بدأت التجارب السريرية للقاح طوره علماء كوينزلاند بعد نتائج مشجعة في مراحل ما قبل التجارب على البشر. ويأمل العلماء من جامعة كوينزلاند العريقة أن يكون اللقاح جاهز بحلول مطلع العام القادم.
ولأول مرة في أستراليا، يعمل العلماء على مسارين بالتوازي، فمن ناحية يقومون بالتجارب الضرورية على البشر ومن ناحية أخرى يطورون عملية الإنتاج ليكونوا مستعدين لإنتاج اللقاح على نطاق واسع بمجرد جاهزيته.
وقال البروفيسور بول يونغ قائد الفريق البحثي في الجامعة "بينما تجرى تلك الدراسات، سنعمل أيضا في الخلفية مع شركائنا في CSL لتطوير عملية التصنيع، حتى يمكننا الحصول على هذا اللقاح على نطاق واسع عند الحاجة."
وعمل البروفيسور يونغ مع فريقه على مدار الساعة لمدة خمسة أشهر، والذي يقول إنها مرت كما لو كانت ثلاث سنوات، من أجل الحصول على اللقاح في زمن قياسي لم يسبق له مثيل. وقال البروفيسور يونغ "أن نرى في هذه المرحلة تجارب سريرية بعد خمسة أشهر فقط من اختيارنا للقاح الرئيسي الذي نعمل عليه، لمواجهة ما يعد فعليا مرضا معديا عالميا جديدا، هو أمر مذهل في الحقيقة."

وتطوع أكثر من 4000 من سكان كوينزلاند للمشاركة في التجارب السريرية والتي يأمل العلماء أن ينتج عنها اختراق ضمن جهود مكافحة الفيروس.
وسيتلقى المتطوعون الذين تم اختيارهم وعددهم 120 شخصا جرعة من اللقاح مرتين على مدار أربعة أسابيع، وسيتم وضعهم تحت الملاحظة لتحديد مدى سلامة اللقاح وطبيعة رد الفعل المناعي الذي يحدثه في الجسم.
الاختبارات على البشر لهذا الفيروس الذي يستخدم تقنية "المشبك الجزيئي" أو "molecular clamp" تأتي بعد نتائج مشجعة للاختبارات على الحيوانات التي تم إجراؤها في هولندا.
ويوجد حاليا أكثر من 130 لقاحا محتملا لفيروس كورونا يتم تطويرها على مستوى العالم، ولكن اللقاح الذي يتم إنتاجه في كوينزلاند قد أظهر نجاحا فائقا في المرحلة التي سبقت التجارب السريرية.
وقالت وزيرة الابتكارات كايت جونز "نعرف أن أفضل طريقة للوحدة والتعافي كاقتصاد هو أن نتوصل إلى لقاح، ومن الرائع أن كوينزلاند تقود الجهود العالمية في الوقت الراهن في إيجاد لقاح لفيروس كورونا."
وأضافت "نقوم بذلك في وقت قياسي."
وقال البروفيسور يونغ إنه يأمل أن يكون اللقاح جاهزًا لاستخدامات الطوارئ مع بداية العام القادم على أن يكون متاحا للاستخدام العام في منتصف إلى نهاية 2021.