النقاط الرئيسية:
- • تأتي استقالة اشتيه وسط جهود دولية حثيثة لوضع هيكل سياسي لحكم القطاع بعد الحرب.
- • يتوقع تعيين المسؤول السابق في البنك الدولي ورئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى في منصب اشتيه.
- • بذلت السلطة الفلسطينية، وحركة حماس جهودهما للتوصل لاتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية. ومن المقرر أن تجتمعا في موسكو يوم الأربعاء القادم.
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه اليوم استقالته من منصبه ليتسنى للفلسطينيين ترتيب أوراقهم السياسية تمهيدًا للمرحلة القادمة ولمواجهة تحدياتها في ظل الحرب الجارية في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس.
وتأتي هذه الخطوة، وسط تزايد الضغوط الأمريكية على الرئيس محمود عباس لإحداث تغيير في السلطة الفلسطينية، فيما تستمر الجهود الدولية نحو وقف القتال الدائر في غزة، فيما يتم العمل على وضع هيكل سياسي لحكم القطاع بعد انتهاء الحرب.
وقد قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقالة اشتيه، وطلب منه البقاء لتصريف الأعمال لحين تعيين خلفه.
أهمية استقالة اشتية وخليفته
تمثل استقالة اشتيه تحولًا رمزيًا يؤكد تصميم الرئيس عباس على ضمان احتفاظ السلطة الفلسطينية بالقيادة، مع تزايد الضغوط الدولية لإحياء الجهود الرامية نحو إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وفي بيان لمجلس الوزراء، قال اشتيه، الخبير الاقتصادي والأكاديمي الذي تولى منصبه عام 2019: " إن المرحلة المقبلة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة، وفق الواقع الجديد الجاري في غزة، إثر القتال العنيف هناك والذي استمر لحوالي خمسة أشهر.
وأضاف اشتيه، "أن هناك حاجة ملحة لمحادثات نحو الوحدة الوطنية والحاجة الشديدة إلى توافق بين الفلسطينيين أنفسهم، يستند على أساس وطني، عبر مشاركة واسعة، تضمن وحدة الصف، وإلى بسط سلطة السلطة على كامل أرض فلسطين”.

Palestinian President Mahmoud Abbas has accepted Mohammad Shtayyeh's resignation. Source: Getty / Picture Alliance
ماذا عن واقع السلطة الفلسطينية؟
تمارس السلطة الفلسطينية -التي تأسست قبل 30 عامًا بموجب اتفاقات أوسلو المؤقتة للسلام- حُكمًا محدودًا على مناطق من الضفة الغربية، لكنها فقدت السلطة في قطاع غزة بعد صراع مع حركة حماس في عام 2007.
وتخضع الضفة الغربية لسيطرة السلطة الفلسطينية، ولكنها تعتبر محتلة من قبل إسرائيل بموجب القانون الدولي.
وقد ضَعُف نفوذ السلطة الفلسطينية كثيرًا بمرور الوقت، إذ أظهرت دراسات أن شعبيتها قد أخذت بالأفول بين الفلسطينيين. إلا أنها تبقى هي القيادة الوحيدة المعترف بها بالإجمال في المجتمع الدولي.
فيما قال القادة الفلسطينيون، إن قدرة السلطة الفلسطينية على ممارسة الحكم فعليا قد تم عرقلته بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على أرض الواقع مثل عائدات الضرائب المستحقة بموجب اتفاقات أوسلو، إذ لم تتمكن السلطة منذ أشهر على دفع رواتب موظفي القطاع العام كاملة بسبب الخلاف حول رفض وزارة المالية الإسرائيلية الإفراج عن جزء من الأموال.
وقد بذلت حركة التحرير الفلسطينية "فتح"، الفصيل الذي يسيطر على السلطة الفلسطينية، وحركة حماس جهودًا نحو التوصل لاتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية. لكن من المقرر أن تجتمعا في موسكو يوم غد الأربعاء.
اقرأ المزيد

قطاع غزة: التاريخ والجغرافيا والبشر
يأتي ذلك، وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس، معتبرة أنها لن تقبل، لأسباب أمنية، حكم السلطة الفلسطينية على غزة بعد انتهاء الحرب، التي اندلعت إثر الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأدى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأجنبي، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.
وحتى الآن، قُتل حوالي 30 ألف فلسطيني في القتال الجاري في غزة، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية، فيما تم تهجير جميع السكان تقريبًا من منازلهم.