بعد اسبوع على مجزرة المسجدين في كرايستشرش توقفت نيوزيلندا اليوم لدقيقتين احياء لذكرى الضحايا الخمسين للمجزرة . و نظمت وقفة تضامنية شعبية و رسمية شارك فيها آلاف النيوزيلنديين قرب مسجد النور، و هو احد المسجدين المستهدفين، بحضور رئيسة الوزراء جاسينتا ارديرن . امام المسجد ألقى كلمة أشاد فيها بروح التسامح و قبول الآخر و التعاطف التي أظهرها النيوزيلنديون مع الجالية الاسلامية في احدى اصعب اوقاتها.
من جهتها ارديرن و في كلمة مقتضبة اقتبست من حديث نبوي شريف.
و يشار الى انه تم بث صلاة الجمعة اليوم على التلفزيون و الاذاعة الوطنية النيوزيلندية. و من المرتقب تشكيل سلاسل بشرية في تحركات رمزية تضامنية في مختلف انحاء البلاد.
على خط آخر ، و في استراليا ، تعهدت وزارة الامن الداخلي بتكثيف مراقبتها لانشطة الجماعات اليمينية المتطرفة في اعقاب مجزرة نيوزيلندا. و متحدثا خلال جلسة استماع برلمانية اليوم قال المدير العام للوزارة مايكل بيزولو ان المجزرة صدمت الاجهزة الامنية في البلاد ، محذرا المتطرفين اليمينيين من انهم اصبحوا تحت رقابة امنية مشددة.
الى ذلك...
أكد رئيس الوزراء سكوت موريسون عدم وجود ظاهرة عداء للاسلام داخل حزب الاحرار. و في مقابلة مع القناة العاشرة نفى موريسون صحة التقارير اتي قالت انه دعا خلال اجتماع قيادي للحزب عندما كان في المعارضة عام الفين و احد عشر لاستغلال المخاوف من المهاجرين المسلمين في المجتمع لتحقيق مكاسب سياسية. و قال موريسون انه كان ببساطة يشير الى وجود مثل هذه المخاوف و ضرورة معالجتها.