مجلس الأمن يصوّت على "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة

بعد أكثر من خمسة أشهر على اندلاع الحرب في غزة، تبنّى مجلس الأمن الدولي الإثنين قراراً يطالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار".

Two adults and a child sit next to a stove amid rubble.

The United States abstained from voting as the United Nations Security Council passed a ceasefire resolution in Gaza during the Muslim holy month of Ramadan. Source: AAP / Fatima Shbair/AP

النقاط الرئيسية
  • مجلس الأمن يصوّت لأول مرة على "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي يلغي زيارته لواشنطن بعد صدور القرار
  • يدعو القرار إلى إزالة كل العوائق أمام المساعدات الإنسانية في غزة
أعلن مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، وهو مطلب سبق أن عطلته الولايات المتحدة مرّات عدّة لكنّها امتنعت هذه المرة عن التصويت عليه، ما يعني ضغطاً إضافياً على حليفتها إسرائيل.

ويطالب القرار الذي تمّ تبنّيه بغالبية 14 صوتاً مؤيّداً وامتناع عضو واحد عن التصويت، بـ"وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" الذي بدأ قبل أسبوعين، على أنّ "يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم". كما يدعو إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
LISTEN TO
Mid East Guteress image

لأول مرة غوتيرش يستخدم أقوى أداة ديبلوماسية وسفير إسرائيل يقول إنه "وصل إلى مستوى أخلاقي منحط"

SBS Arabic

08:50
وكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على منصة اكس "ينبغي تنفيذ هذا القرار. إن الفشل سيكون أمراً لا يغتفر".

وأشاد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور في تصريحات طغى عليها التأثّر بـ"نقطة تحوّل" في إنهاء الحرب في غزة.

وقال منصور والدموع في عينيه إن "هذا اليوم التاريخي" ينبغي أن "يكون ذلك نقطة تحوّل... ينبغي أن يكون مؤشّراً إلى ضرورة إنهاء هذا العدوان، هذه الفظائع التي تطال شعبنا".

تحوّل كبير

في الكثير من الأحيان، تُقابَل قرارات مجلس الأمن الملزمة بالتجاهُل من قبل الدول المعنية، غير أنّ السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير حضّ على العمل باتّجاه وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وأكّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل لن تنهي الحرب "طالما هناك رهائن في غزة".

وبخلاف النص الأميركي الذي رفضته روسيا والصين الجمعة، فإنّ القرار الجديد لا يربط المطالب التي ينصّ عليها بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها قطر والولايات المتحدة ومصر، حتى لو "اعترف" بوجود المحادثات الرامية إلى هدنة يرافقها تبادل للرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.
A group of UN ambassadors at the UN Security Council room sitting
Palestinian Ambassador to the United Nations Riyad Mansour, addressed the United Nations Security Council at the UN headquarters. Source: AAP / Craig Ruttle
واستخدمت روسيا والصين الجمعة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لإسقاط مشروع قرار أميركي دعمت فيه واشنطن للمرة الأولى وقفاً "فورياً" لإطلاق النار في غزة ربطته بالإفراج عن الرهائن الذين خطفوا خلال هجوم حماس غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الاول/أكتوبر.

ورأى بعض المراقبين في ذلك المشروع تحولاً كبيراً في موقف واشنطن التي تتعرض لضغوط للحد من دعمها لإسرائيل في وقت أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل 32333 شخصاً في غزة وفق أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس.

ويدعو القرار أيضاً إلى "إزالة كل العوائق" أمام المساعدات الإنسانية التي من دونها بات سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة معرضين لخطر المجاعة.

من جهة أخرى، يدين القرار الذي تمّ تبنّيه الإثنين "جميع الأعمال الإرهابية" لكن من دون الإشارة إلى هجمات حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر والتي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

إدانة إسرائيلية وإشادة فلسطينية

وبعيد تبنّي القرار أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أنّه لن يرسل وفداً إلى واشنطن، كما كان مقرّراً بناءً على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأكد بيان صادر عن مكتب نتانياهو أنّ امتناع واشنطن عن استخدام الفيتو لإحباط القرار "يضرّ بالمجهود الحربي وجهود إطلاق سراح الرهائن"، مشيراً إلى أنّه "في ضوء تغيّر الموقف الأميركي، قرّر رئيس الوزراء أنّ الوفد لن يغادر" إسرائيل.
وشدّد الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي من جهته على أن الامتناع عن التصويت "لا يشكّل تحوّلا في سياستنا"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة امتنعت عن التصويت لأن نصّ القرار لا يدين حماس.

وأعرب عن "خيبة أمل شديدة لأنهم لن يأتوا إلى العاصمة واشنطن ليتسنى لنا إجراء نقاش وافٍ معهم بشأن البدائل الحيوية لهجوم برّي على رفح" في جنوب قطاع غزة.

ورحّبت حماس من جهتها بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف "فوري لإطلاق النار" في الحرب التي دمرت قطاع غزة وأوصلت سكانه إلى حافة المجاعة، معربة عن استعدادها للمضي قدماً في عملية تؤدي إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع مقابل معتقلين فلسطينيين.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 26/03/2024 12:41pm
المصدر: Reuters