Key Points
- فنان رسم لوحة جدارية لجندي أوكراني وروسي يحتضنان بعضهما يقول «الجميع يخطئ».
- اعتذر الفنان ولكنه يؤكد انه سعيد لمشاركته «رسالة سلام».
- أمضى بيتر سيتون 10 أيام في رسم اللوحة الجدارية
تحتوي هذه المقالة على إشارات إلى الاغتصاب.
تم انتقاد فنان على ما اعتبر لوحة جدارية «مسيئة» تغطي ثلاثة طوابق ويظهر فيها جندي أوكراني وآخر روسي يتعانقان. وقد اعتذر الفنان قائلا إن «الجميع يخطئ».
ولكن بينما يقول إنه «آسف للغاية» للإساءة لمشاعر الناس فإنه يؤكد أنه سعيد لمشاركته «رسالة سلام» ولحظة إنسانية نادرة قائلا إنه «ربما يتعانق الجنود».
أمضى بيتر سيتون 10 أيام في رسم اللوحة الجدارية «Peace Before Pieces» حيث شوهد في Kings Way بالقرب من منطقة الأعمال المركزية في ملبورن محاولا لتسليط الضوء على السلام بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير من هذا العام.
«كانت نيتي رسالة سلام صادقة... أننا جميعًا نوع واحد من البشر."
وقال لراديو ناشيونال يوم الاثنين: «اننا جميعا لدينا قواسم مشتركة اكثر من تلك التى تفصلنا وهذه هى رسالتى دائما».
وقال إنه يعلم ان اللوحة الجدارية ستكون «سؤالا يصعب طرحه» لكنه لم يتوقع ان «تلقى استقبالا سيئا».
التي قالت إنه يصور بشكل غير دقيق كلا الجنديين مذنبين بنفس القدر في الحرب.
قال السفير الأوكراني فاسيل ميروشنيشينكو إنه «مخيب للآمال» أن أفراد المجتمع في ملبورن لم يتم استشارتهم قبل الموافقة عليه.
ووصفه بأنه «مهين تماما».
وكتب السفير عبر موقع تويتر: «الرسام ليس لديه أي فكرة عن غزو روسيا لأوكرانيا ومن المخيب للآمال أن نرى ذلك يتم دون استشارة المجتمع الأوكراني في ملبورن».
وصف ستيفان رومانيو أحد زعماء الجالية الأوكرانية رسالة العمل الفني بأنها ترسم «معادلة أخلاقية زائفة بين المعتدي والضحية».
وتساءل رومانيو في بيان: «ماذا يظن الناس إذا ظهرت لوحة جدارية مغتصب وضحية تعانق؟»
في غضون ذلك أظهر نموذج يحاكي اللوحة الجدارية على تويتر جنديًا روسيًا يطعن الجندي الأوكراني في ظهره مصحوبا بالتعليق: «هنا أصلح اللوحة الجدارية المشينة والهجومية في ملبورن بالوجه الحقيقي لوحشية روسيا وجرائم الحرب في غزوها لأوكرانيا».
وقال سيتون الذي يصف نفسه بأنه «فنان ومستكشف للوعي» إنه استشار «مجموعة متنوعة» من الناس على مدى ثمانية أشهر.
«الإجماع الساحق الذي حصلت عليه هو أن الناس تلقوا رسالة سلام منه».
ويقول إن ردود الفعل تضمنت أفكارا إيجابية من أحد أفراد المجتمع الأوكراني على الرغم من أنه تلقى أيضا ردود فعل سلبية من أعضاء آخرين في المجتمع مع مرور الوقت ولكن بحلول ذلك الوقت كان قد اتخذ قراره.
«يشعر الناس بالإهانة من الكثير من الأشياء»
قال الفنان أن نيته لم تكن أبدا التعاطف مع روسيا وأنه لا يستطيع السيطرة على كيفية تفسير الناس للفن.
«يشعر الناس بالإهانة من الكثير من الأشياء المختلفة التي لا يشعر الآخرون بالإهانة منها، وهذه هي طبيعة الفن.»
وقال سيتون إنه يتفهم «الدمار الذي سببته روسيا» وقال إنه يفهم سبب انزعاج الناس.
«أنا آسف للغاية تجاههم. لم أكن أنوي أبدًا إيذاء أي شخص ولهذا السبب رسمت فوقه وبقيت مستيقظًا حتى الساعة 3 صباحًا الليلة الماضية».
«من الواضح أن هناك مجموعة من الأشخاص الذين يشعرون أن هذا مؤلم وهذا ليس ما أريد أن أسببه من خلال عملي.»
لكن الفنان قال إنه ما زال يعتقد ان اللوحة الجدارية لها «فائدة صافية» واضاف انه يريد التقاط لحظة نادرة «ربما يتعانق فيها الجنود».
«يمكن أن يحدث. أتمنى أن يحل الناس النزاعات ويتواصلون. التواصل هو الطريقة التي نحل بها الحروب».
وقال سيتون إنه يود رسم لوحة جدارية أخرى حول موضوع أوكرانيا، لوحة تحيي ذكرى الشعب وثقافته.
إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه متأثرًا بالاعتداء الجنسي، فاتصل بـ 1800RESPECT على 1800 737 732 أو قم بزيارة
يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.