Exclusive

"نرفض المحاكمة على أساس التكهنات": جمعيات إسلامية تبدي قلقها من التوقيفات الأخيرة في جنوب غرب سيدني

زعمت الشرطة أنها تواصلت مع قادة المجتمع المحلي حول عملية مكافحة الإرهاب التي ارتبطت بشكل مباشر بحادث طعن الأسقف مار ماري عمانوئيل الذي وقع مؤخراً في كنيسة بسيدني. لكن الجمعيات الإسلامية تقول إنه تم "إبلاغها" لكن لم تتم "استشارتها".

Police officers standing next to a police vehicle.

Police outside Christ The Good Shepherd Church in Sydney's southwest last week. Police responded to a riot after a bishop was stabbed. Source: AAP / Paul Braven

قالت هيئة إسلامية بارزة إن الجماعات الإسلامية الرئيسية الثلاث في أستراليا لم يتم التواصل معها بشأن مداهمات الشرطة في غرب سيدني والتي جاءت في أعقاب حادث الطعن الذي وقع مؤخراً في كنيسة الراعي الصالح.

وأكد الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية (AFIC)، ومجلس الأئمة الوطني الأسترالي (ANIC)، وجمعية المسلمين اللبنانيين (LMA)، لأس بي أس أنه لم يتم إبلاغهم بالمداهمات إلا بعد ساعات من بدايتها، وبعدما تم إبلاغ وسائل الإعلام.

وشارك أكثر من 400 عنصر تابع للشرطة الفيدرالية وشرطة نيو ساوث ويلز في المداهمات التي جرت يوم الأربعاء، والتي كانت جزءاً من عملية مشتركة لمكافحة الإرهاب أطلقت بعد حادث الطعن في كنيسة الراعي الصالح في جنوب غرب سيدني الأسبوع الماضي.
LISTEN TO
Atyani 25-4 image

"أنا أسترالي أولاً": قصة شاب فلسطيني انضم منذ 10 سنوات إلى سلاح الجو الملكي الأسترالي

SBS Arabic

13:25
وألقت الشرطة القبض على سبعة قاصرين زعمت الشرطة بأنهم شركاء لشاب يبلغ من العمر 16 عاماً متهم بجريمة إرهابية بعد تنفيذه هجوماً بالسكين أدى لإصابة الأسقف المسيحي الآشوري مار ماري عمانوئيل والكاهن إسحق رويل.

وتم توجيه تهم إلى خمسة شبان تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً بمجموعة من الجرائم الإرهابية وكان من المقرر أن يمثلوا أمام محكمة باراماتا للأحداث أمس الخميس.

ويساعد خمسة آخرون، منهم ثلاثة قاصرين ورجلان، في تحقيقات الشرطة.
A police officer walking past a window on a building.
The raids came in the wake of a stabbing at Christ the Good Shepherd Church in southwestern Sydney last week. Source: AAP / Bianca De Marchi
وقالت شرطة نيو ساوث ويلز والشرطة الفيدرالية الأسترالية للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك يوم الأربعاء الساعة الرابعة مساءً إن الشرطة تحدثت إلى قادة المجتمع حول العملية.

وقالت نائبة مفوض الشرطة الأسترالية كريسي باريت يوم الأربعاء: "أجرى كبار أعضاء من الشرطة الفيدرالية الأسترالية وفرق الاتصال المجتمعية لدينا اليوم مناقشات مع المجتمعات الدينية التي نقدرها ونحترمها".

"علاقاتنا مهمة جداً، ونقدرها للغاية".
LISTEN TO
AA-Chad arbid 24/04 image

هل يعتبر الوقت الحالي مناسبًا للاستثمار في السوق العقاري؟ خبير عقاري يجيب

SBS Arabic

09:06
وقال نائب مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، ديفيد هدسون، إن الشرطة "تقوم بالتواصل مع قادة مجتمعنا المحلي لضمان الهدوء في الضواحي بجنوب غرب سيدني".

لكن بلال رؤوف، المتحدث باسم مجلس الأئمة الوطني الأسترالي (ANIC)، قال لأس بي أس إن المداهمات "شكلت صدمة"، وقال إنه لم يتم استشارة الجمعيات الثلاث، بل "تم إبلاغها" بالمداهمات.

أضاف: "من المثير للقلق أنه قبل أي تواصل مع المنظمات والقادة المجتمعيين، يبدو أن السلطات تواصلت مع وسائل الإعلام".
A person in a police uniform speaking in front of a NSW Police and NSW government logos.
NSW Police Deputy Commissioner David Hudson said police are engaging with community leaders in western Sydney. Source: AAP / Dan Himbrechts
وقال رؤوف إن سلامة الأستراليين لها أهمية قصوى لكنه يعتقد أن الشرطة لم تتعامل مع الأمر بحساسية.

"مثل هذا النهج البوليسي المتسلط تجاه المراهقين دون إشراك القادة الكبار في المجتمع والمنظمات أو الأخصائيين الاجتماعيين يخاطر بترسيخ وتشجيع العنف بين الشباب المحبطين، وعزل المجتمعات، وخلق حالة من الضيق والقلق بشأن محاولة الخلط بين ما يحدث والدين، بدلاً من الأيديولوجيات المضللة".

وقال رئيس الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية (AFIC) الدكتور راتب جنيد إنه يدرك مخاوف المجتمع بشأن العملية.

وأعلن في بيان "نرفض المحاكمة على أساس التكهنات".
وأثار حادث الطعن الذي وقع الأسبوع الماضي أعمال شغب خارج الكنيسة المسيحية الأرثوذكسية الآشورية، حيث أصيب أكثر من 50 شرطي وتضررت عدة سيارات للشرطة. وتم اتهام سبعة رجال بالتورط في أعمال الشغب.

ومع تزايد المخاوف من أعمال انتقامية في المساجد المحلية خلال الأسبوع الماضي، تعاون الزعماء الدينيون، بما في ذلك الهيئات الإسلامية الثلاث، بشكل وثيق مع الشرطة والقادة السياسيين لضمان الهدوء في المجتمع.

وقال جميل خير، أمين عام جمعية المسلمين اللبنانيين، "قبل أسبوع جلسنا هنا مع قادة الأديان الأخرى والسياسيين والشرطة وتحدثنا بصراحة عن حاجتنا لأن نكون متحدين ومتماسكين اجتماعياً".

"ما حدث بالأمس يتعارض مع ذلك".

وقال خير إن الجمعيات المحلية لم تكن تتوقع أن تشاركهم الشرطة أي معلومات استخبارية، لكنهم أرادوا معرفة ما إذا كان هناك ما يستدعي الحيطة والحذر حتى يتمكنوا من التصرف وفقاً لذلك.

أضاف، "حتى نتمكن من خلق القليل من الانسجام داخل مجتمعنا".

وقال متحدث باسم الشرطة الفيدرالية الأسترالية: "الشرطة الفيدرالية تفخر بعلاقتها المستمرة مع المجتمعات المتنوعة ثقافياً ولغوياً وجهودها للحفاظ على سلامة الناس من خلال المشاركة المجتمعية الاستباقية".

"تتعامل فرق الاتصال المجتمعية التابعة للشرطة الفيدرالية بشكل مباشر مع المجتمعات من كافة الخلفيات الدينية والثقافية والعرقية للمساعدة في بناء علاقات مثمرة وترسيخ شرعية الشرطة وفهم نبض المجتمع والقضايا التي تستحق الاهتمام".

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 26/04/2024 11:25am
By Rayane Tamer
المصدر: SBS