قتلت الشرطة الاسكتلندية المشتبه به في تنفيذ هجوم أدى إلى جرح ستة أشخاص بينهم عنصر أمني في فندق يستضيف لاجئين في العاصمة الأسكتلندية غلاسكو.
وقال مساعد قائد الشرطة الاسكتلندية في بيان "الشخص الذي أطلقت الشرطة النار عليه لقى مصرعه".
وتابع "هناك ستة أشخاص آخرين في المستشفى يتلقون العلاج بينهم ضابط شرطة، وضعهم حرج لكنه مستقر".
ووقع الحادث في المنطقة المحيطة بفندق "بارك إن" في شارع ويست جورج وسط المدينة.
وتقول الشرطة إن المشتبه به استخدم سكيناً في الهجوم الذي يأتي عقب أقل من أسبوع عن هجوم مماثل أوقع ثلاثة قتلى في ريدينغ قرب لندن.
لكن على عكس هجوم السبت الماضي، لا تشير الوقائع في غلاسكو إلى أن الاعتداء "إرهابي"، وفق الشرطة التي أكدت أنه لم يعد يوجد خطر على السكان.
وكتبت مؤسسة العمل الإيجابي في الإسكان، وهي مؤسسة لمكافحة التشرد وجمعية خيرية للدفاع عن حقوق الإنسان ، على تويتر أن الفندق كان يستخدم لإيواء طالبي اللجوء خلال تفشي فيروس كورونا.
وأظهرت تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي عناصر شرطة مسلحين بلباس مدني وسط غلاسكو قرب فندق "بارك إن" الذي تم تطويقه. كما أظهرت اللقطات التليفزيونية اقتياد العديد من الأشخاص خارج الفندق وأيديهم فوق رؤوسهم.
ونقلت وكالة أنباء "برس أسوسييشن" المحلية عن شاهد قوله إنه رأى رجلا ملقى على الأرض بدون حذاء فيما شخص آخر يقف بجانبه.
وقال الشاهد كريغ ميلروي الذي يعمل في مكتب قريب "لا أعرف ما إذا كان ذلك رصاصة أو طعنة أو ماذا كانت".
وأوضح أنّ الرجل كان أحد أربعة أشخاص شاهد مسعفين ينقلونهم خارج المكان.
وأفادت شاهدة أخرى قالت إنّ اسمها لويزا، محطة سكاي نيوز، "رأيت الناس يفرون من الفندق فيما الشرطة تصرخ فيهم +ارفعوا أيديكم، ارفعوا أيديكم اخرجوا+".
وتابعت "كان هناك سيارات شرطة وسيارات إسعاف في جميع أنحاء الشارع وقاموا بتطويقه".
وأضافت "كانت الشرطة تصرخ في الناس في المباني الأخرى بالقرب من فندق بارك-إن للبقاء بالداخل وعدم الذهاب إلى الشارع" حيث وقع الحادث.
ووصفت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجون المعلومات الواردة من غلاسكو بـ"المروعة حقا".
واعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل أنّ الوضع في اسكتلندا "مقلق للغاية"، فيما أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن "الحزن الشديد بسبب الحادث المروع".
وقال "أفكاري مع جميع الضحايا وعائلاتهم".
وتأتي الحادثة بعد أقل من أسبوع على مقتل ثلاثة أشخاص طعنا في متنزه في مدينة ريدينغ في جنوب شرق البلاد في عملية تعاملت الشرطة معها على أنها مرتبطة بالإرهاب.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن منفذ هجوم ريدينغ لاجئ ليبي يعاني مشاكل عقلية وكان تحت مراقبة المخابرات، وجرى إيقافه.