قال مسح حديث إن تسعين في المائة تقريبا من الأستراليين سيحصلون على لقاح كوفيد-١٩ حال توافره، ولكن قليلون هم من يعتقدون أنه سيتوافر خلال العام الجاري.
المسح الذي أجرته مؤسسة إيبسوس المرموقة شارك فيه 20,000 بالغ من 27 دولة بتكليف من المنتدى الاقتصادي العالمي. ووجد المسح أن 74 في المائة من المشاركين سيقدمون على الحصول على اللقاح بمجرد توفره.
أما من قالوا إنهم سيرفضون الحصول على اللقاح، فكان السبب الأكثر شيوعا هو الخوف من الأعراض الجانبية، بنسبة 56 في المائة، ثم التشكك في مدى فاعلية اللقاح، بنسبة 29 في المائة.
وكانت نسبة الموافقة على تناول اللقاح بين الأستراليين مرتفعة بشكل ملحوظ، فمن بين 1000 أسترالي شاركوا في المسح، قال 88 في المائة منهم أنهم سيأخذون اللقاح بمجرد توفره.
ومن بين هؤلاء، قال 59 في المائة إنهم يوافقون بشدة على تلقي اللقاح، بينما قال 28 في المائة إنهم يوافقون إلى حد ما.
ولم يسبق الأستراليين في معدلات الموافقة على تلقي اللقاح إلى الصينيين بنسبة 97 في المائة، ثم حل البرازيليين في نفس المركز بنسبة 88 في المائة.
أما على الصعيد العالمي، فإن نسبة الموافقين بشدة لم تتجاوز 37 في المائة، بينما مانت النسبة الأعلى بين البرازيليين 64 في المائة ثم الأستراليين 59 في المائة والصينيين بنسبة 38 في المائة.
وعلى الرغم من حماس الأستراليين لتلقي اللقاح إلا أن نسبة من يعتقد بينهم أن اللقاح سيخرج للنور خلال العام الجاري، كانت من الأقل في العالم، وهي 27 في المائة، بينما كان المتوسط العالمي 41 في المائة.
الأسباب الرئيسية لرفض اللقاح عالميا كانت: الخوف من الأعراض الجانبية بنسبة 46 في المائة، والتشكك في مدى فاعلية اللقاح بنسبة 24 في المائة، ثم الاعتقاد بأن الشخص غير معرض للإصابة بالفيروس بنسبة 18 في المائة، وأخيرا من يملكون موقفا عاما من جميع أنواع اللقاحات بنسبة 18 في المائة أيضا.
وقال مدير مؤسسة إيبسوس في أستراليا ديفيد إليوت إن السلطات الصحية يمكن أن تتفاءل أن الأستراليين سيكونوا حريصين على التطعيم بمجرد ظهور اللقاح.
وقال "سيكون لذلك تداعيات على كيفية إدارة مسألة إنتاج اللقاح وتوزيعه للتعامل مع المستويات العالية المتوقعة من الطلب على اللقاح." وأضاف "بالإضافة إلى ذلك فإن السلطات الصحية ستحتاج إلى التركيز بشكل خاص على توعية الناس بالأعراض الجانبية المتوقعة لأي لقاح من أجل التأكد من حصول الغالبية على اللقاح. وطمأنتهم أنه فعال سيكون أمر مهم أيضا."
وتم إجراء المسح من خلال منظمة إيبسوس في الفترة بين 24 يوليو تموز إلى 7 أغسطس آب.