وزير الدفاع بيتر داتون ادعى أن حزب العمال اقتطع مليارات من ميزانية الدفاع: أين الحقيقة؟

Opposition leader Peter Dutton

Opposition leader Peter Dutton Source: AAP Image/ Darren Pateman

ماذا زُعم

اقتطع حزب العمّال مليارات الدولارات من ميزانية الدفاع عندما كان آخر مرة في الحكم.

حكم AAP FactCheck

مضلّل. خفّض حزب العمّال نفقات الدفاع على مدى عامين عندما كان في الحكم، غير أن إجمالي الإنفاق الحقيقي ارتفع حين كان في الحكم.

_________________________________________________________________________________________________________

شكّك بالتزام المعارضة بالأمن الوطني مدّعياً أن حزب العمّال اقتطع "حرفياً مليارات" من ميزانية الدفاع عندما كان الحزب آخر مرة في الحكم.

الادّعاء مضلّل. زاد العمال الإنفاق الإجمالي على الدفاع عندما كانوا في الحكم بين 2007 و2013، سواء بالقيمة الاسمية أو القيمة الحقيقية. غير أن حزب العمال اقتطع مبلغ 1.9 مليار دولار من حقيبة الدفاع في 2012/13، آخر عام كامل له في الحكم.

وقد ادّعى السيد Dutton بذلك خلال لقاء على ABC’s Radio National في 8 آذار/مارس ردّاً على التي أدلى بها وزير دفاع الظل في حزب العمال حول الحاجة إلى النظر في الدور المستقبلي للجيش الأسترالي خلال الكوارث الطبيعية.

السيد Dutton: "الدفاع لديه تمويل قياسي. من المثير للسخرية بعض الشيء أن نسمع ذلك من Brendan (O’Connor) عندما سحب (العمّال) حرفياً مليارات من الدفاع خلال آخر مرّة كانوا في الحكم". (علامة الصوت 6 دقائق 45 ثانية)

عندما اتصلت AAP FactCheck مستفسرة عن أساس الادّعاء، أشار مكتب السيد Dutton إلى أوراق الميزانية عندما كان العمال في الحكم دون أن يوفّر مزيداً من المعلومات. على هذا الأساس لا معنى لادّعاء السيد Dutton.

توفّر أرقاماً مفصّلة عن الإنفاق المتوقّع فضلاً عن الإنفاق الفعلي الذي حصل في عام الميزانية السابق.

إن – وهو مؤسسة فكرية من وزارة الدفاع ووكالات حكومية فدرالية أخرى – قد جمّع هذه الأرقام التي تعود إلى 1997/98 (راجع ).

تشمل أرقامه الإنفاق على ، التي توفّر استخبارات سيبرانية وقدرات أخرى وتندرج ضمن حقيبة الدفاع.

الحكومة العمّالية السابقة لذا، كي تحكم AAP FactCheck  على سجل الإنفاق لدى العمّال، تناولت الإنفاق من 2007/08 – السنة المالية التي وصل فيها حزب العمال لأول مرّة إلى الحكم – حتى 2012/13، السنة الأخيرة الكاملة للعمّال في الحكم.

وفقاً لأرقام ASPI، فقد ارتفع الإنفاق على الدفاع بحوالي 4.4 مليارات دولار خلال هذه الفترة، من 20 مليار دولار في 2007/08 إلى 24.4 مليار دولار في 2012/13. إذا ما أخذنا في عين الاعتبار التضخّم، الذي قيس بالتغييرات في مؤشر أسعار المستهلك (CPI) حتى 2021/22، فقد حسب ASPI النمو بالقيمة الحقيقية بحوالي 2 مليار دولار.

الإنفاق الحكومي على الدفاع، أستراليا
AAP FactCheck
Source: AAP Factcheck
ومع ذلك، انخفض الإنفاق على الدفاع في عامين منفصلين خلال هذه الفترة. في 2010/11، انخفض الإنفاق الحقيقي على الدفاع بحوالي 1 مليار دولار مقارنة بالعام السابق، وفقاً لأرقام ASPI.

كجزء من ميزانية 2012/13، حدّد حزب العمال على مدى المدة التقديرية للأربع سنوات المقبلة (حتى 2015/16). وقد انخفض الإنفاق الحقيقي على الدفاع ب 1.9 مليار دولار في 2012/13 مقارنة بالعام السابق.

قال من فيANU   ل AAP FactCheck إن حزب العمال وبالتالي فإن معظم تخفيض الإنفاق المخَطّط له لم يحدث أبداً.

وقال الدكتور Carr في مقابلة هاتفية، "في آخر ميزانية لهم، قرّر (العمّال) أنهم لن يتمكّنوا من تحقيق خفض العجز الذي كانوا يرغبون به، فبالتالي أعادوا بعضاً من تلك الأموال إلى الدفاع".

وأضاف، "على مدى عهد حكوماتهم، ارتفع الإنفاق على الدفاع. لقد زاد من 2007 حتى 2010 ومن ثمّ انخفض، وبعدها شهد نوعاً من عدم الاستقرار".

لذلك إن ادّعاء السيد Dutton بأن حزب العمال اقتطع "مليارات" من ميزانية الدفاع هو دقيق فقط عندما يُشير إلى سنوات ميزانية محدّدة. عموماً، زاد الإنفاق على الدفاع خلال عهود حزب العمال.

منذ أن جاء الائتلاف إلى الحكم عام 2013 زاد الإنفاق على الدفاع كل سنة بالقيمة الاسمية والحقيقية على حدّ سواء.

حكمنا

بين 2007/08 و2012/13، وهي الفترة التي تطابق على أفضل وجه أحدث فترة لحزب العمال في الحكم، ارتفع الإنفاق على الدفاع ب 4.4 مليارات دولار في القيمة الاسمية و2 مليار دولار في القيمة الحقيقية.

خفّض حزب العمال الإنفاق على الدفاع مرّتين خلال تولّيهم الحكومة، أولاً في 2010/11 وبعدها في 2012/13. غير أنه من المضلّل القول بأن العمال "سحبوا مليارات" من الإنفاق على الدفاع عندما كانوا آخر مرّة في الحكم إذ أن إجمالي التمويل ازداد خلال السنوات الست للحزب في الحكم.

مضلّل – الادعاء دقيق في بعض أجزائه لكنّ المعلومات قُدّمت أيضاً بطريقة غير صحيحة، أو خارج السياق أو تمّ حذفها.

*إنّ AAP FactCheck عضو معتمد في . لمواكبة آخر تحقيقاتنا، تابعونا على ، و.


شارك
نشر في: 21/03/2022 4:50pm
By AAP FactCheck
المصدر: AAP