تعتزم الحكومة الأسترالية تغيير قواعد تأشيرات الآباء لكي لا يصبح لزاما على المتقدمين للحصول على التأشيرة مغادرة البلد للحصول على الموافقة خلال أزمة كورونا.
القرار الجديد يعد الأخير ضمن سلسلة من القرارات المؤقتة التي أعلنت عنها وزارة الهجرة والتي تهدف إلى إلغاء شرط مغادرة البلاد من أجل الحصول على الموافقة.
وعادة ما يدخل المتقدمون على تأشيرة الآباء إلى أستراليا على تأشيرة سياحية أثناء فترات الانتظار الطويلة التي تفصل بين تقديم الطلب والحصول على الموافقة.
وتشمل التغييرات الجديدة المتقدمين على تأشيرة الآباء parent (subclass 103) visas وتأشيرة contributory parent (subclass 173) و (subclass 143) الذين قدموا الطلب المبدئي من خارج أستراليا.
وقبل التغييرات كان عادة يأتي الآباء إلى أستراليا في انتظار الموافقة، ثم يأخذوهم في إجازة خارج البلاد لفترة قصيرة للحصول على الموافقة.
ولكن المتقدمين على التأشيرة أعربوا عن قلقهم من أن إغلاق الحدود وشروط الحجر الصحي المرتبطة بتفشي وباء كرونا أدت إلى عجز الكثيرين عن السفر خارج البلاد.
كما شكلت تكاليف السفر عقبة محتملة أمام العائلات خلال أزمة تفشي الوباء.
وقال وزير الهجرة أليكس هوك إن الحكومة مستمرة في مواجهة تأثير تفشي وباء كورونا على حملة التأشيرات.
وأضاف "الحكومة تسعى لعمل تغييرات للسماح لبعض المتقدمين الذين تقدموا بالطلب من خارج أستراليا بالحصول على التأشيرة وهم داخل أستراليا خلال فترة كوفيد-19.
وأكد "هذا التغيير المؤقت ينطبق على أنواع تأشيرة الآباء وسيسمح للمتقدمين الذين تنطبق عليهم الشروط والموجودين في أستراليا وغير قادرين على السفر خارجها بسبب تأثيرات كوفيد-19، بالحصول على التأشيرة."
ورحبت رئيسة مجلس الاستقرار في أستراليا ساندرا رايت بالتغيير وقالت إن الكثير من العائلات يواجهون مخاوف من أن يتم رفض طلبات تأشيرة الآباء.
وقالت "نحن سعداء للغاية أن نرى أن الحكومة قد أظهرت قدرا من المرونة في هذه المسألة في وقت صعب على العائلات."
وأضافت "الوالدان يقدمان الكثير من الدعم لأولادهم ويكون لهم فائدة كبيرة في حياتهم."
وكان النائب الفيدرالي عن حزب العمال جوليان هيل قد طالب بالنيابة عن العائلات أن تقوم الحكومة بتعديل شروط التأشيرة.
وقال هيل إن القرار تأخر كثيرا "هناك مئات من الناس بالفعل خاطروا بصحتهم، وأهدروا مدخراتهم لكي يقوموا بالسفر خارج البلاد في رحلات خطيرة وغير ضرورية."
وأضاف "أجبرتهم الحكومة على السفر إلى هناك والعودة مجددا من أجل الحصول على التأشيرة."
