ألقت السلطات الأمريكية القبض على ضابط شرطة مدينة مينيابوليس المتهم بقتل رجل أعزل من أصول أفريقية ووجهت له تهمة القتل. وتسعى السلطات لاحتواء المظاهرات الغاضبة التي تفجرت في المدينة الشمالية لثلاث ليال متتالية وتسببت في إشعال حرائق في مختلف أنحاء المدينة.
الضابط ديريك شوفين هو واحد من أربعة ضباط تم فصلهم من عملهم بعض المقطع المصور الذي ظهر فيه وهو يضع ركبته على عنق الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد في وقت كان الأخير فيه مقيد بالأصفاد وملقى على الأرض.
واستمر شوفين في الضغط على رقبة فلويد لمدة خمس دقائق كاملة يوم الاثنين الماضي.
النقاط الرئيسية
- استمرار الاحتجاجات الغاضبة وأعمال العنف والرئيس الأمريكي يلوح بإرسال الحرس الوطني لاستعادة النظام
- الادعاء العام يوجه تهم القتل للضابط المتهم بقتل جورج فلويد ويؤكد استمرار التحقيقات مع باقي الضباط
- المظاهرات تنتقل إلى عدد من المدن الأمريكية واحتراق ونهب عدد من المباني في بؤرة الاحتجاجات
وقال المدعي العام في المقاطعة مايك فريمان "هذه القضية جاهزة الآن وقد وجهنا تهم فيها." وتعد تلك الواقعة آخر حادثة في سلسلة من الحوادث التي شهدت وفاة أشخاص من أصول أفريقية على يد رجال الشرطة في الولايات المتحدة.
وأضاف المدعي العام أن الضباط الثلاثة الآخرين الذين كانوا يقفون حول شوفين أثناء قيامه بالضغط على عنق فلويد، يخضعون للتحقيق الآن ومن المتوقع أن توجه تهم بحقهم أيضا.Protesters cheer as the Third Police Precinct burns behind them on May 28, 2020 in Minneapolis, Minnesota. Source: Getty Images North America
جاء الإعلان عن توجيه تهمة القتل بعد ساعات من نشر مئات من القوات الأمنية في شوارع مدينة مينيابلوس وسانت بول في محاولة لمنع اندلاع الاحتجاجات العنيفة لليلة رابعة على التوالي.
واحترقت عشرات المباني في المدينة من بينها قسم الشرطة الذي يعتقد أن الضباط الأربعة يعملون فيه، بينما نُهبت مبان أخرى في مختلف أنحاء المدينتين المتلاصقتين.
وبينما صعد الرئيس الأمريكي من نبرته واصفا المشاركين في أعمال الشغب والنهب بأنه "لصوص" متوعدا بملاحقتهم بشكل صارم، حذر حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز من أنه قد يفرض حظر التجوال.
وقال حاكم الولاية معلقا على التوتر بين الأمريكيين من أصول أفريقية ورجال الشرطة "هذا وضع هش للغاية، إنه أمر تراكم على مدار عقود." وأضاف "أول مهمة أمامنا هي السيطرة على الوضع المدني ثم تحقيق العدالة بشكل سريع وعادل."
من جانبه قال المرشح الديموقراطي لرئاسة الولايات المتحدة جو بايدن إن تحقيق العدالة لفلويد أمر ضروري، مؤكدا على ضرورة معالجة "الجرح المفتوح" الذي تسببت فيه تلك العنصرية المنهجية في الولايات المتحدة.
من جانبه، صب الرئيس الأمريكي غضبه على المسؤولين المحليين الذين سمحوا للأمور بالخروج عن السيطرة ولوح بتدخل فيدرالي سريع. وكتب ترامب عبر تويتر "هؤلاء اللصوص يلطخون شرف ذكرى جورج فلويد ولن أسمح لذلك بالحدوث."

A protester walks out of the Minneapolis 3rd Precinct police building as it burns on May 28, 2020 Source: Getty Images North America
وأضاف "لقد تحدثت للتو مع الحاكم تيم والز وأخبرته أن الجيش معه على طول الطريق. أي صعوبات يواجهها سيكون بإمكاننا استعادة السيطرة، عندما تبدأ عمليات النهب، تبدأ عمليات إطلاق النار."
هذه التغريدة أثارت غضبا من منتقدي ترامب والذين فسروها باعتبارها تحريضا على العنف وهو الأمر الذي نفاه الرئيس الأمريكي.

A supporter holds a photo of George Floyd on the site where the 46-year-old died in police custody. Source: Star Tribune
ويستعد المسؤولون في الولايات المتحدة لمزيد من أعمال العنف حيث انتقلت المظاهرات الغاضبة إلى نيويورك ولويزفيل وممفيس ودينفر وفينيكس.
وقال الناشط في الحقوق المدنية أل شاربتون "الناس غاضبون ويشعرون بالسخط لأن هذه ليست أول حادثة قتل على يد الشرطة نراها في هذا البلد."