قالت الجمعية إن "الإجراءات التأديبية التي اتخذت بسبب سوء سلوكه خطير" أثناء اعتقال امرأتين مسلمتين محجبتين يجب أن تبعث برسالة قوية إلى المجتمع".
كما حذرت من أن استعادة الثقة بالسلطة قد يستغرق بعضا من الوقت.
ونتيجة لسلوكه، عزل الشرطي أندرو ميرفي من فرقة سترايك فورس رابتور، وهي فرقة تابعة شرطة نيو ساوث ويلز تتعامل مع عصابات الدراجات ، كما قيدت صلاحياته الإدارية بعد دورة في حادثة الاعتقال إلى وقعت في أبريل/نيسان 2019.
وأوصى تقرير تابع للجنة السلوك التابعة للشرطة الأسترالية باتخاذ إجراء تأديبي ضد عنصري الشرطة بعد احتقارهما وتهديدهما للمرأتين على أثر توقيفهما لمخالفة مرورية غربي سيدني.
ودعت عرائض إلكترونية عبر الإنترنت إلى عزل الضابط ، لكن الجمعية تقول إن القرار يعود لشرطة نيو ساوث ويلز.
كما أشارت رئيسة الجمعية سلمى إحرام إلى أن الشيء الأكثر أهمية هو أن السلوك غير المقبول قد استنكر.
وأظهر تسجيل فيديو تعرض امرأتين أفغانيتين محجبتين لعنف وتعبيرات عنصرية وتهديدات من جانب عنصرين من الشرطة الأسترالية.
وخلص تحقيق للشرطة إلى أن الشرطيين في ولاية نيو ساوث ويلز ارتكبا مخالفات جسيمة، بعد أن تم إيقاف سيارة المرأتين، وهما سيدة تبلغ من العمر 24 عاما ووالدة زوجها، في منطقة بغرب سيدني.
وقال متحدث باسم شرطة نيو ساوث ويلز إنه "انتقل الشرطي من فرقة الجماعات الإجرامية إلى وحدة لا يتم التواصل فيها مع العامة".
وأضاف المتحدث" تم إعلام صاحبة الشكوى والتي استقبلتها استقبالا حسنا".
وبخصوص الشرطي الثاني، فكشفت شرطة نيو ساوث ويلز أنه بإجازة طويلة.
ويظهر التسجيل تعرض المرأتين للسحب بعنف من السيارة بعد إيقاف سيارتهما بحجة ارتكاب مخالفة مرورية، حيث زُعم أن والدة الزوج لم تكن تضع حزام الأمان.
وأطلق أحد الشرطيين شتائم تجاه المرأة السائقة، ووصفها بأنها "أغبى شخص قابلته في حياتي كسائقة سيارة". كما يُسمع في التسجيل صوت الشرطة رجل الثاني وهو يسأل المرأة عن ديانتها، ثم يطلب منها أن تقسم بالله.
وتطور الأمر، ليلجأ الشرطيان إلى سحب المرأتين من السيارة بعنف، والصراخ في وجه السائقة بعدما حاولت الاعتذار لأنها لم تقف مباشرة بعدما تبعتها سيارة الشرطة، حيث أبلغت الشرطيين أنها لم تكن تدري أين ستوقف سيارتها، ليرد عليها أحد الشرطيين بأنه يجب سحب رخصة القيادة منها "لأنك لا تعرفين قيادة سيارة في شوارع أستراليا".
وحين اعترضت السائقة على إنزالهما من السيارة، هددها أحد الشرطيين بتلفيق تهمة بالمساعدة في جريمة قتل، وأنه سيتم اعتقالها بسبب ذلك.
وطُلب من المرأتين بطاقات لإثبات الشخصية، وتبين أن والدة الزوجة قد تركت جواز سفرها في المنزل القريب من المكان، لكن لم يسمح لهما الشرطيان بإحضارها، وطلبا أن يتم الاتصال بأحد الأشخاص لإحضاره وإلا فإنه سيتم اقتيادها لسجن دائرة الهجرة، بعدما أبلغتهما المرأة الشابة بأن والدة زوجها قد وصلت حديثا في زيارة قصيرة.
ولاحقا، تقدمت المرأة السائقة بشكوى رسمية، وأكدت أن عنصري الشرطة أغلقا الكاميرات المثبتة على ملابسهما، ليتابعا بعد ذلك توجيه العبارات المسيئة تجاهها وتجاه والدة زوجها. وقالت إن الشرطيين اتهماهما بحيازة مخدرات في سيارتهما، وأنهما لو تم إيقافهما من قبل شرطة أفغانستان لتم إطلاق النار عليهما من الخلف.