تعتزم ولاية نيو ساوث ويلز إلغاء قوانين الإغلاق الليلي في مدينة سيدني بداية من الرابع عشر من يناير كانون الثاني القادم. وأعلنت رئيسة الولاية غلاديس بريجيكليان اليوم في سيدني أن القوانين المثيرة للجدل سيتم التخلي عنها في جميع أنحاء المدينة ما عدا منطقة الكينغز كروس.
وكان تقرير برلماني أعدته لجنة برلمانية مشتركة حول الاقتصاد الليلي في مدينة سيدني في سبتمبر أيلول الماضي قد نصح حكومة الائتلاف أن تلغي قوانين الإغلاق الليلي في الوسط التجاري للمدينة، مؤكدا أنها تكلف نيو ساوث ويلز 16 مليار دولار سنويا.
وقالت بريجيكليان إنه موعد تقديم آخر مشروب في المدينة سيمتد بمقدار نصف ساعة ليصبح في الثالثة والنصف صباحا، كما تعهدت أن تجري مراجعة خلال 12 شهر لمتابعة أثر القرار على المدينة.
وكانت بريجيكليان قد تعهدت بإنهاء قوانين الإغلاق مع نهاية عام 2019. وقالت إن القوانين جعلت مدينة سيدني أكثر أمانا ولكن حان الوقت لتشجيع الأعمال المفتوحة 24 ساعة في المدينة.

Demonstrators take part in a protest rally against the New South Wales government's lockout laws. Source: AAP
وكانت قوانين الإغلاق الليلي قد تم إقرارها في فبراير شباط عام 2014 لمواجهة العنف المتزايد في شوارع سيدني والمرتبط بالاحتفالات الصاخبة والإفراط في تناول الكحول خاصة في منطقة كينغز كروس.
وقالت بريجيكليان "في الوقت الذي سنركز فيه على مد ساعات التداول التجاري لتقديم دفعة للاقتصاد الليلي، سيظل الأمان للمجتمع محور تركيزنا طوال الوقت."
وسترفع حكومة الولاية القيود التي كانت مفروضة على تقديم الكوكتيلات وكؤوس الكحول المركزة وأي مشروب في كوب زجاجي بعد منتصف الليل في وسط المدينة التجاري. كما ستمتد ساعات عمل محلات بيع المشروبات الكحولية في جميع أنحاء نيو ساوث ويلز حتى منتصف الليل من الاثنين إلى السبت وحتى الحادية عشر مساء يوم الأحد.
وكانت اللجنة البرلمانية قد قالت في تقريرها في الثلاثين من سبتمبر أيلول الماضي إن منطق الكينغز كروس المشهورة بالحفلات الصاخبة "لم تتغير بشكل كاف" لرفع قوانين الإغلاق الليلي، مع التوصية بمراجعة وضع المنطقة خلال 12 شهرا.

Lockout laws will remain in place in Kings Cross. Source: AAP
ووجد التقرير أنه ما زال هناك الكثير من العمل المطلوب لضمان الأمان، حيث تحتاج الكينغز كروس إلى "طريقة معالجة خاصة ودقيقة."
وقال التقرير إن رفع قوانين الإغلاق من المنطقة دون تحسين الإضاءة وشكل الشوارع والقدرة الاستيعابية لأماكن السهر سيؤدي إلى الاستهلاك المفرط للكحول والعودة إلى العنف.