الحكومة تتمسك بقرار منع دخول أهالي المواطنين الأستراليين للزيارة

لا تنوي وزارة الشؤون الداخلية تغيير القيود المفروضة على زياردة الوالدين بسبب الوباء.

Rajshree Patel

Healthcare worker Rajshree Patel has been separated from her son for 18 months. Source: Rajshree Patel (SBS)

أطلقت عائلات أسترالية ترغب بجلب أهلها من الخارج حملة داعية إلى تغيير قاعدة جمعت 11,000 توقيع على عريضة برلمانية. هذه العريضة قدمت إلى البرلمان الفيدرالي بواسطة النائبة الأحرارية سيليا هاموند في نوفمبر/تشرين الثاني.


النقاط الرئيسية

  • تعاني العديد من الأسر بسبب عدم القدرة على الإجتماع بذويهم بسبب القيود المفروضة على السفر
  • عريضة برلمانية تطالب باعتبار الوالدين من "الأسرة المباشرة"
  • تمسك حكومي بالقيود الحالية على السفر لحماية الاستراليين من الوباء

وبحلول يوم أمس مر 90 يوما منذ غلق العريضة وهو الموعد الأخير الذي كان من الممكن لوزير الأمن الداخلي الرد بشكل غير ملزم.

وفي محاولة لاستيضاح الأمر، تواصلت إس بي إس مع وزارة الشؤون الداخلية التي صرح متحدثها الرسمي بأن الحكومة تتمسك بشدة بالقواعد المفروضة حاليا.

وقال المتحدث: "الحكومة على دراية بالمصاعب التي تواجهها بعض الأسر في لم الشمل مع العائلة الممتدة و لكن لا يوجد الآن أي خطط لضم الوالدين في التعريف الخاص بالأسرة المباشرة بغرض استثناءات السفر"

كما أضاف المتحدث الرسمي بأن الوزارة قامت بتقديم رد الوزير داتون إلى لجنة الإلتماسات الأسبوع الماضي.

وعلمت إس بي إس نيوز أن الرد سوف يقدم رسميا لمجلس النواب يوم 22 فبراير/شباط.

عدم قدرة العائلات على لم شملها مع والديها زعزع أسرا عديدة وغير حياة كثيرين مثل راجشري باتيل، التي اجتمعت لأخر مرة بابنها نيفان في استراليا في يوليو/تموز 2019.

 كان هذا قبل أن يأخذ الجدان الطفل معهما إلى الهند لرعايته أثناء انشغالها بإنهاء دراستها للتمريض.

ولكن بعد مضي 18 شهرا مازال الطفل ذو الثلاثة أعوام ووالدته منفصلين بسبب إغلاق الحدود.

وقالت باتيل للأس بي أس: "أشعر أن شخصا أزال جزءا من جسمي."



راجشري البالغة من العمر 31 عاما جاءت إلى استراليا منذ ثمانية أعوام وأصبحت مواطنة استرالية في عام 2018 و خلال الستة أشهر الماضية كانت تعمل في إحدى عيادات اختبار فيروس الكورونا في سيدني.

الأم العزباء مصابة أيضا بمرض مزمن. وقد قدمت على استثناء للسفر لوالديها ثلاث مرات حتى يتمكنا من إحضار طفلها إلى استراليا ولكن قوبل طلبها بالرفض.

وولد نيفان في استراليا و هو مواطن استرالي و لكنه ليس في العمر الذي يسمح له بالسفر وحده. و لكن في ظل حظر السفر المفروض بسبب الوباء مسموح فقط للأقارب المباشرين للمواطنين الاستراليين أو المقيمين الدائمين بدخول استراليا.

القواعد المفروضة حاليا تحدد الأقارب المباشرين بالزوج/الزوجة أو الشريك أو الطفل المعال أو الولي القانوني. و لكن الوالدين ليسا مشمولين في هذا التعريف.

وفي هذا الشأن تقول باتيل: "إن الأمر بمثابة أخذ قلبي مني."

أما بعد تقديم طلبها الأخير، سمح لوالدتها فقط بالسفر إلى استراليا دون والدها، إلا أنها لا ترغب في تفريق والديها.

وقد فكرت باتيل في السفر إلى الهند و لكنها تقول أنها لا تريد أن تخاطر بأن تنضم إلى آلاف الاستراليين العالقين الذين لا يستطيعون العودة إلى استراليا.

".تقول باتيل: "إذا سافرت إلى الهند من سيدفع إيجار المنزل؟ إذا علقت هناك لستة أشهر أو أربعة أشهر سيتعين علي بيع كل شيء. سأخسر عملي
"من حق الجاليات المهاجرة أن تحس أن صوتها مسموع"

رويا سالاماتي البالغة من العمر 42 عاما واحدة من المشاركين في الحملة المطالبة بالتغيير حيث توفى والدها في إيران العام الماضي بسبب فيروس الكورونا.

وقد قدمت المواطنة الاسترالية طلبا بمنح استثناء للسفر إلى استراليا لوالدتها التي تعيش وحدها الآن و لكن طلبها رفض مرتين.

تقول سالاماتي: "مهم جدا للجاليات المهاجرة أن تشعر أن صوتها مسموع و هم يعانون بشدة بسبب تفريق شمل الأسر الحادث الآن."

وقد كتبت وزارة الشؤون الداخلية على موقعها: "استراليا لديها إجراءات حازمة للسيطرة على الحدود لحماية صحة المجتمع الاسترالي."

ولكن ممثلة حزب العمال جوليان هيل تقول إن ما تم تقديمه ليس كافيا.

وشرحت هيل قائلة: "لو أن رئيس الوزراء تصرف كقائد العام الماضي و قام بإدارة نظام الحظر الصحي بشكل مناسب ما كنا لنكون في هذه الفوضى الآن و ما كنا لنرى تلك الأسر مشتتة بهذه القسوة لمدة طويلة."

 باتيل وسالاماتي وكثيرون غيرهم مستمرون في المطالبة بالتغيير.

شارك
نشر في: 10/02/2021 4:56pm
آخر تحديث: 10/02/2021 7:09pm
By Catalina Florez
تقديم: Dina Abdel-Mageed