أعربت الملكة إليزابيث الثانية عن "حزنها" للمصاعب التي واجهها الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، مؤكدةً أن مزاعمهما حول العنصرية "ستؤخد على محمل الجدّ"، وفق بيان صدر عن قصر باكينغهام الثلاثاء في أول رد فعل على المقابلة المدوية للزوجين.
النقاط الرئيسية
- الملكة إليزابيث تقول إنها حزينة لما آلت إليه الأوضاع مع حفيدها هاري وزوجته ميغان.
- تعرض القصر الملكي لضغوطاتٍ كبيرة للرد على ادعاءات ميغان وهاري في لقائهما المتلفز.
- تجاهل الأمير تشارلز وولي العهد للعرش البريطاني سؤالاً وجه إليه حول رأيه في لقاء ميغان وهاري.
وأضاف البيان أن "القضايا التي طرحت خصوصا تلك المتعلقة بالعنصرية مقلقة. ورغم أن بعض الذكريات قد تختلف، ستؤخذ على محمل الجد وستعالجها الأسرة بعيداً عن الأضواء".

The statement is the first comment by the palace following Harry and Meghans two hour interview with Oprah Winfrey. Source: Buckingham Palace
وقالت الملكة إليزابيث إن العائلة الملكية بأكملها حزينةٌ لما آلت إليه الأوضاع مع حفيدها وزوجته في السنوات الأخيرة.
سيظل هاري وميغان وابنهما آرتشي أعضاء محبوبون في العائلة
وتعرض القصر الملكي لضغوطاتٍ كبيرة للرد على ادعاءات ميغان وهاري في لقائهما المتلفز مع الإعلامية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري. ويرى البعض أن اللقاء تسبب في "كارثة" للعائلة الملكية لم تشهدها منذ الأيام الأليمة لوالدة هاري وويليام الأميرة ديانا في تسعينيات القرن الماضي.
كما أثارت الادعاءات تساؤلاتٍ كثيرة حول هوية فرد العائلة الملكية المقصود في حديث ميغان ماركل، والذي ادعت أنه سأل عن لون بشرة آرتشي حتى قبل ولادته.
كما قالت ميغان ذات الأب الأبيض البشرة والأم السوداء البشرة إنها عانت من أفكار الانتحار، ولكنها لم تحصل على المساعدة أو الدعم أثناء وجودها مع العائلة الملكية.
وتجاهل الأمير تشارلز وولي العهد للعرش البريطاني سؤالاً وجه إليه حول رأيه في لقاء ميغان وهاري، بعد أول ظهورٍ له عقب اللقاء.
وانقسمت الآراء حول اللقاء، حيث أشارت نتائج استطلاعٍ للرأي أعدته YouGov إلى أن 32% من الـ 4,656 المستطلعة آرائهم في المملكة المتحدة يعتقدون أن الزوجين تلقا معاملة غير عادلة من أفراد العائلة الملكية. وهي نسبة تساوي نسبة المستطلعة آرائهم المتبنين للرأي المعاكس.
كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن الكبار في السن كانوا أكثر تعاطفاً مع العائلة الملكية.
وعلقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على اللقاء قائلةً إن على كل مؤسسة أن تخلق مساحة من التقبل للشباب وخصوصاً النساء منهم.
وبالرغم من محاولات الإعلام البريطاني لاستخلاص ردة فعل من رئيس الوزراء بوريس جونسون، إلا أنه فضل تجنب التعليق على اللقاء وآرائه.
ومن الجدير بالذكر أن جونسون شخصياً تعرض لادعاءاتٍ بالعنصرية في السنوات السابقة له ككاتبٍ لعمودٍ صحفي في جريدة بريطانية.
ومن جانبه علق وزير الخارجية البريطاني والحليف المقرب من جونسون، زاك غولدسميث، قائلاً إن الأمير هاري، "فجر عائلته".
وقارن الكثيرون بين لقاء ميغان وهاري مع أوبرا بلقاء الأميرة ديانا مع الـ BBC في العام 1995، عندما فضحت بدورها أسرار علاقتها بالعائلة الملكية وما تعرضت له أثناء مكوثها معهم.

Britain's Queen Elizabeth II poses for a photo while signing her annual Commonwealth Day Message inside St George's Hall at Windsor Castle. Source: Press Association
وتحدثت آن ذاك عن خياناتها المتكررة هي والأمير تشارلز خارج إطار الزواج. كما قالت إنه لا يصلح للجلوس على العرش، وسلطت الضوء على معاناتها مع إيذاء النفس ومرض البوليميا.
شاهد اللقاء أكثر من 17 مليون متفرج حول العالم، كما شاهده لاحقاً 11 مليون مشاهد عبر الانترنت، بحسب ما ذكرت Britain ITV.
وأكدت وينفري أثناء اللقاء أن التعليق "العنصري" لم يصدر عن الملكة إليزابيث (94 عاماً) أو زوجها الأمير فيليب (99 عاماً).