نيوزيلندا تسجل 13 حالة عدوى مجتمعية جديدة مع اتساع دائرة بؤرة كورونا

المسؤولون يؤكدون ثقتهم في الوصول إلى مصدر تلك البؤرة الجديدة والقضاء على العدوى

New Zealand Prime Minister Jacinda Ardern.

New Zealand Prime Minister Jacinda Ardern. Source: AP

قال المسؤولون الصحيون في نيوزيلندا إن معرفة مصدر عودة فيروس كورونا إلى البلاد مسألة وقت، مع استنفار السلطات جميع الموارد ووضع أوكلاند، أكبر مدن البلاد، تحت إجراءات إغلاق من المرتبة الثالثة.

وأعلن كبير المسؤولين الصحيين في البلاد الدكتور آشلي بلومفيلد إن نيوزيلندا سجلت 14 حالة إصابة جديدة اليوم بفيروس كورونا، منها حالة واحدة من العائدين من الخارج والموجودين في الحجر الصحي الإلزامي.

باقي الحالات وعددها 13 حالة، نتيجة العدوى المجتمعية، وكلها مرتبطة بالبؤرة التي تم الإعلان عنها يوم الثلاثاء الماضي بعد نحو 102 يوم دون عدوى مجتمعية.
وقال الدكتور بلومفيلد "ما زال هناك حالة واحدة تحت الدراسة، مرتبطة أيضا بالبؤرة الجديدة."

وأضاف "كجزء من الاستجابة الوطنية الشاملة للتفشي الجديد، قمت بتوجيه جميع المسؤولين الصحيين في البلاد بتحويل جميع الحالات المؤكدة إلى منشآت للحجر الصحي." وقال "هذا إجراء مختلف عما فعلناه في السابق مع الحالات المؤكدة عندما كنا في المستوى الثالث والرابع من الإغلاق، وهو يظهر مدى الجدية لدينا في الحد من أي تفشي للعدوى يحدث حاليا في المجتمع."

وبذلك يصل إجمالي الحالات النشطة في نيوزيلندا إلى 36 حالة.
وكانت رئيسة الوزراء جاسيندا آردرن قد أعلنت بالأمس عن تنفيذ إغلاق من المرحلة الثالثة في مدينة أوكلاند، أكبر مدن البلاد، بعد تأكيد هور بؤرة إصابة جديدة من أربع حالات ترتبط بعائلى واحدة في المدينة.

ومن بين المصابين أحد الطلاب في مدرسة  Mount Albert Grammar، ثاني أكبر مدرسة في البلاد حيث يبلغ عدد طلابها 3000 طالب. 

وقال الدكتور بلومفيلد إنه جاري تعقب وعزل المخالطين للطالب وعددهم حوالي 100 شخص.
وتعتبر عملية التعقب والعزل شديدة الأهمية في نيوزيلندا التي اعتمدت استراتيجية القضاء على الفيروس وليس احتوائه كما تفعل أستراليا والكثير من دول العالم.

واعتبرت ما فعلته نيوزيلندا نجاحا مذهلا، حيث قامت بالقضاء على العدوى بعد إغلاق كامل استمر 51 يوما، أعقبه عودة المواطنين إلى الحياة الطبيعية ما عدا فتح الحدود الدولية.

واحتفلت رئيسة الوزراء مطلع الأسبوع الجاري بمرور 100 يوما دون عدوى مجتمعية في البلاد قبل أن تعلن الأربعاء عن التطورات المقلقة لرصد بؤرة في أوكلاند.

وقالت مسؤول دائرة الصحة الدكتور بلومفيلد إن عزل أي شخص مخالط للحالات الإيجابية هو نمط الاستجابة الأساسي الذي تعتمده حكومة نيوزيلندا. وقال "فقط من خلال فعل هذا سنتمكن من احتواء العدوى. وأيضا هذا يمنحنا أدلة هامة بخصوص المصدر المسبب لتلك البؤرة."

وأكد "سنجد المصدر، لا يوجد لدي شك في هذا."
صاحب عودة الإغلاق عودة المؤتمر الصحفي اليومي لرئيسة الوزراء والذي تعلن فيه عن عدد الحالات الجديدة. وستقرر الحكومة غدا خلال اجتماع حاسم إن كانت ستقوم بتشديد وتوسيع دائرة الإغلاق أم لا بناء على تصاعد الأرقام.

البؤرة الجديدة أيضا ألقت بظلال الشك حول الانتخابات العامة المزمع إقامتها في البلاد في التاسع عشر من سبتمبر أيلول القادم، حيث ستنظر الحكومة في إمكانية تنظيمها مع وجود خطر تفشي الفيروس.

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 1800 020 080.


شارك
نشر في: 13/08/2020 12:10pm
تقديم: Abdallah Kamal
المصدر: AAP, SBS