استمعت محكمة في ملبورن إلى اتهامات أن قائد السيارة البورش السوداء التي كانت محور حادث الطريق السريع في ملبورن، قد صرخ في وجه أحد الضباط الأربعة القتلى قائلا "لا يمكنني أن أصدق ما فعلتيه" في وقت كانت تأن فيه طلبا للمساعدة.
ريتشارد بيوزي البالغ من العمر 41 عاما تم إيقافه على الطريق السريع مساء الأربعاء وهو يقود السيارة بسرعة 140 كيلومترا في الساعة، وقالت الشرطة إن فحص المخدرات أظهر أنه كان يقود تحت تأثير الماريغوانا والآيس.
وطلب الشرطيان الدعم إلى مكان الحادث، فجاء شرطيان آخران ووقف الأربعة بجوار سيارات الشرطة والسيارة البورش السوداء في حارة الطوارئ على جانب الطريق، إلا أن شاحنة تبريد تسير بسرعة 100 كيلومترا في الساعة صدمتهم ما أودى بحياة الضباط الأربعة.
ولم يصب بيوزي بأذى لأنه ذهب إلى جانب الطريق لقضاء حاجته. وعند عودته إلى مكان الحادث المروع قالت الشرطة إنه وجد الشرطية برتبة قائد لاينيت تايلور وهي تأن على الأرض وتطلب المساعدة قبل أن يقوم بتسجيل المشهد على هاتفه.
(L-R) Constable Glen Humphris, Senior Constable Kevin King, Leading Senior Constable Lynette Taylor and Constable Joshua Prestney. Source: Victoria Police
وقالت الشرطة أمام المحكمة إن بيوزي ذهب إلى الشرطية وبدأ في تأنيبها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة قائلا: "ها أنت ذا. لا يمكنني تصديق ما فعلتيه."
واستمعت المحكمة كيف قال بيوزي "كل ما أردته هو الذهاب إلى المنزل وتناول السوشي خاصتي والآن أنت دمرتي سيارتي اللعينة." كل ذلك أثناء قيام الشرطية بالأنين وطلب المساعدة.
وتوفيت الشرطية وثلاثة من زملائها وهم الشرطي برتبة رفيه كيفن كينغ والشرطيان غلين هامفريس وجوس بريستني في مكان الحادث، وقام بيوزي بالفرار.
وقالت الشرطة إنه طلب من أحد الأشخاص إيصاله إلى منزل في حي فيتزروي قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه في اليوم التالي.
ولم يتقدم بيوزي بطلب الخروج بكفالة عند ظهوره أمام محكمة في ملبورن ووجهت لها اتهامات بالقيادة الخطرة، والسلوك المستهتر الذي عرض حياة الآخرين للخطر، وعدم قيامه بالحصول على المساعدة وحيازة المخدرات وتدمير الأدلة.
وعانى سائق الشاحنة من نوبة طبية بعد الحادثة وتعرض للإغماء حيث يرقد حاليا في المستشفى تحت حراسة الشرطة. وما زالت حالة السائق لا تسمح له بالخضوع للتحقيق بعد.
