ظهر زعيم كوريا الشمالية علنا لأول مرة منذ أن بدأت التكهنات بشأن صحته في أبريل نيسان الماضي حيث افتتح مصنع أسمدة. وحضر كيم جونغ أون مراسم الاحتفال يوم الجمعة "وانفجر كل الحاضرين في هتافات جماعية "هوراي"" كما وصفت المشهد وكالة أنباء كوريا الشمالية في تقريرها يوم السبت.
وقال التقرير إنه تفقد المنشأة الجديدة وتم اطلاعه على تفاصيل عملية الإنتاج.
وأفادت الوكالة أن كيم جونغ أون قال "بمشاعر عميقة" أن جده كيم إيل سانغ ووالدة كيم جونغ إيل "كانا ليصبحا مسروران لو عرفوا أنباء بناء مصنع حديث لإنتاج أسمدة الفوسفات."
ولم يظهر الزعيم الكوري الشمالي علنا منذ أن ترأس اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم في الحادي عشر من أبريل نيسان الماضي، وقالت وسائل الإعلام في اليوم التالي إنه تفقد طائرات حربية مقاتلة في وحدات الدفاع الجوي.
وكانت التكهنات بشأن صحته قد بدأت بعد أن غاب عن احتفالات ذكرى ميلاد جده كيم إيل سانغ مؤسس كوريا الشمالية الحالية، وهو أهم يوم على الأجندة السياسية هناك.

A file photo of North Korean leader Kim Jong-un. Source: KCNA via KNS
وكان مستشار رفيع لدى رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن قد قال إنه كان "حيا وبصحة جيدة" قبل أسبوع فقط من غيابه المفاجئ، وقلل من أهمية الإشاعات بشأن مرضه أو ووفاته. وقال المستشار مون شانغ إن لسي إن إن الأمريكية إن كيم جونغ أون في منتجع Wonsan أحد أماكن الاستجمام في شرق كوريا الشمالية منذ 13 أبريل نيسان، مؤكدا عدم رصد أي حركات مثيرة للقلق منذ ذلك الحين.
وقالت صحيفة Daily NK الإلكترونية والتي يديرها منشقين عن كوريا الشمالية إن زعيم البلاد قد خضع لعملية في القلب في مارس آذار الماضي. وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر داخل البلاد إن الرجل الذي لا يتجاوز عمره منتصف الثلاثينيات احتاج إلى تدخل صحي عاجل بسبب التدخين المتواصل والسمنة المفرطة والإجهاد.
ونقلت صحيفة سي إن إن الأمريكية بعد تلك التقارير إن واشنطن "تتابع باهتمام تقارير استخباراتية" تفيد أن كيم جونغ أون في "حالة خطيرة" بعد خضوعه لجراحة، نقلا عن مسؤول أمريكي لم يكشف اسمه.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد أن زعيم كوريا الشمالية ما زال حيا في وقت سابق من الأسبوع الجاري. ورفض التعليق على تقارير عودته إلى الحياة العلنية يوم الجمعة.
وأثار غياب كيم جونغ أون التكهنات بشأن صحته أكثر من مرة في السابق.
ولا تتوافر الكثير من المعلومات عن كوريا الشمالية، وتتضاعف تلك السرية عندما يتعلق الأمر بالأخبار المتعلقة بقيادة البلاد. وظل الزعيم السابق للبلاد ووالد كيم ميتا لمدة يومين كاملين قبل أن يعرف أي شخص خارج الدائرة المقربة من الحكم بشأن الأمر.
واختفى كيم جونغ أون عام 2014 عن الأنظار لمدة ستة أسابيع قبل أن يظهر مرة أخرى وهو يستند على عصا. وبعد أيام قالت الاستخبارات في كوريا الجنوبية إنه كان يخضع لجراحة من أجل استئصال ثؤلول في كاحله.