ندد الأسترالي مو حيدر بتأخر السلطات الصحية في جنوب أستراليا في البت بطلب استثنائه من الحجر الفندقي ليحضر ولادة طفله.
النقاط الرئيسية
- صل مو وسارة حيدر من قطر إلى بريزبان في 26 آيار/مايو.
- اضطرت سارة الحامل في شهرها الـ30 إلى زيارة مستشفى Royal Brisbane بعد تعرضها لآلام الحمل.
- عرضها على الطبيب، قيل للزوجين أن عليهما التحضر نفسياً لخضوع سارة لعملية ولادة قيصرية طارئة.
وصل مو وسارة حيدر من قطر إلى بريزبان في 26 آيار/مايو حيث خضعا للحجر الفندقي الالزامي لمدة أسبوعين.
ولكن اضطرت سارة البالغة من العمر 27 عاماً والحامل في شهرها الـ30 إلى زيارة مستشفى Royal Brisbane بعد تعرضها لآلام الحمل.
بعد عرضها على الطبيب، قيل للزوجين أن عليهما التحضر نفسياً لخضوع سارة لعملية ولادة قيصرية طارئة. وهو ما دفع حيدر البالغ من العمر 29 عاماً للتقدم بطلب استثناء للخروج من الحجر الفندقي ليكون بجانب زوجته.
وأرفق حيدر في طلبه المقدم للسلطات الصحية في ولاية كوينزلاند حالة زوجته الحرجة وما يثبت تلقيهما للجرعتين اللازمتين من لقاح فايزر بالإضافة إلى 3 نتائج سالبة لاختبار فيروس كورونا.
ولكن تم تجاهل طلبه للاستثناء وولدت سارة ابنهما وحدها في الساعة 4 صباح الأربعاء بدون أي عائلة أو أقارب بجانبها.
"قيل لنا في البداية إنه سيسمح لسارة بالاتصال بي عبر الفيديو بشرط أن نكون نحن الاثنان فقط ولكن سرعان ما تحول السماح بالمكالمة إلى رفض."
Moe and Sarah arrived back in Australia after spending four years in Qatar. Source: Supplied
فاتتني ولادة ابني. لم أره على الاطلاق. لم تتسنى فرصة لزوجتي أن تراه أيضاً. فصل بينهما ستار.
ويقبع الطفل حالياً في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة ولن يسمح لكلا الأبوين أن يرياه حتى انتهاء فترة الحجر في 9 حزيران/يونيو الجاري.
وبينما أشاد حيدر بجهود العاملين في عنبر الولادة في الستشفى، قالت زوجته أنهم عاملوها على أنها ستتسبب في بؤرة لتفشي الفيروس، لمجرد أنها تخضع للحجر. وذلك بالرغم من نتائج اختبار الفيروس السالبة وتلقيها للقاح.
وتلقى حيدر صباح الأربعاء وبعد 4 أيام من تقديم طلبه، الاستثناء لمغادرة الحجر الفندقي ولقاء زوجته في المستشفى.
وقال حيدر إنه اضطر للنوم على سجادة رياضية بجانب سريرها.
"لا أمانع النوم على السجادة ولكن في أستراليا لا يجب أن تكون الأمور على هذا النحو."
لا يقومون بعمل جيد
وانتقد حيدر الذي عاش في قطر على مدار الأربع سنوات الماضية، ما وصفه بضعف التواصل بين المستشفى والحجر الفندقي والسلطات الصحية في كوينزلاند حول طلبه للاستثناء.
ويعتقد حيدر أن وزارة الصحة في كوينزلاند كانت بانتظار رسالة من مستشفى Royal Brisbane للموافقة على طلب الاستثناء.
"تحدثت مع وزارة الصحة وقيل لي أنني إذا حصلت على رسالة من المستشفى سيتم الموافقة على طلبي فوراً."
"يبدو أنهم قاموا بتقاذف المسؤولية من واحدٍ إلى آخر."
وتواصلت الأس بي أس مع مستشفى Royal Brisbane للحصول على تعليق ولكن المستشفى قام بتحويل الطلب إلى وزارة الصحة التي رفضت التعليق بسبب خصوصية المريض.
وبحسب ما هو منشور على موقع وزارة الصحة في الولاية "توجد استثناءات نادرة جداً تعفي الشخص من الحجر الفندقي."
"يجب الخضوع للحجر الفندقي أثناء البت في طلب الاستثناء ويجب دفع تكلفة الحجر لمدة 14 يوماً."
وبالرغم من قول حيدر إنه يتفهم الحاجة للقوانين، إلا أنه يعتقد أن الحكومة الأسترالية ليست منظمة بما فيه الكفاية للتعامل مع الجائحة.
"أتفهم ما يحاولون فعله. لقد عشت في قطر أثناء الجائحة. تعايشت مع 1,000 حالة في اليوم."
ولكن تتبع الحالات المخالطة فعّال في قطر. لدى الجميع تطبيق هاتفي للتتبع وتتعرض للمخالفات إن لم تلتزم بالقوانين.
"هنا، أتفهم الصرامة ولكنهم لا يحسنون عملاً. إذا كنت ستسمح باستثناءات فمعنى ذلك أن الحالة طارئة."
وقال إن بلد كأستراليا مع حالاتٍ قليلةٍ جداً، يجب أن يكون أكثر كفاءةً في توزيع اللقاح ونظام الحجر الفندقي.
أريد أن أسأل وزير الصحة، لماذا لم تنظر إلى ما تفعله الدول الأخرى وتقوم بالمثل؟ لماذا ليس تطبيق COVIDSafe إلزامياً؟
"أشعر أن الأمر أصبح مسيس لدرجة كبيرة. وخلق خوفاً من اللقاح. الناس هنا يظنونا مجانين لتلقي اللقاح. الحكومة لا تقوم بعملٍ جيد لنشر الوعي حول أهمية اللقاح وبرنامج التطعيم سيئ للغاية.
وسجلت ولاية كوينزلاند 1,619 حالة مؤكدة مصابة بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة وقامت بتوزيع 236,701 جرعة لقاح.
ومن جانبه دافع وزير الصحة الفيدرالي غريغ هانت عن آداء برنامج اللقاحات الأسترالي ووصفه بالـ"إنجاز الخارق."
"نحن نركز على حماية الأكثر عرضة للخطر ونشجع الناس على التقدم للخضوع لاختبارات الفيروس."
"الأستراليون يحسنون عملاً ومن المهم وضع الأمور في سياق الإنجاز الخارق الذي حققته أستراليا والأستراليون."
