

This article is more than 3 years old
آية خالد اعتقدت أن قوات الدفاع الأسترالية ليست المكان المناسب لها ولكنها حققت حلمها
اعتقدت آية خالد أن العمل العسكري في أستراليا سيكون بعيد المنال. لكنها بدأت هذا العام خدمتها في القوات الجوية الأسترالية في أديليد ولديها طموح في الصعود عبر الرتب.
نشر في: 22/01/2022 10:30am
By Abby Dinham
مع هدير المحركات في السماء تتأرجح الضابطة آية خالد تحت فتحة حجرة أسلحة إحدى طائرات القوات الجوية الملكية الأسترالية.
تتحدث الشابة البالغة من العمر 23 عامًا مع أحد أفراد الطاقم الأرضي أثناء قيامهم بتشغيل المفاتيح والإعدادات في الطائرة طراز بوينج 737 وهي طائرة ركاب تم تعديلها لتشمل قدرات المراقبة البحرية والهجوم.
إنه شهرها الأول كمهندسة تسليح في قاعدة القوات الجوية الأسترالية في إدنبرة بجنوب أستراليا. هذه مجرد بداية لمهنة عسكرية اعتقدت ذات مرة أنها بعيدة المنال.
"لقد كان حلمًا لم أعتقد أنه سيتحقق أبدًا. لقد فكرت. كوني واقعية. ماذا ستفعلين؟ لا سيما كأنثى من ثقافة مختلفة. في هذه الحالات يفكر الشخص أن يعثر على وظيفة بجوار المنزل ويستقر."
ولدت آية في الكويت وهي الثانية من بين خمسة أطفال. والدة آية لبنانية - أسترالية وأصبحت مواطنة بعد قدومها إلى أستراليا كطالبة عام 1983 أثناء الحرب الأهلية اللبنانية. والدها مهندس ميكانيكي مصري.
عندما كانت آية تبلغ من العمر 11 عامًا انتقلت العائلة إلى مصر لتكون أقرب إلى أقاربها ولتبحث عن فرص في التعليم العالي. لكن في غضون عامين حدث الربيع العربي.

Source: Supplied
استمرت المظاهرات 18 يومًا في عام 2011 وانتقلت من العاصمة إلى الضواحي. قُتل ما يقرب من 900 مدني وأصيب آلاف آخرون خلال الأحداث.
اتخذت عائلة آية قرار المجيء إلى أستراليا بعد 20 عامًا من مغادرة والدتها وإلى بلد لم يسبق لبقية العائلة رؤيته.
استقرت الأسرة في شمال ملبورن وقررت آية بدلاً من الالتحاق بالعام الدراسي 11 أن تدخل العام 12 مباشرة.

Source: Supplied
آية التي تتحدث الإنجليزية والعربية لم تلحق بالطلاب الآخرين فحسب بل أنهت العام الدراسي في مدرسة Coburg الثانوية بدعوة لدراسة هندسة الطيران في جامعة RMIT محققة حلمها الذي حلمت به قبل سنوات.
"كنت أبلغ من العمر 14 أو 15 عامًا ولم أكن أعرف حتى ما هي الهندسة لكنني أخبرت والدي أني سأصبح مهندسًة مثله يومًا ما. "
"صُدم البعض وكان البعض الآخر داعمًا. خاصةً جدي - لقد كان مصدومًا للغاية ولكنه داعم للغاية – قال: "لا أستطيع أن أصدق أنك فعلت ذلك" ولكن بطريقة جيدة. "

Source: SBS/Abby Dinham
قبل التدريب لم تكن آية تعرف ما يمكن توقعه.
تقول آية إنها كان لديها بعض المخاوف من أن الزي الرسمي لن يلبي متطلباتها الدينية أو أنه لن يتوفر خيار حلال في الطعام.
ولكن بفضل مساعدة ضابط في الجيش ترتدي الحجاب شعرت بالراحة.
قالت آية إن ارتداء الزي الرسمي لأول مرة كان يومًا لن تنساه أبدًا.
"كنت أرقص هناك تقريبًا...لقد مررت بالكثير وها أنا حققت للتو الحلم الذي لطالما أردته ."
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
شارك