تتجه كلوفر مور، أطول عمدة خدمة في تاريخ أستراليا، نحو تأمين فترة ولاية سادسة قياسية في سيدني، بعد تقدمها في الانتخابات المحلية لعام 2024. ورغم توقف عملية فرز الأصوات مؤقتًا يوم الأحد، من المتوقع أن تستأنف يوم الاثنين.
تقدم مور في الانتخابات
في ختام فرز الأصوات ليلة الانتخابات، أظهرت النتائج تقدمًا كبيرًا لمور بحصولها على حوالي 37% من الأصوات، يليها حزب العمال بنسبة 17% والخضر بنسبة 13%. على الرغم من حدوث تحول طفيف ضدها، يرى المحللون أن تقدمها على أقرب منافسيها كبير بما يكفي لضمان إعادة انتخابها.
بن راو، المحلل الانتخابي ومؤسس موقع تالي روم، أوضح أن الفجوة بين مور والمرشحة التي احتلت المركز الثاني كبيرة جدًا لتتغير. وقال لوكالة الأنباء الأسترالية: "ما لم تتغير هذه الأرقام بشكل كبير، يبدو أن مور في طريقها لإعادة انتخابها".
مور تعلن فوزها تقريبًا
أعلنت كلوفر مور فوزها شبه المؤكد بفترة ولاية سادسة، مشيرة إلى أنها قد تكون آخر فترة تخدم فيها كعمدة لسيدني. وفي تصريح لها يوم الأحد في منطقة سورري هيلز، شكرت فريقها والمرشحين والمتطوعين على جهودهم الكبيرة في هذه الحملة، التي وصفتها بأنها "صعبة".
وقالت مور: "قال بعض الناس أشياء مروعة، لكنني أشعر بالسعادة والدعم من مجتمع المدينة لمواصلة العمل كعمدة لأربع سنوات أخرى".
ورغم سجلها الانتخابي الخالي من الهزائم، أكدت مور أنها لا تتوقع الترشح لفترة أخرى بعد هذه، مضيفة: "أنا أركز الآن على السنوات الأربع المقبلة. لقد فزت للتو بهذه الانتخابات، لذا دعوني أستمتع بها".
في الوقت ذاته، شهدت الحملة الانتخابية عدة أحداث مفاجئة، أبرزها فشل الأحرار في ترشيح أكثر من 100 مرشح لعدد من المجالس، ما أدى إلى اتهامات بالتلاعب وسوء الإدارة، وأثار جدلاً واسعاً بين رؤساء البلديات وحكومة الولاية.
هذا الخطأ الكبير أدى إلى احتمال تحول عدد من المجالس إلى اليسار، مثل بينريث وكامدن ونورثرن بيتشز ولين كوف وولونجونج وبلو ماونتنز، بينما قد يحافظ الأحرار على بعض المقاعد في باراماتا.
في بينريث، يبدو أن حزب العمال يتجه للحصول على أغلبية واضحة في المجلس، فيما قد يتمكن الأحرار من الفوز بمقعدين على الأقل رغم غياب العديد من مرشحيهم.
وبحسب راو، فإن المؤشرات المبكرة في باراماتا تشير إلى احتمال فوز الأحرار بخمسة مقاعد.

Voters across NSW headed to the polls on Saturday for their local government elections. Source: AAP / Bianca De Marchi
وفي خضم الحملة الانتخابية، قدمت مور اعتذاراً بعد اتهامات وجهتها المرشحة المستقلة إيفون ويلدون، بأن أحد متطوعي مور قام بإزالة لافتتها الانتخابية واستبدالها بلافتة للعمدة.
يذكر أن ما يقرب من ثلث الناخبين المؤهلين قد أدلوا بأصواتهم مسبقًا في الانتخابات، حيث شارك أكثر من خمسة ملايين شخص في التصويت عبر 128 مجلسًا محليًا.