تعرض مكتب الأرصاد الجوية لانتقادات حادة بسبب أنظمة التنبؤ والإنذار الخاصة به بالتزامن مع بدء مدفوعات الكوارث للمجتمعات المتضررة من الفيضانات في أقصى شمال كوينزلاند.
وشهدت بعض المناطق هطول أمطار بلغ ارتفاعها 2000 ملم خلال الأيام السبعة الماضية، حيث وجد السكان أنفسهم محاصرين بالمياه في أعقاب الإعصار الاستوائي جاسبر.
وأفاد سكان ضاحية هولوايز بيتش في كيرنز أنهم تلقوا تحذيراً جدياً من حدوث فيضانات صباح الأحد بعدما تم محاصرتهم بالفعل.
وأصدر المكتب تحديثاً بالفيديو صباح يوم السبت يشير إلى تراجع شدة هطول الأمطار على طول الساحل ورفع تلك المناطق من قائمة التحذير من مناخ عاصف.
وقال وزير إدارة الطوارئ الاتحادي موراي وات إن الأرصاد الجوية ليست "علماً مثالياً" وأشار إلى إصدار تحذيرات لعدة أيام سبقت الفيضانات.
وقال للصحفيين يوم الثلاثاء: "يبذل مكتب الأرصاد الجوية قصارى جهده باستخدام العلوم المتوفرة لديه".
"لا أستطيع التفكير في وكالة أخرى في العالم أفضل الاعتماد عليها لاتخاذ القرارات."
لكن وات أقر بأنه سيتم تحسين أنظمة الإنذار في أعقاب الفيضانات.
أضاف: "إذا كانت هناك تحسينات يمكننا إجراؤها على أنظمة الإنذار، فسنقوم بها".
"لكن أود أن أطلب من الناس أن يتذكروا أن ما كنا نتعامل معه كان كمية أمطار غير مسبوقة وغير متوقعة إلى حد كبير في منطقة في أستراليا معرضة للعواصف والأعاصير والفيضانات".
وتم إجلاء مواطنين من السكان الأصليين الذين غمرتهم الفيضانات بشدة في وجال وجال إلى كوكتاون المجاورة يوم الثلاثاء.
وقال السيناتور وات إن ذلك يعني أن نحو نصف السكان البالغ عددهم نحو 300 شخص قد تم إخراجهم، بينما اختار آخرون البقاء.
وأرسلت قوات الدفاع الأسترالية طائرتي هليكوبتر من طراز شينوك من تاونسفيل لمساعدة السكان المحاصرين، بما في ذلك بعض الذين كانوا عالقين على أسطح المنازل.
ومن المتوقع أن تستمر عمليات الإجلاء حتى اليوم الأربعاء.