ضربات جديدة على الحوثيين وألبانيزي يؤكد دعم أستراليا للهجمات الأميركية على "أهداف مرتبطة بإيران"

أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا قصف عشرات الأهداف في اليمن السبت ردا على هجمات متكررة للحوثيين على سفن في البحر الأحمر أدت إلى تعثر التجارة العالمية، فيما أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أن أستراليا تدعم الهجمات الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف مرتبطة بإيران في الشرق الأوسط، ووصفها بأنها "متناسبة".

Red Sea shipping attacks

RAF Typhoon aircraft taking-off to conduct further strikes against Houthi targets. Credit: AS1 Jake Green RAF/MOD/Crown Copyright/PA/Alamy

تأتي الغارات المشتركة في اليمن غداة سلسلة ضربات أميركية أحادية ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا ردا على مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في هجوم بطائرة مسيّرة في قاعدة بالأردن في 28 كانون الثاني/يناير.

وأصابت الضربات "36 هدفا للحوثيين في 13 موقعا في اليمن ردا على هجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن الدولي والتجاري وكذلك السفن الحربية التي تعبر البحر الأحمر"، وفق ما جاء في بيان للولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى قدمت الدعم للضربات.

وأضاف البيان أن "هذه الضربات الدقيقة تهدف إلى تعطيل وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية وحياة البحارة الأبرياء".

استهدف الهجوم "مواقع مرتبطة بمنشآت تخزين أسلحة مطمورة بعمق تابعة للحوثيين، وأنظمة صواريخ ومنصات إطلاق، وأنظمة دفاع جوي، ورادارات" حسب البيان.
وكتب نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين نصر الدين عامر على منصة "إكس" بعد الضربات "إما سلام لنا ولفلسطين وغزة وإلا فلا سلام ولا أمن لكم في منطقتنا. (وسنقابل) التصعيد بالتصعيد".

كما شنّت القوات الأميركية في وقت سابق السبت بشكل منفصل ضربات دمرت ستة صواريخ مضادة للسفن تابعة للحوثيين "كانت معدة لإطلاقها ضد سفن في البحر الأحمر"، وفق ما أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم).

وأعلنت سنتكوم السبت أيضا أن القوات الأميركية أسقطت ثماني طائرات مسيّرة قرب اليمن في اليوم السابق ودمرت أربع مسيّرات أخرى قبل إطلاقها.

وأكدت أن المسيّرات الأربع قُصفت في مناطق يسيطر عليها الحوثيون، لكنها لم تحدد الجهة التي أطلقت المسيّرات التي أسقطت في الجو.
من جهتهم، أعلن الحوثيون عبر قناتهم المسيرة أن الضربات استهدفت ستّ محافظات يسيطرون عليها.

وأوردت القناة قبيل منتصف الليل (9,00 ت غ) على مواقع التواصل الاجتماعي أن "غارات العدوان الأمريكي البريطاني استهدفت منطقتَي النهدين وعطان جنوبي العاصمة" صنعاء.

وأفاد شهود وكالة فرانس برس عن سماع دويّ انفجارات عنيفة وتحليق كثيف للطيران.

وقال أحد سكان صنعاء ويُدعى فهد (43 عامًا) وقد أعطى اسمه الأول فقط، لوكالة فرانس برس إن الشقة التي يقطنها "اهتزّت" به.

من جانبها قالت سماح (38 عامًا) وهي أيضًا تعيش في صنعاء، إنها شاهدت "نورًا كبيرًا" يليه "صوت مرعب".

ولاحقا، أعلنت المسيرة عن ضربات أخرى استهدفت محافظات حجة وذمار والبيضاء وتعز والحديدة.

بدأ الحوثيون قصف سفن في البحر الأحمر في تشرين الثاني/نوفمبر، قائلين إنهم يستهدفون تلك المرتبطة بإسرائيل دعما للفلسطينيين في غزة التي دمرتها الحرب بين إسرائيل وحماس.

وردت القوات الأميركية والبريطانية بشن ضربات في 12 و22 كانون الثاني/ينايرعلى مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.

بعد بدء الضربات الأميركية البريطانية الأولى، أعلنت الحوثيون أن مصالح البلدين صارت أهدافا مشروعة، واستهدفوا سفنا تجارية للبلدين، كما حاولوا استهداف سفن عسكرية أميركية في البحر الأحمر.

بالإضافة إلى الضربات، أنشأت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات تهدف إلى حماية السفن التجارية في البحر الأحمر الذي يمر عبره ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.

دعم أسترالي

وفي سياق ردود الفعل الدولية، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن أستراليا تدعم الهجمات الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف مرتبطة بإيران في الشرق الأوسط، ووصفها بأنها "متناسبة".

وقال ألبانيزي لبرنامج Insiders على شبكة ABC: "نحن ندعم أنشطة الولايات المتحدة. إنها تعتبر الرد المناسب على سلوك المنظمات المدعومة من إيران".

وأضاف "من المهم، نظراً للهجمات التي شنتها جماعات مدعومة من إيران، أن يكون هناك رد. لقد حدث ذلك".

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 4/02/2024 12:16pm
المصدر: AFP, SBS