بعد إطلاق سراحه من مركز احتجاز الهجرة: لاجئ من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حياة قاسية

لاجئ يعاني من إعاقة شديدة في العمود الفقري يعيش بلا مأوى في شوارع ملبورن بعد أن احتجزته الحكومة الأسترالية لمدة ثماني سنوات.

disability refugee

Refugee Mahbubur Rahman while he was in detention on Nauru. Source: Supplied

بعد إطلاق سراحه من مركز احتجاز "فندق بارك" في ملبورن، قال اللاجئ محبوب الرحمن:" إنه ينام في شوارع ملبورن منذ عدة أشهر في ظروف قاسية ".

وُلد الشاب محبوب الرحمن البالغ من العمر 36 عامًا في بنغلادش بإعاقة شديدة في العمود الفقري تركته غير قادر على العمل.


 

النقاط الرئيسة:

  • تم نقل محبوب الرحمن إلى أستراليا عام 2019 بموجب اتفاقية النقل الطبي في أستراليا. Medevac
  • وقدم تقريرًا أنه بلا مأوى لموظفي الصحة النفسية أنه يعيش وضعاً صعباً.
  • المدافعون عن حقوق المهاجرين يقولون إن هناك نقصًا في متابعة ذوي الاحتياجات الخاصة في مراكز احتجاز المهاجرين.

 

 خلال ذروة إغلاق ملبورن بسبب كوفيد-19، كان محبوب الرحمن يحصل على 550 دولارًا كل أسبوعين من برنامج خدمات دعم (SRSS) التابع لوزارة الشؤون الداخلية.

لكنه أوضح:" أن هذا المبلغ لم يغط إيجار المنزل والفواتير والمصروفات الأخرى ويعيش حالياً في الشارع".

 وأضاف: "أنه منذ ثلاثة أشهر قدم تقريرًا لمن يتابعون حالته من موظفي الصحة النفسية أنه بلا مأوى ويعيش وضعاً صعباً".
Police are seen outside the the Park Hotel in Melbourne, Saturday, January 09, 2021. (AAP Image/Erik Anderson) NO ARCHIVING
Police are seen outside the the Park Hotel in Melbourne, Saturday, January 09, 2021 Source: AAP
ويعاني محبوب الرحمن من إصابة في العمود الفقري كما أنه لا يستطيع المشي إلا بمساعدة عصى بسبب سقوط خطر تعرض له في ناورو تسبب بتلف عظم الفخذ.

يذكر أنه تم نقل محبوب الرحمن إلى أستراليا عام 2019 بموجب اتفاقية النقل الطبي أستراليا  Medevac

 وفي شباط (فبراير) الماضي، أُطلق سراحه من مركز احتجاز مجتمعي في ملبورن ويحمل تأشيرة انتقالية تمنحه حق الحصول إلى الخدمات الصحية ميديكير.

 يوضح محبوب الرحمن أنه:" كان محتجزًا في "فندق بارك" في ملبورن، وتلقى دعماً محدوداً لعلاجه".
Refugee advocates wave to people inside the Park Hotel in Carlton whilst they participate in a 'Healthcare not detention' rally at Lincoln Square in Melbourne, Saturday, October 23, 2021. (AAP Image/Daniel Pockett) NO ARCHIVING
Refugee advocates wave to people inside the Park Hotel in Carlton on Saturday. Source: AAP
وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الداخلية: "إن المساعدة من خلال برنامجSRSS  تشمل الدعم المالي، والإقامة، والحصول على الرعاية الصحية، وتعليم الأطفال في سن المدرسة، ودعم من أخصائيين للإشراف على الحالة. 

وأضاف المتحدث:" أن الإدارة لا ترد على الحالات الفردية لكنه أشار إلى أن " ليس كل المستفيدين يمكنهم تلقي جميع الخدمات المتاحة". 

وأوضح أن: "الدعم يتوافق مع ما يقدم للمواطنين الأستراليين من ذوي الدخل المنخفض والمقيمين الدائمين".
Asylum seekers and refugees protesting their conditions at the Park Hotel in Melbourne.
Asylum seekers and refugees protesting their conditions at the Park Hotel in Melbourne. Source: Supplied by source
فيما قال المدافعون عن حقوق المهاجرين:" هناك خلل في متابعة احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة في مراكز احتجاز المهاجرين".

 فوفقًا للأرقام الصادرة من وزارة الشؤون الداخلية، فإن 130 شخصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة خضعوا للحجز منذ 9 من يونيو حزيران الماضي.

 وأوضح مجلس اللاجئين الأسترالي:" أن الحكومة استغرقت عامًا كاملًا لأخذ قرار إعطاء عصى بديلة لطالب لجوء يعاني من ضعف شدسد في الرؤية، معللة بأنه قد يستخدمها كسلاح". 

وقالت سحر أخوفات من مجلس اللاجئين الأسترالي: " إن الرجل يعاني من ضعف بصر شديد".

وتوضح:" بالنسبة لي، هذا مثال واقعي لكيفية إدارة المشكلة من جهة إدارة المخاطر دون مراعاة احتياجات الأشخاص وكرامتهم."
The Melbourne Immigration Transit Accommodation complex in Broadmeadows.
The Melbourne Immigration Transit Accommodation complex in Broadmeadows. Source: AAP
في تقرير قُدم إلى اللجنة الملكية المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة، سلط مجلسُ اللاجئين الأسترالي الضوء على الصعوبات التي يعانيها اللاجئون العالقون من ذوي الإعاقة في مراكز احتجاز المهاجرين. كما ناقش التقرير أيضًا قضايا إمكانية الدخول إلى مراكز احتجاز المهاجرين.
في عام 2015، وجد التحالف الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة العرقي أن الحكومة الأسترالية لم تراع احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة عند تصميم أماكن الاحتجاز.

 ووجد محققو الشكاوى في الكومنولث عام 2019 أن أماكن الاحتجاز الجديدة لطالبي الهجرة المؤقتة في ملبورن غير مهيأة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة. 

ووفق محامية حقوق الإنسان أليسون باتيسون، فإن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة غالبًا ما يتم بطريقة عقابية وليست متعاطفة.

 وفي مقابلة معها ضمن تقرير لمجلس اللاجئين قالت SBS News :" إن 90% من الحالات التي لديها تحوي بعض مشاكل الإعاقة".

 وأوضحت باتيسون: "لا توجد إجراءات لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة من طالبي الهجرة المحتجزين، وعندما يُعبرون عن استيائهم يقابلون برد فعل قاسٍ".

 فيما قالت السيدة أوخوفات:" إن استخدام التكبيل والقيود الجسدية على ذوي الاحتياجات الخاصة أمر يثر القلق".

 وقالت ل SBS News: "إن  كثيراً من المحتجزين يرفضون تلقي  العلاج،  لأنهم لا يرغبون أن يتم فحصهم وهم  مقيدون".

 كما أوضحت المحامية باتيسون:" أنه يجب ألا يتم وضع الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في مراكز احتجاز مغلقة".

 فيما دعت السيدة أوخوفات إلى مزيد من الشفافية من الحكومة عندما يتعلق الأمر بذوي الاحتياجات الخاصة".

مضيفة أنه:" يجب أن يعرف الناس عدد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتم احتجازهم بأموال دافعي الضرائب من قبل الحكومة الأسترالية."
وسألت SBS News قوة الحدود الأسترالية عن التكبيل وتقييد ذوي الاحتياجات الخاصة لكنها لم تتلق إجابة عن ذلك.

 إلا أنه وفي بيان قال متحدث باسم قوة حرس الحدود الأسترالية: "إن خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمحتجزين تتم كما  تقدم لبقية المجتمع الأسترالي، وفق نظام الصحة العامة الأسترالي".

 وأضاف: "أن مقدم خدمات الصحية في مراكز الاحتجاز المتعاقد ،مسؤول عن خدمات دعم الصحة النفسية، ويقدم نفس الخدمات التي يقدمها الأطباء العامون وممرضات الصحة النفسية وعلماء النفس والمستشارون والأطباء النفسيون".

 وأوضح:" أنه يتم توفير الرعاية الصحية في الوقت المناسب وتيسيرها في مراكز احتجاز المهاجرين وبشكل خاص عند التدخل المبكر.

كما تتم مراجعة أي طلب رعاية صحية خاص للأفراد بشكل مستقل وفقاً لوضع الحالة".

  أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.  

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر  أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على  

 


شارك
نشر في: 13/11/2021 1:05pm
آخر تحديث: 13/11/2021 6:38pm
By Eden Gillespie