أعلنت ولاية نيو ساوث ويلز عن تسمية البروفيسور منجد المدرس أخصائي جراحة الأطراف الصناعية والناشط في مجال حقوق الانسان أسترالي العام 2020 على مستوى الولاية.
جاء الإعلان عن فوز المدرس خلال احتفال رسمي أُقيم في متحف الفن المعاصر في سيدني.
المدرس فر من العراق خلال حكم صدام حسين ووصل إلى أستراليا على متن أحد القوارب كطالب لجوء، وقضى فترات في مركز احتجاز المهاجرين المختلفة بما فيها كريسماس آيلاند الشهير. ولكن الآن يعد المدرس أحد أشهر أخصائيي الأطراف الصناعية في العالم.
وقال منظمي الجائزة في بيان إن الدكتور منجد المدرس هو سفير يتمتع بقدر عال من التعاطف للكثير من المنظمات كما أنه مدافع عن حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء. الرجل البالغ من العمر 47 عاما تغلب على الكثير من العقبات ليصبح جراحا متخصصا في جراحات الفخذ والركبة والجراحات الترميمية.
المدرس عاد إلى العراق سبع مرات مع فريقه لمساعدة ضحايا الصراع هناك. وقال البيان الذي أعلن فوزه بالترشيح الرفيع: "ابتكاراته الجراحية ومعرفته الواسعة ساعدت الأستراليين والناس في جميع أنحاء العالم.

Source: SBS
وأضاف البيان "المدرس يمثل المساهمة القيمة والإيجابية التي يمكن أن يقدمها اللاجئون، ويثبت بأفعاله معنى أن تكون أستراليا."
وتسمي كل ولاية سنويا شخص واحد بلقب "أسترالي العام" ليتم ترشيحه على للجائزة على المستوى الفيدرالي والتي يتم الإعلان عنها في يوم أستراليا الوطني. والجائزة تعد أحدأرفع التكريمات التي يمكن الحصول عليها في أستراليا.

Munjed Al Muderis during one of his visits to Iraq Source: Supplied
وتم تسمية سو لينوكس المعلمة البيئية ومؤسسة الشركة الاجتماعية OzGreen بلقب أسترالي العام من فئة كبار السن، كما تم تسمية الشخصية الأبوريجينية البارزة كوري توت أسترالي العام في فئة الشباب.
أما لقب البطل المحلي لنيو ساوث ويلز فذهب إلى بيرني شايكشافت مؤسس برنامج مساعدة الشباب الشهير BackTrack Youth Works. ويستخدم شايكشافت البالغ من العمر 52 عاما مزيج من المهارات الزراعية والبيئية والتعامل مع الحيوانات لمساعدة الشباب الأكثر عرضة للخطر.
وقالت رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز غلاديس بريجكليان إن هذه الجائزة في عيدها الستين تقدم "فرصة خاصة للاعتراف بفضل هؤلاء الذين صنعوا الفارق بشكل حقيقي ودائم في نيو ساوث ويلز."
وأضافت "كل عام أشعر بالإلهام عندما استمع إلى قصص الحاصلين على التكريم، وهذا العام ليس استثناء."