سجلت ولاية نيو ساوث ويلز 10 حالات جديدة من الإصابة بفيروس كورونا، منها خمس حالات نتيجة انتقال العدوى مجتمعيا. وترتبط أربع حالات من الخمسة الجدد ببؤرة تفشي الفيروس في وحدة الغسيل الكلوي في مستشفى ليفربول.
ويوجد حاليا سبع حالات مرتبطة بتلك البؤرة، ولا تزال السلطات تحقق في مصدرها.
الحالات الخمسة الأخرى تم رصدها بين العائدين من الخارج والخاضعين للحجر الصحي الإلزامي في الفنادق.
جاء ذلك بعد أن سجلت الولاية بالأمس ثمان حالات عدوى محلية، لتنهي 12 يوما خالية من حالات كورونا بين أفراد المجتمع.
وترتبط خمس حالات من التي تم الإعلان عنها بالأمس بمستشفى ليفربول أيضا من بينهم: عاملة في القطاع الصحي في الثلاثينات من عمرها، وامرأتان قاما بزيرتها واثنين ممن زاروها واثنين من المخالطين لها في المنزل، في الستينات والثمانينات من العمر.
أما مصدر الحالات الثلاثة الباقية فما زال قيد التحقيق.
وقالت رئيسة حكومة الولاية غلاديس بريجيكليان إنه على الأرجح سيتم رصد المزيد من الحالات خلال الأيام القادمة: "نتوقع أنه بسبب أننا قد رصدنا تلك الحالات الثمانية، فإن عدد من المخالطين وأفراد العائلة سيتبين إصابتهم بالفيروس، لذا من المهم للغاية بالنسبة للجميع أن نبقى على درجة عالية من الحذر."
وقال متحدث باسم جامعة ماكاوري إن أحد الطلاب كان من بين من تم تشخيصهم بفيروس كورونا، وأن عملية تعقب المخالطين تتم في الوقت الحالي.
وتهدد تلك الحالات الجديدة إمكانية فتح الحدود بين نيو ساوث ويلز وكوينزلاند بداية من مطلع الشهر القادم، حيث منحت حكومة كوينزلاند مهلة 48 ساعة لحكومة نيو ساوث ويلز من أجل تحديد مصدر العدوى للحالات الجديدة، وإلا سيتم احتساب 28 يوما من جديد.
وكانت حكومة كوينزلاند قد أعلنت عزمها فتح الحدود مطلع الشهر الجاري، في حال سجلت نيو ساوث ويلز 28 يوما متواصلين دون أي حالة عدوى مجتمعية، لكن رئيسة الحكومة غلاديس بريجيكليان أعربت عن غضبها وقالت إن حكومة كوينزلاند "تختلق القواعد".
وقالت بريجيكليان "لا أعرف من أين جاءوا بفكرة مهلة لمدة 48 ساعة، وبالتأكيد أنا أرغب في أن أرسل رسالة قوية للغاية لخبراء الصحة في نيو ساوث ويلز، أن عليهم الاستمرار في تأدية عملهم بشكل جيد وأن يتجاهلوا تلك المهلة المختلقة التي تحاول حكومات أخرى فرضها علينا."
وقالت رئيس الحكومة إنها تفكر في جعل تسجيل البيانات من خلال الأكواد الحكومية، أمر إلزامي في جميع أماكن الضيافة في الولاية، بعد أن تبين أن أحد المطاعم التي زارها أحد الحالات الجديدة، لم يسجل بيانات أي من الرواد.
وقالت بريجيكليان "ليس لدي صبر بعد الآن لهؤلاء الناس والمصالح التجارية بالتحديد التي لا تلتزم بالقواعد، لا يمكن أن نجعل عدد من الأشخاص يخذلوا المجتمع بأسره."
في الوقت نفسه دخل قرار رفع القيود عن سكان سيدني لدخول مقاطعة أراضي الشمال حيز التنفيذ اليوم. ولن يحتاج سكان سيدني إلى عزل أنفسهم لمدة 14 يوما حال رغبتهم الذهاب شمالا للمقاطعة.
وقال نائب كبير المسؤولين الصحيين في المقاطعة إن مسؤولي نيو ساوث ويلز أظهروا أن الحالات الموجودة حاليا في سيدني مرتبطة. وأضاف "لدي ثقة في عملية الفحص الدقيقة وتعقب المخالطين في نيو ساوث ويلز وأن التفشي الحالي للوباء جرى احتوائه."

NT Chief Minister Michael Gunner is seen in Darwin, Saturday, August 22, 2020 Source: AAP
وأكد "بعد تلك النصيحة ومراجعتنا للأدلة، فأنا لا زلت واثقا من المضي قدما في قرار إلغاء تصنيف مدينة سيدني الكبرى كبؤرة لتفشي الوباء."