كورونا يدفع الأستراليين لتعمّد إيذاء أنفسهم والطلب على الدعم النفسي يرتفع بمعدلات قياسية

كشف تقرير صدر بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار، أن العزلة الاجتماعية وتوقف الاقتصاد يمثلان أكبر تهديد لمنع حالات الانتحار خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.

Many overseas students feel isolated and lonely in Australia.

Overseas students can face feelings of isolation and loneliness in Australia especially during COVID-19 lockdowns and restrictions. Source: AAP

يتقدم عدد قياسي من الأشخاص لطلب المساعدة من خدمات منع الانتحار، فيما تعد النساء والسكان الأصليون وأفراد مجتمع LGBTQI من الفئات الأكثر حاجة للدعم.


النقاط الرئيسية

  • ارتفاع قياسي في طلبات المساعدة من خدمات الوقاية من الانتحار نتيجة أزمة كورونا
  • يدعو تقرير حالة الأمة حول الوقاية من الانتحار إلى رفع التمويل الحكومي لمواكبة المستويات المتزايدة من المعاناة
  • تشعر النساء بقدر أكبر من القلق حيال المخاطر المتعلقة بالانتحار مقارنة بالرجال

ويعتبر قطاع الصحة العقلية والرأي العام الأسترالي أن العزلة الاجتماعية والاقتصاد المتعطل يشكلان التهديد الأكبر خلال الـ 12 شهراً القادمة، وفقاً لتقرير صدر اليوم الجمعة بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار.

وفيما يعاني هذا القطاع من الإجهاد، شهد 84% من المختصين في الوقاية من الانتحار زيادة في الطلب خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
وتتلقى منظمة Lifeline أكبر عدد من المكالمات اليومية في تاريخها، حيث تدفع عمليات الإغلاق المتكررة والاضطراب المستمر الناجم عن كوفيد-19 الناس إلى حافة الهاوية.

ويدعو تقرير حالة الأمة حول الوقاية من الانتحار إلى رفع التمويل الحكومي لمواكبة المستويات المتزايدة من المعاناة، كما يدعو صنّاع القرار للتفكير خارج نطاق مسؤولياتهم.

وقال أحد المشاركين في الاستطلاع: "ليس من الجيد وجود وزير للصحة أو وزير للمرأة لا يعرف شيئاً عن مخاطر الانتحار التي يواجهها الأشخاص المفترض أن يمثلوهم".

وقال شخص آخر شمله الاستطلاع: "السكن هو وقاية من الانتحار، والعمل هو وقاية من الانتحار، والتمويل هو وقاية من الانتحار، والحصول على الدعم القانوني هو وقاية من الانتحار".
وتشعر النساء بقدر أكبر من القلق حيال المخاطر المتعلقة بالانتحار مقارنة بالرجال.

وتشمل تلك المخاطر العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة (70% مقابل 58%)، والبطالة والأمن الوظيفي (64% مقابل 53%)، وانهيار الأسرة والعلاقات (62% مقابل 52%)، وتكاليف المعيشة وديون الأسرة (61% مقابل 50%).

وكانت الفجوة أقرب فيما يتعلق بمخاطر الانتحار نتيجة تعاطي المخدرات والكحول (56% للنساء مقابل 50% للرجال)، وإمكانية الحصول على السكن والقدرة على تحمل تكاليفه (39% مقابل 32%).

ويعتقد 3% فقط أن الخدمات المقدمة للسكان ذوي الأولوية قد تم تمويلها بشكل مناسب.
وبحسب البيانات، كان السكان الأصليون وسكان جزر مضيق توريس هم الأكثر حاجة لمزيد من الدعم.

وقال رئيس الكلية الملكية الأسترالية والنيوزيلندية للأطباء النفسيين فيناي لاكرا إن هناك "نقصاً كبيراً" في الأطباء النفسيين المطلوبين لخدمة احتياجات الصحة العقلية.

وقال: "لقد تفاقم هذا بسبب زيادة الطلب على الصحة العقلية خلال كوفيد-19، في ظل فترات انتظار تصل إلى تسعة أشهر".

إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يمر بأزمة فورية ، فيرجى الاتصال بالشرطة والإسعاف على الرقم 000.

يمكن للقراء الذين يسعون للحصول على الدعم الاتصال بدعم Lifeline للأزمات على 13 11 14 أو Beyond Blue على 1300224636 أو خدمة معاودة الاتصال على الرقم 1300659467.

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 080 020 1800.


شارك
نشر في: 10/09/2021 12:00pm
آخر تحديث: 10/09/2021 12:26pm
تقديم: Nassif Khoury
المصدر: AAP, SBS