"مؤامرة معقدة للاطاحة بالملك": ما هي خلفيات الاعتقالات الأمنية التي جرت في الأردن؟

ولي العهد الأردني السابق يؤكد في فيديو سرّب لـ"بي بي سي" أنه "قيد الإقامة الجبرية"

Jordan king Abdullah II

Jordan says the half-brother of King Abdullah II was asked to stop some movements and activities that are being used to target Jordans security and stability. Source: Yousef Allan/The Royal Hashemite Court via AP

أكّد الجيش الأردني مساء السبت أنّ الأخ غير الشقيق للملك الأردني الأمير حمزة "طُلب منه التوقّف عن تحرّكات تُوظّف لاستهداف" استقرار الأردن، بعد توقيف أشخاص عدّة بينهم رئيس سابق للديوان الملكي وشخصيّة قريبة من العائلة المالكة.

وشدد رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأردني اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي على "عدم صحّة ما نشر من ادّعاءات حول اعتقال" ولي العهد السابق، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا، لكنّه أوضح أنّه "طُلب منه التوقّف عن تحرّكات ونشاطات تُوظّف لاستهداف أمن الأردن واستقراره."


النقاط الرئيسية

  • الجيش الأردني يوقف رئيس سابق للديوان الملكي الأردني وآخرين "لأسباب أمنية"
  • صحيفة أمريكية تقول إن الاعتقالات جاءت بعد "مؤامرة معقدة وواسعة" للإطاحة بملك الأردن
  • تضامن عربي وأجنبي واسع للإجراءات التي اتخذها الملك

وأشار إلى أنّ هذا جاء "في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون."

ومن جهته أعلن ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة بن الحسين أنه "قيد الإقامة الجبرية"، لكنه نفى أن يكون جزءا من أي مؤامرة ضد أخيه غير الشقيق الملك عبدالله الثاني.

وقال الأمير في مقطع فيديو أرسل إلى "بي بي سي" إن رئيس أركان الجيش زاره وأبلغه بأنه "لا يُسمح لي بالخروج". لكنّ الأمير أكد أنه لم يكن جزءًا من أي مؤامرة وأنه "غير مسؤول" عن "انهيار منظومة الحوكمة والفساد وعدم الكفاءة في إدارة البلاد."
وقال الحنيطي إنّ "كلّ الإجراءات التي اتّخذت تمّت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها"، مشيرا إلى أن "لا أحد فوق القانون"، ومشددا على أنّ "أمن الأردن واستقراره يتقدّم على أيّ اعتبار."

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركيّة في وقت سابق السبت عن مسؤول في الاستخبارات الأميركيّة لم تُسمّه، إن الاعتقالات جاءت بعد مؤامرة مزعومة للإطاحة بالملك عبدالله الثاني.

ونقلت الصحيفة عن المصدر ذاته أنّ السلطات الأردنيّة وضعت الأمير حمزة بن الحسين قيد الإقامة الجبريّة واعتقلت نحو 20 مسؤولا أردنيا على أثر "تهديدٍ لاستقرار البلد."

وبحسب الصحيفة جاءت الاعتقالات بعد اكتشاف ما وصفه مسؤولون في في القصر الملكي الأردني بأنه "مؤامرة معقدة وواسعة" اشترك فيها مسؤول واحد على الأقل من العائلة المالكة، إضافة إلى قادة عشائر وعناصر في المؤسسة الأمنية الأردنية.

تضامن عربي ودولي

في واشنطن، قال المتحدّث باسم الخارجيّة الأميركيّة نيد برايس إنّ واشنطن "تتابع عن كثب" التقارير الواردة من الأردن.

أضاف "نحن... على اتّصال بمسؤولين أردنيّين. الملك عبد الله شريك رئيسي للولايات المتحدة وهو يحظى بدعمنا الكامل."

من جانبها، أكّدت السعودية وقوفها إلى جانب الأردن.
وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي أنّ "المملكة تؤكّد وقوفها التامّ إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومساندتها الكاملة بكلّ إمكاناتها لكلّ ما يتخذه الملك عبدالله الثاني بن الحسين والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد من قرارات وإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما."



شارك

نشر في:

تقديم: May Rizk
المصدر: AFP