رحّل المغرب الأسترالي السعودي أسامة الحسني إلى السعودية، بحسب ما أفادت زوجته أمس، وذلك رغم طعن محاميه في قرار الترحيل مؤكدا أن موكله ضحية خطأ في الهوية.
واحتجت منظمات حقوقية عدة على قضية أسامة الحسني ومن بينها مجموعة "منّا لحقوق الإنسان" التي نددت أمس على تويتر بعملية التسليم التي جرت "على الرغم من المخاطر المتوقعة للتعذيب والاختفاء القسري في البلد طالب التسليم".
واعتقل رجل الأعمال والداعية الأسترالي أسامة الحسني المقيم في المغرب، في 8 شباط/فبراير في طنجة بموجب مذكرة تفتيش تستهدف سعوديّاً مطلوباً على خلفيّة سرقة سيارة العام 2015 في السعودية، وفقاً لمحاميه محمد بكري.
لكنّ اسم المطلوب وتاريخ ميلاده لا يتطابقان مع تفاصيل الحسني، بحسب ما أكّد بكري.
وحكمت محكمة النقض المغربية الأسبوع الماضي لصالح طلب التسليم إلى السعودية "من دون الموافقة على القيام بإجراءات للتحقّق من الهوّية ومن دون تقديم دليل على أنّه سعودي"، وفق المحامي.
وقالت زوجته هناء الحسني "تم ترحيل أسامة السبت إلى الرياض ولم أتلق أخبارا عنه منذ ذلك الحين".
من جهتها، دعت منظمة "القسط" لدعم حقوق الإنسان في السعودية أمس سلطات الرياض إلى إطلاق سراحه.
وفي وقت سابق أعربت زوجته عن قلقٍ كبير من أن يكون مصير زوجها كمصير الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قطع في قنصلية المملكة العربية السعودية في اسطنبول.

Dr Al-Hasani with his wife, Hana, and young child. Source: Supplied
من جهته، كشف معارض سعودي بارز أن أسامة الحسني مرتبط بشبكة دولية لجماعات معارضة سعودية.
وقال رئيس الحركة الإجتماعية للإصلاح د. سعد الفقيه إنه يعتقد أن الاعتقال ذو دافع سياسي.

Osama Al-Hasani with his four-month-old child in Morocco, hours before he was detained. Source: Supplied
وكشف الفقيه إنه يعرف المواطن الأسترالي السعودي البالغ من العمر 42 عامًا منذ 12 عامًا ، ويعتقد أنه من المحتمل أن يكون مستهدفًا من قبل السلطات السعودية بسبب إطلاعه على أنشطة المعارضة.
وتابع قائلا "صحيح أن أسامة ليس لديه أي نشاط معارضة علني ، لكن لديه نشاط مكثف وراء الكواليس وله علاقات واسعة مع معظم أطياف المعارضة السعودية".
وصنفت الولايات المتحدة الحركة الاجتماعية للإصلاح ، ومقرها المملكة المتحدة ، كمنظمة مرتبطة بالقاعدة في عام 2005.
ولكن بعد سبع سنوات ، تم حذف المجموعة من قائمة عقوبات القاعدة التابعة للأمم المتحدة بدعم من كل من المملكة المتحدة وألمانيا. في ذلك الوقت ، قال الدكتور الفقيه إن تبرئة اسمه كانت عملية شاقة ، وفقًا لبي بي سي.