رحب قطاع التعليم الدولي بقرار رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز من أجل تخصيص ثلث سعة فنادق الحجر الصحي في الولاية للطلاب الدوليين والمهاجرين المهرة.
وأعلنت غلاديس بريجيكليان عن خطة لتخصيص 1,000 مكان في الحجر الصحي الفندقي أسبوعيا للطلاب والمهاجرين سعيا لدعم اقتصاد الولاية.
لكن تلك الخطوة ستضع الولاية على خلاف مع الحكومة الفيدرالية والتي لا تزال مقتنعة أن الأستراليين العائدين من الخارج يجب أن تكون لديهم الأولوية في فنادق الحجر الصحي.
ودعت بريجيكليان باقي حكومات الولايات إلى مشاركة عبء تنشيط الاقتصاد وزيادة حجم الأماكن المخصصة للعائدين من الخارج.
وقال فيل هانيوود المدير التنفيذي لرابطة التعليم الدولي إن هذه الخطوة توفر خطا لإنعاش قطاع التعليم الدولي والذي تعرض لهزة عنيفة بسبب القيود المفروضة على السفر في أستراليا.

Phil Honeywood, International Education Association chief executive officer. Source: SBS News
وقال "كندا والمملكة المتحدة نجحا في فتح حدودهما خلال فترة تفشي الوباء بالكامل." وأضاف "لو أن أستراليا لم تفتح حدودها قريبا لتلك الصناعة الكبيرة فإن الكثير من الطلاب وآبائهم سيقررون الرحيل وتقليل حصة أستراليا من هذا السوق."
ويساهم قطاع التعليم الدولي بأربعين مليار دولار سنويا في الاقتصاد الأسترالي، لكن القيود على السفر أوقفت هذا القطاع بالكامل تقريبا.
وقال هانيوود إن الأولولية يجب أن تكون للطلاب الدوليين الذين يرغبون في العودة إلى أستراليا لأنهم علقوا في الخارج "دون ذنب".
وأضاف "صناعة التعليم الدولي كانت تتطلع إلى رئيس حكومة ولاية شجاع بشكل كافي ليخرج ويمنح صناعتنا المحاصرة قبلة الحياة."
وتتصدر ولاية نيو ساوث ويلز جميع الولايات والمقاطعات الأسترالية من ناحية عدد الأماكن المتاحة للأستراليين العائدين من الخارج، حيث تصل سعة نظام الحجر الصحي الفندقي لديها 3,000 أسبوعيا.
وقالت بريجيكليان إنها ترغب في رؤية نسبة من تلك السعة مخصصة للمهاجرين المهرة والطلاب الدوليين من أجل دعم الاقتصاد وإنقاذ الوظائف في جامعات أستراليا.
وقالت "بعد الكريسماس ورأس الينة، دعونا نفكر في المسألة بالنظر إلى عودة فيكتوريا وقدرة الولايات الأخرى على قبول المزيد."
وأضافت "لا أريد أن أرى الجامعات تتخلى عن مئات ومئات من العاملين بسبب عدم قدرة الطلاب الدوليين على العودة إلى أستراليا."
من جانبها رحبت المديرة التنفيذية لمجموعة الصناعات الأسترالية عن ترحيبها بمقترح تخصيص المزيد من الأماكن للمهاجرين المهرة. وقالت "سنحتاج إلى المهارات والطلب على البضائع والخدمات الذي يحضره معهم المهاجرون المهرة ونحن نحاول انتشال الاقتصاد من التدهور الذي طاله بسبب كوفيد."

NSW Premier Gladys Berejiklian is set to announce a further easing of restrictions. Source: AAP
وأضافت "في وقت وصلت فيه معدلات البطالة إلى مستويات مرتفعة، لا تزال هناك جيوب من نقص المهارات والتي لا يمكن أن يتم ملؤها إلا من خلال المهاجرين المؤقتين والدائمين."
في الوقت نفسه تواجه الحكومة الفيدرالية ضغوطا مستمرة من أجل إقناع الولايات بزيادة سعة الحجر الصحي الفندقي لديهم، حيث لا يزال هناك 35,000 أستراليا عالقين في الخارج.
وقال وزير المالية سايمون بيرمينغهام إنه منفتح على فكرة إدخال المزيد من الطلاب الدوليين في المستقبل، لكنه أكد أن التركيز الآن سيظل على إعادة المواطنين العالقين في الخارج.
وقال الوزير لسكاي نيوز "لا يزال هناك آلاف من الأستراليين الذين يرغبون في العودة بحلول الكريسماس." وأضاف "لو تمكنا من رؤية حركة سريعة بشكل كافي في مسألة إعادة الأستراليين، فلن يكون هناك شيء أحب إلى من رؤية الطلاب الدوليين يأتون بشكل آمن من خلال تلك الإجراءات المجربة."
وكانت ولاية كانبرا ومقاطعة أراضي الشمال وجنوب أستراليا قد أعلنوا بالفعل عن برامج أولية لإعادة الطلاب الدوليين، لكن كانبرا علقت البرنامج بعد تفشي وباء كورونا في فيكتوريا.

Acting Foreign Affairs Minister Simon Birmingham. Source: SBS News
أما جنوب أستراليا، فقد تسبب التفشي الأخير للوباء في الولاية في إلقاء ظلال الشك حول قدرة الحكومة على تنفيذ تلك الخطة.
ومن المقرر أن تستأنف حكومة فيكتوريا برنامج الحجر الصحي الفندقي في السابع من ديسمبر كانون الأول القادم بعد أن تم إغلاقه مؤكدا في أعقاب تفشي الوباء.
وقال رئيس حكومة الولاية دانيال أندروز إن الحد الأقصى للبرنانج سيكون 1120 أسبوعيا وسيركز على الأستراليين العائدين من الخارج.
وقال أندروز "سنفعل كل ما بوسعنا، ونحن نعلم أن التعليم الدولي هو أكبر صادراتنا." وأضاف "سيكون هناك بعض الطلاب، كم سيكون عددهم ومتى سيبدأون وهل ستبدأ السنة الدراسية بشكل عادي، ما زال من المبكر الإجابة على تلك الأسئلة."