

This article is more than 3 years old
شاهد بالفيديو .. رئيس المجلس الإسلامي في ملبورن يحذر من تصاعد خطر النازيين الجدد في استراليا
انضم مارك إلى نادي لياقة بدنية للرجال، الآن أصبحت خلية نازية جديدة مسلحة.
نشر في: 8/10/2021 4:21pm
آخر تحديث: 8/10/2021 7:03pm
By Henry Zwartz
تقديم: Ramy Aly
المصدر: SBS News
كشف تحقيق لـ SBS News عن شبكة سرية من الرجال الأستراليين المسلحين الذين يتبادلون اهتمامات مشتركة في اللياقة البدنية وتفوق العرق الأبيض لم يتم الإبلاغ عنها من قبل في وسائل الإعلام.
يتحدث أحد الأعضاء في هذا المقال عن مخاوف من أن الآراء داخل المجموعة قد تتحول يوما ما إلى ممارسة العنف.
النقاط الرئيسية
- تزايد خطر النازيين الجدد في استراليا
- عادل سلمان يحذر من مخاطر اليمين المتطرف في استراليا
- خبير أمريكي يعرب عن قلقه من تلك الخلايا السرية
قد تسمع دوي موسيقى الهيفي ميتال وهمهمات مجموعة صغيرة من الرجال وهم يمارسون التمارين الرياضية و فنون الدفاع عن النفس في مبنى متواضع بإحدى الضواحي الأسترالية.
هؤلاء المجموعة يمثلون أطيافا مختلفة فمنهم المهنيون وأصحاب أعمال صغيرة وآباء.
كان من الممكن أن تكون تلك صالة ألعاب رياضية عادية لولا الرموز الرونية والكلمات الرمزية الموشومة على ذراعي بعض هؤلاء الأشخاص.
يقول هؤلاء الأشخاص إنهم جزء من حركة اللياقة البدنية ومساعدة الذات في العلن ، ولكن بشكل خاص ، قال أحد أعضاء المجموعة لـ SBS News ، إنها بمثابة بوابة لتلقين المنضمين تعاليم ما وصفه كأنه دين جديد يكرس لتفوق العرق الأبيض.
اختارت SBS News عدم تسمية المجموعة، وهذه هي المرة الأولى التي يكون فيها موضوع التغطية الإعلامية بشأن موضوع النازية الجديدة.

The groups have been engaging in physical training as well as paramilitary style training. Source: SBS News
وبحسب ما قاله مارك (ليس اسمه الحقيقي بالمناسبة)، كان بعض أعضاء المجموعة يستعدون لما يعتقدون أنه سيكون صراعًا عرقيًا قادمًا في أستراليا.
البعض لديهم تراخيص حمل أسلحة والبعض الآخر يحاول شراء أسلحة نارية بشكل غير قانوني.
وبينما تقول المجموعة إن تدريبها يتم فقط في "التحضير" للصراع ، يقلق مارك من أن يتصرف أحد الأعضاء يومًا ما بشكل عنيف.
يقول: "خوفي الكبير الآن هو أنها مسألة وقت فقط قبل أن يأخذ أحد هؤلاء الأشخاص الأمر على محمل الجد".
يقول إن المجموعة لديها "خلايا" في ولايات متعددة عبر أستراليا ، واطلعت SBS News على دليل يثبت تواصلهم مع حركات التفوق العرقي الأبيض في الولايات المتحدة وأوروبا.
تم إدراج أكثر من مجموعة في الخارج على أنها منظمة إرهابية وأخرى على أنها مجموعة كراهية.
"إصلاح الذات" والصليب المعقوف
يروي مارك قصته بينما كشفت قيادة مكافحة الإرهاب والتحقيقات الخاصة بالشرطة الفيدرالية الأسترالية لـ SBS News أن هناك زيادة بنسبة 750 في المائة في عدد حالات التطرف ذات الدوافع الأيديولوجية على مدار الـ 18 شهرًا الماضية، ومن المتوقع أن يتواصل هذا العدد في الارتفاع مستقبلا.
يتشارك النازيون الجدد، في وجهات نظر عنصرية وعرقية قومية مماثلة لتلك الخاصة بالحزب النازي الذي كان نشطًا في ألمانيا حتى عام 1945.
وقد عاينت SBS News صوراً لرجال في تلك الشبكة يرتدون أعلام النازية والصليب المعقوف.
ويظهر آخرون وهم يقومون بعمل علامة اليد الخاصة بمجموعة التفوق الأبيض (كو كلوكس كلان) ، بالإضافة إلى تفقد الأسلحة بما في ذلك الأسلحة النارية شديدة التدمير.
تُظهر اللقطات أيضًا أنهم يشاركون في تدريب شبه عسكري في الأدغال الأسترالية ، وتكشف الرسائل المشفرة عن مناقشات مع منظمات إرهابية في الخارج حول استخدام المتفجرات.
توضح الرسائل المتداولة بين أعضاء المجموعة والتي شاهدتها SBS News أيضًا عن "تطهير" أستراليا وتشير إلى مجموعات الأقليات العرقية والدينية على أنها "دون" ، في إشارة إلى كلمة ألمانيا النازية "untermensch"، والتي تعني ما دون البشر.

An SBS News investigation has uncovered efforts by neo-Nazi groups in Australia to buy firearms, and engage in sophisticated paramilitary style training. Source: SBS News
أقر مارك بأنه يعتقد نفسه عرقيا قوميا ويقول إنه وجد في البداية أرضية مشتركة مع أعضاء المجموعة حول آرائه المناهضة للهجرة - لكنه الآن يشعر بعدم الارتياح.
"لقد اشتركت في منظمة أخوية لتحسين الذات، قلقًا بشأن إخفاقات التعددية الثقافية في أستراليا، ولكنني أشعر أن الأمور تخرج عن السيطرة الآن".
ويقول إن الاضطرابات المجتمعية في أستراليا الناجمة عن جائحة COVID-19 - بما في ذلك البطالة والإغلاق والتطعيم الإلزامي - عمّقت الخطاب العنصري لبعض أعضاء المجموعة.
"كان COVID مثل الضغط على زر التقديم السريع ... مجرد دليل لهذه الحركة على أن المجتمع ضعيف وأن الانهيار وشيك."
"الأمر بدأ يصبح أكثر عنفًا، هناك هذه العقلية المحاصرة ، وكأننا نتعرض للهجوم، لذلك نحن بحاجة للاستعداد والتدريب والاستعداد للحرب قريبًا حقًا".
الجالية المسلمة "مهددة"
يقول مارك بأن هذه المجموعة لديها قائمة طويلة من "الأعداء"، لكن التركيز الرئيسي لكراهيتهم في الاتصالات التي شاهدتها SBS News هو للمسلمين - ويعود ذلك إلى بضع سنوات.
هذا وقد احتفل أعضاء المجموعة بهجمات كرايستشيرش لعام 2019 على مسجدين أسفرت عن مقتل 51 شخصًا وذلك من خلال قنوات المراسلة المشفرة.
عادل سلمان هو رئيس المجلس الإسلامي في فيكتوريا ولديه أصدقاء مات أحباؤهم في الهجمات، ويقول إن التهديد الذي تشكله الجماعات السرية مثل الجماعة التي يتواجد فيها مارك لا يغيب عن المجتمعات المسلمة في أستراليا.

Adel Salman is the president of the Islamic Council of Victoria. Source: SBS News
يشعر المسلمون بالتهديد، ليس علينا أن ننظر إلى الوراء إلى الأحداث المأساوية للغاية في كرايستشيرش لنرى ما يمكن أن تكون عليه نتائج تلك الكراهية.
يعتقد السيد سلمان أن السلطات الأسترالية قد أشعلت كراهية المسلمين بدعوتها المتكررة لقادة الجالية الإسلامية في استراليا لإدانة أعمال الإرهاب التي يرتكبها المتطرفون الإسلاميون.
مثل هذه الدعوات من قبل رؤساء الوزراء الأستراليين ، بما في ذلك سكوت موريسون ، خلقت إحساسًا "بالآخرين" و "التواطؤ" أن جميع المسلمين الأستراليين يتعاطفون مع المتطرفين ، وساعدت على تبرير كراهية اليمين المتطرف للمسلمين".
لقد كان يتم سرد مجريات الأمور بطريقة ما توحي بأن المسلمين يمثلون إشكالية وأننا بحاجة إلى إيجاد حل لمشكلة المسلمين، والضرر الذي وقع كان واسع النطاق حيث خلق الانقسام والشعور بالإغتراب".
هذا ولم يجب موريسون مباشرة على أسئلة الصحفيين حول مثل هذه التعليقات التي أدلى بها قادة البلاد.
وقال موريسون لـ SBS News في بيان صحافي: إن تهديد التطرف العنيف بدوافع أيديولوجية حقيقي ومتزايد ، بما في ذلك من القوميين المتطرفين والجماعات والأفراد العنصريين ، وسأستمر في كشفه دائمًا والعمل على إيقافه.

The groups refer to Muslims in derogatory terms and celebrated the Christchurch attacks. Source: SBS News
قال موريسون: "أستراليا أمة تتكون من العديد من الخلفيات الثقافية الثرية ، فنحن أنجح دولة متعددة الثقافات في العالم وهذا ما يجعل أستراليا قوية للغاية".
"الآراء التي يتبناها النازيون والجماعات المتعصبة للعرق الأبيض مثيرة للاشمئزاز وبغيضة وعنصرية وتمييزية - ليس لها مكان في أستراليا."
وقال السيد سلمان إن مجموعات مثل جماعة مارك "تمثل خطرًا قريبًا وقائمًا".
"إنهم يخططون لإلحاق الضرر ، وهم في تزايد مستمر ، انهم يمثلون شبكة من المجموعات ، قد لا يكونوا منظمة واحدة ولكنهم متصلون. إنهم يحرضون بعضهم البعض بشكل فعال ، ومتفقون على كراهيتهم للإسلام".
"أكثر من مجرد كلام"
ويقول الدكتور ماريو بيكر وهو أستاذ أبحاث أول في جامعة فيكتوريا ويتابع حركات النازيين الجدد في أستراليا منذ سنوات، إن ما يفصل "الخلايا" مثل تلك التي فيها مارك عن بعض العناصر الأخرى لحركات اليمين المتطرف في أستراليا هو قدرتها على الالتقاء وجهًا لوجه.
"نحن لا نتحدث عن مجرد مجموعات تتحدث كثيرًا على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي فقط، بل إنهم يجتمعون معًا ويبنون سوية مجتمع له غاية وأهداف مُلّحة".
ويقول إن طبيعة الجماعات التي هدفها البقاء على الساحة تجعلها خطرة في مناخ الوباء.
"إذا كان هؤلاء الأشخاص لديهم إمكانية الوصول إلى الأسلحة النارية ويعرفون كيفية استخدامها ، فمن الواضح أن فرصة ارتكاب عمل من أعمال العنف تكون أكبر مما لو كانوا يتحدثون فقط."

The Australian network has connections to overseas terrorist organisations. Source: SBS News
بالنسبة إلى جيف شويب الخبير الأمريكي في مكافحة التطرف، فإنه يرى أن النظام القائم على الخلية أو المجموعة مثير للقلق.
ويقول: هذه الجماعات تشبه الطوائف الدينية ، وهذا يمكن أن يجعلها أكثر خطورة.
كان شويب زعيمًا لإحدى أكبر منظمات النازيين الجدد في الولايات المتحدة - الحركة الاشتراكية الوطنية - من عام 1994 حتى عام 2019 ، وهو أحد أكبر النازيين الجدد الذين تركوا الحركة.
الآن يكرس وقته لإزالة التطرف اليميني،أو كما يقول لتجنب السيناريو الأسوأ.
ويضيف "هذا السيناريو الأسوأ هو حدوث خسائر جماعية ووقوع ضحايا."

Jeff Schoep, the former leader of the National Socialist Movement at California State University, San Bernardino Center for the Study of Hate and Extremism. Source: Supplied
ويعقب "عليك أن تتذكر ، لا أحد يستيقظ يومًا ما ويقرر أن يكون الرجل السيئ، هؤلاء الأشخاص يعملون في مجموعاتهم ودوائرهم الخاصة، أو أن ما يفعلونه ذو هدف نبيل".
"إنهم لا يتفاعلون مع الأشخاص الذين لديهم آراء مختلفة، إنه يغذي خوفهم من انهيار النظام ، وهذا أمر خطير للغاية".
يقول إن الستار الشرعي لثقافة اللياقة البدنية كان وسيلة جيدة لتجنيد الأشخاص الذين قد لا يتفاعلون عادة مع النازيين الجدد.
"إنها طريقة لاختيار الأشخاص الأقل تطرفا ... بالنسبة لنا ، يمكن أن تكون الهجرة غير الشرعية، هؤلاء الناس الذين لم يكونوا نازيين من قبل ولكن لديهم تلك نفس الأفكار".

The groups engage in bare-knuckle fist fights as well as paramilitary training with firearms. Source: SBS News
"الطريقة التي فكرت بها في ذلك الوقت كانت ،" لقد نجحنا في ضمهم ، والآن يمكننا تلقينهم ما يتبقى .. إنها تشبه فكرة العبادة والطقوس الدينية إلى حد بعيد."
بالنسبة لمارك ، لا يزال لديه آراء مناهضة للهجرة ولا يزال عضوًا في المجموعة ، لكنه يقول إنه يتحدث علنًا بشأن مخاوف من أن هوسها المتزايد بالعنف قد يخرج عن نطاق السيطرة.
"لم تسمع عنا من قبل ، لكنك لم تسمع عن مطلق النار في كرايستشيرش قبل 15 مارس 2019 أيضًا."
"هؤلاء الذين لا تسمع عنهم هم من يسببون أكبر قدر من القلق".
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
شارك