النقاط الرئيسية
- تعهدت زعيمة حزب المحافظين البريطاني الجديدة باتخاذ إجراءات «جريئة» لإصلاح أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها البلاد منذ عقود
- تم تأكيدها كخليفة لرئيس الوزراء بوريس جونسون بعد منافسة حزبية شاقة
- فازت تروس على منافسها وزير المالية السابق ريشى سوناك بحوالى 57 الى 43 فى المائة من الأصوات
تعهدت زعيمة حزب المحافظين البريطانية الجديدة ليز تروس يوم الاثنين باتخاذ اجراء «جريء» لاصلاح اسوأ ازمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود حيث تم تأكيد أنها ستكون خلفا لرئيس الوزراء بوريس جونسون بعد منافسة حزبية شاقة.
قاومت وزيرة الخارجية الضغوط من أجل إجراء انتخابات مبكرة محفوفة بالمخاطر سياسيًا لتأكيد ولايتها الجديدة وتعهدت بدلاً من ذلك «بتحقيق انتصار كبير لحزب المحافظين في عام 2024".
فازت تروس على منافسها وزير المالية السابق ريشى سوناك بحوالى 57 الى 43 فى المائة من الأصوات بعد منافسة استمرت خلال الصيف صوت فيها اكثر من 170 الف عضو من حزب المحافظين وهى شريحة صغيرة من الناخبين البريطانيين.
قام سوناك الذي لم يظهر موقفا واضحا بشأن ما إذا كان سيخدم في حكومة تروس بالتغريد بأن الوقت قد حان لتوحيد الحزب كـ «عائلة واحدة».
لكن تروس تجاهلت منافسها الذي كان يقوم بالتصفيق أثناء صعودها إلى مسرح قاعة المؤتمرات في وسط لندن ووصفته بأنه «شرف» أن يتم انتخابها بعد خضوعها «لواحدة من أطول مقابلات العمل في التاريخ».
وقالت: «لقد قمت بحملة كمحافظة وسأحكم كمحافظة»، مشيرة إلى قيم حزب المحافظين المتمثلة في الضرائب المنخفضة والمسؤولية الشخصية.
وتعهدت تروس بوضع «خطة جريئة» لمعالجة التخفيضات الضريبية وأزمة الطاقة، التي أشارت إلى أنها ستمول من خلال اقتراض أعلى بكثير - حتى مع خطر رفع مستوى التضخم.
تروس البالغة من العمر 47 عاما ستكون ثالث امرأة في المملكة المتحدة تصبح رئيسة للوزراء بعد تيريزا ماي ومارجريت تاتشر.
ردود فعل العالم على فوز ليز تروس
وقد هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تروس داعيا إلى التعاون بين البلدين.
وقال ماكرون: «ان الشعب البريطانى اصدقاء [لفرنسا] والأمة البريطانية هى حليفنا».
كما هنأ رئيس وزراء الهند وهي مستعمرة بريطانية سابقة ناريندرا مودي تروس.
وقال انه يأمل فى ان يعزز التعيين الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الهند والمملكة المتحدة.
قال الرئيس الياباني فوميو كيشيدا إنه سيكون من دواعي سروره العمل مع رئيس الوزراء الجديد لتحقيق «منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة».
كما انضم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إلى قادة العالم في تهنئة تروس.
وقال ألبانيزي: «تهانينا لليز تروس على انتخابكم زعيمة لحزب المحافظين ووصولها لمنصب رئيسة وزراء المملكة المتحدة - وإنني أتطلع إلى استمرار العلاقات البناءة والصداقة بين دولنا وشعبنا».
إحساس عام بعدم الثقة
وستتولى تروس منصبها رسميًا يوم الثلاثاء بعد أن قدم السيد جونسون استقالته للملكة إليزابيث الثانية.
وقد غرد جونسون: «أعلم أن لديها الخطة الصحيحة لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة وتوحيد حزبنا ومواصلة العمل العظيم لتوحيد بلدنا والارتقاء به».
«الآن هو الوقت المناسب لجميع المحافظين للوقوف وراءها بنسبة مائة في المائة».
هذا وقد بدأت المنافسة على القيادة في يوليو بعد أن أعلن جونسون رحيله في أعقاب عدد كبير من الفضائح والاستقالات من حكومته، بما في ذلك استقالة سوناك.
احتفظت تروس بجزء من خطابها القصير للإشادة بسجل جونسون بما في ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووباء COVID-19، وقالت إنه «كان محط الإعجاب من كييف إلى كارلايل».
وجد استطلاع سريع أجرته YouGov أن واحدًا فقط من كل سبعة أشخاص يعتقد أن تروس ستكون رئيسة وزراء أفضل من جونسون. كما تعكس استطلاعات الرأي الأخيرة هي الأخرى شعبيتها المنخفضة.
خطاب وداع
صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي سيلقي جونسون خطاب وداع في داونينج ستريت قبل السفر إلى اسكتلندا لتسليم استقالته للملكة إليزابيث.
وللمرة الاولى فى فترة حكمها التى استمرت 70 عاما ستعين الملكة البالغة من العمر 96 عاما رئيس الوزراء فى معتكفها الاسكتلندى بالمورال بدلا من قصر باكنجهام فى لندن.
ومن المتوقع أن تسافر تروس بشكل منفصل لقبول دعوة الملكة لتولي المسؤولية لضمان استمرارية الحكومة في حالة وقوع أي حوادث مؤسفة.
ولدى عودتها الى داونينج ستريت، ستلقى رئيسة الوزراء الجديدة خطابا قصيرا للشعب. حسب التقاليد يحدث ذلك على سلم المبنى رقم 10.
يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.
