أسفر هجوم نفذه مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم داعش في موزمبيق عن قطع رأس أكثر من 50 رجلا ومراهقا كانوا يشاركون في أحد الطقوس التقليدية.
ووجدت الحكومة الأجساد المقطعة يوم الاثنين متناثرة في منطقة مخصصة لقطع أشجار الغابات في منطقة Muidumbe.
وكان المسلحون الإسلاميون الذين يعملون في المنطقة قد سبق لهم مهاجمة عدد من القرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث نهبوا وحرقوا المنازل قبل انسحابهم إلى الغابات الكثيفة التي تعد معقل تمردهم.
ةقال أحد الضباط في منطقة Mueda "علمت الشرطة عن المذبحة التي ارتكبها المتمردون من خلال بلاغات الناس الذين عثروا على الجثث في الغابة."
وأضاف "تمكنا من عد 20 جثة متناثرة في مساحة تبلغ 500 متر." وأكد "هؤلاء كانوا شباب يقيمون طقسا للبلوغ وبرفقتهم بعض الحكماء."
وقالت إحدى العاملات في مجال الإغاثة من المنطقة "إن الجنازات تمت في المنطقة في أجواء من الألك الكبير." وأضافت "الجثث كانت قد بدأت في التحلل بالفعل، ولم يتمكن الحاضرون من توديعها."

Displaced Mozambicans pictured in 2018 after attacks by a jihadist force known as Al-Shabab. The group has no known links to Al-Shabab in Somalia. Source: AFP
ولم تعلق السلطات في موزمبيق على الهجوم كما لم ترد قيادة الشرطة في المحافظة على أسئلة الصحفيين.
وكانت جماعة مسلحة معروفة محليا باسم "الشباب" قد بدأت حركة تمرد مسلح عام 2017 في مقاطعة كابو ديلغادو بالقرب من الحدود مع تنزانيا، شملت هجمات بقطع رؤوس وإحراق منازل.
وتستخدم الجماعة التي بايعت تنظيم داعش في 2019، أساليب وأسلحة متطورة بشكل متزايد. وقد استولت في آب/أغسطس على ميناء موسيمبوا دا برايا الاستراتيجي الذي يبعد نحو ستين كيلومترا عن مشروع كبير لتطوير الغاز.
وتقول الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية إن أعمال العنف أسفرت عن سقوط أكثر من ألفي قتيل معظمهم من المدنيين في هذه المنطقة الاستراتيجية.

Mozambican Army speak with locals after a jihadist attack in 2018. Source: AFP
وتعول حكومة موزمبيق على استغلال الاحتياطات الهائلة من الغاز الطبيعي المسال في تلك المنطقة لزيادة الواردات بما يمكنها من أن تكون واحدة من أكبر مصدري الغاز في العالم.
وشن هؤلاء المسلحون هجوما في أبريل نيسان الماضي حيث قتلوا وقطعوا رؤوس أكثر من 50 شابا بعد أن رفضوا الانضمام إليهم.
وأعلنت هذه الجماعة الإسلامية المسلحة التي تضم عددا يمكن أن يصل إلى ألفي مقاتل حسب مصادر المخابرات العسكرية، مسؤوليتها عن أكثر من 600 هجوم خلال ثلاث سنوات.
وقتل أكثر من ألفي شخص منذ بداية أعمال القتال أكثر من نصفهم من المدنيين، بحسب المنظمة غير الحكومية "مشروع تحديد موقع الصراع المسلح وبيانات الوقائع".
ونزح أكثر من 400,000 آخرين جرا النزاع ولجأوا إلى بلدات ومدن قريبة. وترك حوالي 10,000 شخص مدينة Pemba بالقوارب خلال الأسبوع الماضي فقط طبقا لمنظمة أطباء بلا حدود.
ورغم أن تلك المنظمة تحمل نفس اسم حركة الشباب الصومالية إلا أنه لا توجد روابط معروفة بين الحركتين، كما لا يوجد معلومات واضحة عن قيادة الحركة أو تفاصيل نشأتها.