وصل عدد ضحايا فيروس كورونا حول العالم إلى 400,000 حالة وفاة على الأقل، في حين سُجلت 6.9 مليون حالة مؤكدة من الإصابة بكوفيد-١٩.
- النقاط الرئيسية
- الولايات المتحدة صاحبة أكبر عدد للوفيات والحالات حول العالم يليها بريطانيا ثم البرازيل
- تحذيرات من أن الأرقام الحالية أقل من واقع المأساة التي خلفها الوباء والبرازيل تقول إن أرقامها أعلى من الحقيقة
- الصين ترصد أول حالة عدوى مجتمعية جديدة منذ أسبوعين وروسيا الوضع فيها ما زال دون تحسن
وطبقا لجامعة جون هوبكنز الأمريكية، والتي أصبحت الأرقام التي تنشرها هي المعتمدة في جميع أنحاء العالم لمتابعة تطور الوباء، فإن الولايات المتحدة صاحبة أعلى عدد من الضحايا في العالم بواقع 110,000 حالة وفاة حتى الآن.
في المقابل فإن أوروبا بالكامل سجلت 175,000 حالة وفاة منذ ظهور المرض نهاية العام الماضي في الصين. لكن خبراء يقولون إن إحصاءات جون هوبكنز قد تكون أقل من العدد الحقيقي لضحايا الوباء.
وتجد العديد من الدول حول العالم صعوبة في جمع بيانات دقيقة تعكس حقيقة تفشي الوباء على أراضيها، خاصة في ظل عدم قدرة كل الحكومات على توفير عدد كبير من الفحوصات لمواطنيها بسبب ضعف الموارد.
وتعد الفحوصات على نطاق واسع هي أول خطوة لرصد تفشي الوباء ومعرفة مدى انتشاره ومن ثم تحديد خطة للتعامل معه.
وقالت حكومتي إيطاليا وإسبانيا إن عدد الوفيات لديهما، حوالي 60,000 حالة، أقل من حقيقة المأساة التي تسبب بها الوباء. لكن دولة مثل البرازيل قالت إن الأرقام الرسمية لديها تبالغ في تقدير حجم الأزمة الناجمة عن تفشي الفيروس.
وقال الرئيس البرازيلي، المحسوب على اليمين المتشدد، جاير بولسانورو إن الأرقام الرسمية لتفشي كورونا في بلاده "لا تعبر" عن واقع الحال في البرازيل، إذ أنها ضخمت حجم الكارثة التي تشهدها بلاده، والتي أصبحت سريعا أحد أكثر البلاد تضررا من الوباء.

Brazil has recorded more than 35,000 deaths. Source: AGIFP
وقال معارضو بولسانورو إن تصريحاته لا تعدو كونها مناورة سياسية لإخفاء عمق الأزمة التي يعاني منها المجتمع البرازيلي.
وكان آخر تقرير رسمي من البرازيل قد قال إن هناك 35,000 حالة وفاة، وهو ثالث أعلى عدد للوفيات في العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا. كما سجلت الأرقام 615,000 حالة مؤكدة لتكون بذلك ثاني أكبر دولة من حيث الحالات بعد الولايات المتحدة.
وفي بريطانيا، يتزايد القلق من عزم السلطات إعادة فتح الكثير من الخدمات بداية من الخامس عشر من يونيو حزيران الجاري. وقررت الحكومة البريطانية إعادة فتح المتاجر غير الضرورية بما في ذلك مراكز التسوق، بالإضافة إلى أماكن العبادة ولكن دون صلوات عامة.
وقال البروفيسور جون إدموند والذي يحضر اجتماعات المجموعة العلمية الاستشارية للحكومة البريطانية إن الوباء لم ينته بعد وأنه ما زال أمامنا طريق طويل للسير فيه.

Bicycle-riding Civil Protection officers stay alert as beachgoers bask in the sun on a sultry day at La Misericordia beach in Malaga, southern Spain. Source: EFE
لكن بريطانيا ليست وحدها، فرنسا أيضا قررت الحكومة أن تخفف بداية من غدا الثلاثاء، القيود المفروضة على السفر من فرنسا إلى باقي المناطق الفرنسية في المحيط الهندي والكاريبي.
أما إسبانيا فستأخذ خطوة جديدة في طريق تخفيف القيود، حيث ستفتح المطاعم بعدد محدود من الزبائن في مدريد وبرشلونة بداية من اليوم. وفي تركيا، توافد سكان أسطنبول على الشواطئ خلال عطلة نهاية الأسبوع للاستمتاع بأول عطلة دون إجراءات إغلاق، ما دفع مسؤولو الصحة إلى إصدار تحذيرات.
ويظل الوضع في روسيا مقلقا، حيث سجلت أكبر بلد في العالم من حيث المساحة، 9000 حالة جديدة خلال يوم واحد، وهو نفس نطاق الحالات الجديدة التي تم تسجيلها الأسبوع الماضي، ما يشير إلى أن معدلات التفشي لم تتراجع بعد.
وفي الصين التي شهدت بداية كل شيء، سجلت السلطات أول حالة محلية لم تأت من الخارج، منذ أسبوعين، حيث تم تأكيد إصابة أحد الأشخاص في جزيرة هاينان على الساحل الجنوبي.