات يمكن أن تضر بالشرطة وخدمات الطوارئ.
وأردفت قائلة "يمكن أن يسمح هذا القانون المقترح بتوسيع نطاق استخدام عقوبات السجن القاسية، حتى لو كانت الجريمة هي تعطيل شارع جانبي صغير".
وتابعت "نشهد موجة واضحة ومقلقة من سن القوانين من قبل حكومات الولايات في جميع أنحاء أستراليا، بهدف تقييد قدرة الناس على الوقوف في صف واحد والتحدث عن القضايا التي تهمهم بعمق".
يذكر أن أن السلطات اعتقلت 29 شخصاً من حركة Extinction Rebellion التي تنظم احتجاجات قطع الطرق في المدن الرئيسية في أستراليا للمطالبة باتخاذ الحكومة إجراءات ملموسة لمواجهة التغير المناخي. وشمل المقبوض عليهم بول جوكس الذي تصدر عناوين الأخبار بعد أن علق نفسه من جسر ستوري بريدج الشهير في برزبن.

An activist from Extinction Rebellion dangles from the Story Bridge in a hammock as part of protests in Brisbane, Tuesday, October 8, 2019. Source: AAP