لقي 50 شخصًا على الأقل مصرعهم وأصيب المئات في هجوم صاروخي روسي على مدينة بولتافا الأوكرانية، فيما يعد واحدًا من أكثر الهجمات دموية منذ بدء الحرب قبل عامين ونصف.
الهجوم استهدف منشأة تدريب عسكرية ومستشفى مجاور، حيث واصل رجال الإنقاذ البحث عن ناجين وسط الأنقاض.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعهد بمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم، معلنًا عن مقتل 51 شخصًا وإصابة 271 آخرين، ومؤكدًا أن فرق الإنقاذ ما زالت تعمل لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.
وفي خطابه المسائي، أكد زيلينسكي أن الجهود مستمرة لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض.
اقرأ المزيد

نشرة أخبار الصباح 4/9/2024
إدانة دولية واسعة
وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ أدانت الهجوم "المروع"، مشددة على دعم بلادها المستمر لأوكرانيا في مواجهة ما وصفته بـ "الحرب الوحشية غير القانونية" التي تشنها روسيا.
كما أصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا بيانات إدانة للهجوم، معتبرة إياه تصعيدًا خطيرًا في الحرب.
أثار الهجوم غضبًا على وسائل التواصل الاجتماعي الأوكرانية، حيث انتقد كثيرون إقامة حدث عسكري في الهواء الطلق بالقرب من مكان الهجوم رغم التحذيرات المستمرة من هجمات روسية محتملة.
في استجابة سريعة، أمر الرئيس زيلينسكي بفتح تحقيق شامل في ملابسات الهجوم.
وأوضحت السلطات الأوكرانية أن صاروخين باليستيين أصابا منشأة تعليمية ومستشفى، مما أدى إلى تدمير جزئي للمبنى.
وقع الهجوم في مدينة بولتافا، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 300 ألف نسمة، وتقع على بُعد نحو 300 كيلومتر شرق العاصمة كييف.
على الصعيد الميداني، شهد الشهر الماضي تصعيدًا في القتال مع تقدم القوات الروسية في الشرق الأوكراني، فيما أطلقت القوات الأوكرانية أول هجوم واسع النطاق عبر الحدود الروسية.
هذا التصعيد دفع روسيا إلى التوعد برد قوي.
تزامنًا مع هذه التطورات، قدم عدد من الوزراء الأوكرانيين استقالاتهم، بما في ذلك وزير الصناعات الاستراتيجية أوليكساندر كاميشين، ووزير العدل دينيس ماليوسكا، ووزير البيئة رسلان ستريليتس.