النقاط الرئيسية
- مصرف الاحتياطي الأسترالي يدرس إيقاف رفع أسعار الفائدة مؤقتًا.
- يقول الخبراء إن هناك مؤشرات واعدة على أن التضخم قد وصل إلى ذروته.
- منظمات الصحة النفسية تخشى من آثار ارتفاع أسعار الفائدة على المواطنين.
صرّح مصرف الاحتياطي الأسترالي (RBA) إن مجلس الإدارة يدرس إمكانية وقف ارتفاع أسعار الفائدة بعد زيادتها العاشرة على التوالي يوم الثلاثاء الماضي، مما يؤدي إلى تخفيف محتمل لعبء القروض على الآلاف المقترضين في أستراليا.
وأشار المصرف إلى أن زياداته الأخيرة في معدلات الفائدة كانت فعالة في إبطاء معدلات النمو في الاقتصاد الأسترالي.
وأوضح فيليب لوي محافظ البنك أنه على دراية بالضغوط المتزايدة على الأسر الأسترالية في الآونة الأخيرة.
قال لوي: "نحن على دراية بآثار الزيادة التراكمية الكبيرة في أسعار الفائدة منذ مايو/آيار الماضي والصعوبات التي يسببها ارتفاع أسعار الفائدة للعديد من الأسر".
"نحن أقرب إلى النقطة التي سيكون من المناسب فيها إيقاف زيادات أسعار الفائدة لإتاحة مزيد من الوقت لتقييم حالة الاقتصاد."
حلول محتملة؟
قام مصرف الاحتياطي الأسترالي برفع أسعار الفائدة بقوة لمواجهة التضخم، الذي وصل إلى 7.8 في المائة في ربع كانون الأول (ديسمبر) - وهو أعلى مستوى له منذ عام 1990.
رفع المصرف يوم الثلاثاء الماضي سعر الفائدة النقدي الرسمي ربع في المائة إلى 3.6 في المائة - وهو أعلى مستوى منذ عام 2012.
يُظهر التحليل من موقع RateCity للمقارنة المالية أن متوسط أصحاب العقارات المقترضين لقرض قيمته 500,000 دولار ومتبقى لهم 25 عامًا على السداد، سيشهدون ارتفاع أقساط السداد الشهرية بمقدار 77 دولارًا آخر شهريًا إذا استمرت البنوك برفع سعر الفائدة بالكامل.
قال لوي لقمة أعمال المراجعة المالية الأسترالية في سيدني يوم الأربعاء أن "المزيد من تشديد السياسة النقدية" (زيادة أسعار الفائدة) هو الحل المتاح لضمان استقرار معدلات التضخم.

Inflation has soared in the past two years. Credit: SBS News
وسيحتاج مجلس إدارة المصرف إلى استيعاب المزيد من البيانات حول التوظيف والتضخم والإنفاق بالتجزئة وظروف العمل قبل اجتماعه القادم في أبريل/نيسان المقبل.
وتابع لوي موضحا: "منفتحون تمامًا بشأن ما سيحدث في اجتماع مجلس الإدارة التالي".
وقال: "بالنظر إلى هذه الشكوك، فإن مجلس الإدارة يراقب البيانات بعناية شديدة من شهر لآخر. ولديه المرونة للاستجابة حسب الحاجة".
"لا يزال التضخم مرتفعا للغاية، وبينما يبدو أنه في اتجاهه للانخفاض، فمن المرجح أن يظل أعلى من المستهدف لبضع سنوات. إذا لم نخفض معدل التضخم قريبًا إلى حد ما، فستكون النتيجة النهائية هي معدلات فائدة أعلى ومزيد من البطالة".
تعثر جديد أم مخرج قريب؟
ستؤدي الزيادة الأخيرة إلى زيادة الضغط على حاملي الرهن العقاري، الذين يشعرون بالضيق بالفعل من زيادة تكاليف المعيشة في العام الأخير.
وارتفع متوسط الأقساط الشهرية للمقترض بما يقرب من 1000 دولار منذ أبريل 2022، عندما بدأ المصرف برفع معدلات الفائدة.
ويرى جيم تشالمرز وزير الخزانة أن الزيادة الأخيرة فرضت مزيدًا من الضغوط على العائلات الأسترالية.
وقال تشالمرز لراديو ABC يوم الأربعاء "قرار الأمس سيضيق الخناق على ميزانيات الأسر الأسترالية، أعتقد أن هذا واضح للغاية. كثير من الناس يفعلون ذلك بصعوبة بالغة وسيجعل الحياة أصعب قليلاً".
"عندما يتعرض الناس لضغوط مالية شديدة، فإن ذلك له آثار على رفاههم على نطاق أوسع".
الآثار النفسية لارتفاع تكاليف المعيشة
وفي ذات الوقت، تدعو منظمة Suicide Prevention Australia الحكومة الفيدرالية إلى معالجة معدلات القلق والانتحار المتزايدة والمرتبطة بالضغوط المالية على المواطنين في الفترة الأخيرة.
خلال اجتماع مجلس الإدارة يوم الثلاثاء، قال لوي إنه اطلع على الرسائل الواردة من الأستراليين الذين كانوا يعانون من الآثار المباشرة لزيادة أسعار الفائدة.
"إنها تؤلمني وتؤلم قلوب أعضاء مجلس الإدارة"
"ولكن، في الوقت نفسه، نعلم أننا إذا لم ننجح في مواجهة التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، فإن ذلك سيعني المزيد من البطالة والمزيد من الألم".
يدرك بنك الاحتياطي الأسترالي أن هناك إشارات مشجعة أن التضخم قد بلغ ذروته، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان هذا هو الحال أم أن تلك مجرد إشارات أولية.