أدى إغلاق شبكة القطارات بالأمس إلى فوضى مرورية عارمة بالمدينة يوم أمس، حيث اضطر ركاب السكك الحديدية إلى استخدام وسائل نقل أخرى للذهاب إلى أعمالهم، عانى العديد منهم عبر سيدني ونيوكاسل والساحل الأوسط وبلو ماونتينز وإيلاوارا خلال فترة الذروة الصباحية.
وفي بيان صحافي صدر مساء الاثنين، قال وزير النقل ديفيد إليوت إن الخدمات المخفضة ستعود عبر جميع الخطوط على شبكة قطارات سيدني من الساعة 5 صباحًا يوم الثلاثاء، وتعمل القطارات على فترات متقطعة مدتها 30 دقيقة على الأقل.
وذكر البيان "تحث قطارات سيدني المسافرين الذين يعتمدون عادة على شبكة السكك الحديدية لإيجاد خيارات سفر بديلة، إن أمكن".
قال إليوت: "هذه الخدمات المحدودة من القطارات موجودة لدعم العمال الأساسيين والمسافرين الذين ليس لديهم خيارات أخرى".
هذا وتمثل قطارات سيدني و NSW Trainlink أمام لجنة العمل العادل (Fair Work) جنبًا إلى جنب مع اتحاد السكك الحديدية والترام والحافلات (RTBU) لحل مشكلات قطاع النقل بشكل أفضل، وتواصل الحكومة والنقابة مفاوضات حول الاتفاقيات المنظمة لعمل القطاع وشروطه.
ألغت وزارة النقل في نيو ساوث ويلز خدمات القطارات يوم الاثنين، قائلة إنه من المستحيل تشغيل الخدمات بأمان مع وجود إضراب واسع النطاق والذي سيؤدي إلى تعطيل خطوط السكك الحديدية.
ألقى دومينيك بيروتيه رئيس حكومة الولاية باللوم على النقابة في إغلاق شبكة القطارات، قائلاً إنه جزء من "هجوم منسق" على الحكومة من قبل النقابة وحزب العمال.
أعرب بيروتيه عن غضبه من توقف القطارات عن العمل في اليوم الذي قامت فيه أستراليا بفتح الحدود أمام الوافدين الدوليين، وعودة الطلاب إلى المدارس والجامعات.
لكن أليكس كلاسينس سكرتير اتحاد السكك الحديدية والترام والحافلات (RTBU NSW\)، أصر على أن عمال السكك الحديدية لم يضربوا وكانوا مستعدين لإعادة القطارات للعمل "في غضون دقيقة واحدة".
وقال: "إن إغلاق شبكة السكك الحديدية عن عمد في مثل هذا اليوم الهام بالنسبة لكثير من الناس، حتى يتمكن البعض من تخويف العامة من النقابات واتحادات العمال، هو أمر مزعج للغاية".
