اثر اندلاع حريق في بنك اضطرت فرق الاطفاء لاخلاء بناية تقع قرب الجادة الباريسية الشهيرة. وقال الاطفائيون "تم انقاذ شخصين من ألسنة اللهب هما سيدة ورضيعها اللذين كانا عالقين في الطابق الثاني من البناية". وخلف الحريق 11 جريحا اصاباتهم طفيفة بينهم شرطيان، بحسب المصدر ذاته.
واعلن فيليب ادوار رئيس الوزراء الفرنسي خلال زيارة قام بها الى الشانزليزيه، "دعمه التام" لقوات الامن، معتبرا أعمال العنف التي تخللت يوم الاحتجاج "غير مقبولة".
وأضاف "أن الذين يبررون أو يشجعون" أعمال العنف هذه يعتبرون "متواطئين" فيها.
وتعرضت للحرق الخيمة المقامة أمام مطعم "لوفوكيتس" الشهير في جادة الشانزليزيه بعد أن كان تعرض للنهب قبل الظهر، كما تم اشعال حرائق امام محلات اخرى (لونغشون وفووت لوكر) ومطعم ليون دو بروكسل وسط هتافات تدعو الى "الثورة".
وقال متظاهر مقنع لفرانس برس "هم يعتقدون أن بامكانهم ترويضنا، لكننا عصيون على الترويض. السترات الصفراء لن تتخلى عن شيء، عليهم أن يفهموا ذلك".
وبعد اكتفائها بالمراقبة من بعيد تدخلت قوات الامن مستخدمة الغاز المسيل للدموع ما أحدث ضبابا كثيفا في أسفل الجادة، وذلك في محاولة لتفريق المحتجين.
وتعرضت محلات عدة ماركات شهيرة في الجادة (زارا ، لاكوست ، سيليو..) للنهب.
وقال وزير الداخلية كريستوف كاستنير "بعضهم جاء فقط بهدف التكسير" مشيرا الى تسلل نحو 1500 ناشط من "العنيفين جدا" بين نحو عشرة آلاف متظاهر في باريس.
وبحسب السلطات بلغ عدد المحتجين عند الساعة 13,00 ت غ في كامل فرنسا 14500 محتج.