كيف يساعد الذكاء الاصطناعي النساء في مواجهة العنصرية؟ "مايا" الروبوت تجيب

سمعنا عن Siri، وتواصلنا مع Alexa ورحبنا بـ Google. ربما قد حان الوقت لنتعرف على الروبوت الجديد "مايا".

Three women stand with their hands on each other's shoulders.

Priyanka Ashraf (centre) experienced racial abuse in 2020, and her experience inspired a new chatbot for victims to be able to confide in. Source: Supplied / Priyanka Ashraf

النقاط الرئيسية
  • تم إطلاق برنامج محادثة جديد على الإنترنت لتقديم المساعدة للنساء اللاتي يعانين من العنصرية في أستراليا.
  • وُلدت الفكرة من قبل جمعية أسترالية عانت مؤسستها من العنصرية في أعقاب جائحة كوفيد-19
  • يمكن لـلذكاء الاصطناعي "مايا" تقديم الدعم والموارد في الوقت المناسب لنساء السكان الأصليين وأولئك من خلفيات ثقافية متنوعة.
كانت بريانكا أشرف تتسوق في أحد محلات البقالة في منتصف عام 2020 عندما تعرضت لموقف مسيء لم تكن مستعدة له.

وتذكرت تلك اللحظة "المؤلمة" حينما قالت لها متسوقة أخرى باشمئزاز أن تعود من حيث أتت - وأن تأخذ معها فيروس كورونا أيضًا.

قالت بريانكا البالغة من العمر 36 عاما، "قالت لي شيئًا من هذا القبيل"، وأضافت المرأة "هؤلاء الأشخاص في كل مكان، أتمنى أن يعيدوا فيروس كوفيد-19 إلى البلد الذي أتوا منه ".

عادت بريانكا ذلك اليوم إلى منزلها محمّلة بمشاعر مختلطة تمثلت في "الارتباك واليأس والغضب والعار" التي طغت عليها في 60 ثانية بعد تعرضها للإيذاء العنصري.
Portrait of woman wearing green, smiling.
Priyanka Ashraf was a victim of racism and wished there were portals available for her to receive support. Source: Supplied / Priyanka Ashraf
أخذت بريانكا على عاتقها مهمة تقديم الدعم للأشخاص الذين يواجهون مواقف مشابهة، بالتأمل في تجربتها الخاصة بالعنصرية، فضلاً عن تجربة صديقاتها الأخريات - من النساء ذوات البشرة الداكنة.
هل تستطيع "مايا" مساعدة النساء على مواجهة العنصرية؟

تم إطلاق خدمة chatbot للذكاء الاصطناعي الجديدة على الإنترنت تحت اسم (Maya Cares)، لمساعدة نساء السكان الأصليين والنساء من خلفيات متنوعة ثقافيًا ولغويًا (CALD) الذين يعانون من العنصرية في أستراليا.

يمكن لـ "Maya" مساعدة النساء عن طريق ارسال رسائل إيجابية يمكن أن توفر دعمًا فوريًا في الوقت المناسب.

قامت بريانكا بإنشاء مؤسسة The Creative Cooperative التي قادت مشروع chatbot، وأمضى فريقها أكثر من عام في التحدث مع 200 امرأة من خلفيات ثقافية متنوعة لجعل الخدمة واقعية قدر الإمكان.
A woman stands with her hands folded in a relaxed manner.
Wendy Qi Zhang is a service designer for the Creative Cooperative who helped create Maya Cares. Source: Supplied / Wendy Qi Zhang
تحكي ويندي كي تشانغ، مصممة الخدمة وأحد الباحثين بالمؤسسة، أنها تحدثت مع النساء اللاتي عشن جميعًا تجارب العنصرية، وماذا فعلوه لمواجهتها، وما إذا كانت هناك موارد متاحة لمساعدتهن.

وجدت المؤسسة في بحثها أن حوالي 80% من بين 150 امرأة شملهم الاستطلاع، أفادوا بأنهن غير متأكدات مما إذا كن قد تعرضن للعنصرية أم لا، بسبب الشك الذاتي والعار والخوف من رد الفعل.

وقالت تشانغ: "نحن نتعامل مع الناس بطريقة ودية للغاية للتمكن من مشاركة قصتهم والقدرة على الإبلاغ عن الحادثة بطريقة مختلفة تمامًا عما رأيناه في أماكن أخرى".
An online chatbot screenshot
A chatbot named 'Maya' works to help women who have experienced racism in Australia. Credit: Maya Cares
"من خلال تلك الخدمة، يمكن أن تقوم تلك النساء بمشاركة تجربتهم مع العنصرية بصورة لائقة".

ستقوم "مايا" بإحالة النساء اللواتي يعبرن عن اهتمامهن بالرغبة في الإبلاغ عن حادثة عنصرية إلى الخدمات الحالية المتاحة لنساء السكان الأصليين والنساء من خلفيات متنوعة ثقافيًا ولغويًا (CALD) الذين يعانون من العنصرية في أستراليا.

يحتوي برنامج chatbot للذكاء الاصطناعي حاليًا على أكثر من 100 مصدر في مكتبته يمكن للنساء الاعتماد عليه وفقا لموضوع الشكوى، مع توقع إضافة المزيد من المصادر في المستقبل.
"لا تكتم تلك المشاعر بداخلك، هناك سبل للمساعدة وهنالك مجتمع بالكامل سيمد يد العون لك في أي وقت."

وحاليات تلك الخدمة متاحة فقط باللغة الإنجليزية، أفادت تشانغ بأن الفريق لديه خطط لتوسيعه الخدمة لتشمل لغات أخرى للنساء المهاجرات.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

شارك
نشر في: 22/03/2023 1:09pm
By Rayane Tamer
تقديم: Ramy Aly
المصدر: SBS