أعلنت زعيمة حزب العمال في كوينزلاند آنستازيا بلاشيه عن فوز الحزب بانتخابات الولاية، ما يعني أنها ستقود الولاية لفترة جديدة.
ومع استمرار عد الأصوات قالت بلاشيه إنها واثقة أن الحزب حصل على مقاعد كافية ليشكل حكومة أغلبية.
وقالت بلاشيه في خطاب الانتصار "مررنا بفترة صعبة، مع عدم القدرة على رؤية العائلة والأصدقاء من ولايات أخرى أو حتى من جميع أنحاء العالم، حيث نعيش في وباء عالمي." وأضافت "ولكن هنا في كوينزلاند لقد وقفنا معا متحدين وبوحدتنا فنحن مسيطرين على الوباء، ولو استمرينا في العمل معا، سنبقى أقوياء."
وأكدت أنها "واثقة من أننا سنفعل ذلك بحكومة أغلبية من حزب العمال."
وطبقا لتوقعات شبكة ABC فإن حزب العمال من المتوقع أن يحصد 52 مقعدا بزيادة أربع مقاعد عن البرلمان الماضي. ويحتاج أي حزب إلى 47 مقعدا من أجل الحصول على أغلبية في برلمان الولاية الذي يبلغ عدد مقاعده 93 مقعدا.
ومع فرز أكثر من 65 في المائة من الأصوات تأكد حصول العمال على 49 مقعدا، والأحرار على 29 مقعدا وباقي المستقلين والأحزاب على سبعة مقاعد. ولا يزال هناك ثمان مقاعد غير محسومة.
وتوقعت بيانات شبكة ABC أن يحصد الأحرار 34 مقعدا مع نهاية عد الأصوات. وكان الأحرار لديهم 38 مقعدا في البرلمان الماضي.
اقرأ المزيد

هل تحدد كورونا الفائز في انتخابات كوينزلاند؟
ومن أهم أسباب تقدم العمال وتراجع الأحرار، انهيار نسب التصويت لحزب أمة واحدة بزعامة بولين هانسون في معقله بولاية كوينزلاند. ورغم أن الحزب من المتوقع أن يحتفظ بمقعده الوحيد في البرلمان في وسط كوينزلاند، إلا أن عدد الأصوات الرئيسية التي تلقاها الحزب انخفضت بنسبة ستة في المائة عن الانتخابات الماضية.
وعادة ما تذهب الأصوات التفضيلية لحزب أمة واحدة إلى حزب الأحرار.
وأقرت زعيمة الأحرار في الولاية ديب فريكلينغتون بالهزيمة في أحد الفاعليات في بريزبان. وتعهدت بالاستمرار على رأس المعارضة في الولاية بهدف "إبقاء حزب العمال قيد المحاسبة والمراجعة".
في المقابل حافظ حزب الخضر على كتلته التصويتية، ونجح في انتزاع مقعد إضافي في جنوب بريزبان من جاكي طراد، نائبة آنستازيا بلاشيه السابقة.
وبذلك يكون الخضر لديهم مقعدين في البرلمان، بينما حافظ حزب بوب كاتار على مقاعده الثلاثة كما هم. ولم ينجح عملاق التعدين ورئيس حزب أستراليا المتحدة كلايف بالمر في انتزاع أي مقاعد في برلمان الولاية، رغم إنفاق الملايين على حملة دعاية استهدفت العمال بشكل رئيسي.
ورغم الفوز التاريخي للعمال في تلك الانتخابات إلا أن ذلك لن يتم دون خسائر، حيث خرجت جاكي طراد، أحد الرموز الرئيسية للحزب من البرلمان، ومن المشهد السياسي للولاية على الأرجح.
لعبت طراد أدورا رئيسية في حكومة العمال منذ انتخاب بلاشيه رئيسة للولاية عام 2015، وشغلت مناصب وزارية عدة شملت البنية التحتية والتخطيط والنقل والشراكة مع السكان الأصليين وسكان جزر مضيف توريس والخزانة وصولا إلى نائب رئيس الولاية.

Queensland Deputy Premier Jackie Trad says she'll cooperate with any investigation into her conduct. Source: AAP
لكن طراد تعرضت لضربتين متتاليتين، الأولى في عام 2019 عندما فتحت مفوضية الفساد والجرائم تحقيقا بخصوص شراء الوزيرة لملكية عقارية بغرض الاستثمار بالقرب من مشروع Cross River Railالذي كانت تشرف عليه في Woolloongabba.
وفي النهاية وجد التحقيق أنه لا توجد أدلة على وجود فساد ولكن عدم الإفصاح عن الملكية العقارية يخلق خطر الوقوع في الفساد.
وخلال العام الجاري، وبينما يستعد العمال لخوض الانتخابات، تم فتح تحقيق جديد، هذه المرة بخصوص تدخل طراد بشكل غير ملائم لتعيين مدير أحد المدارس في الولاية.
الاتهامات التي أثارها حزب الأحرار لم تسفر عن شيء، لكن الجدل الذي صحب تلك الاتهامات في عام الانتخابات كلف طراد منصبها.
وقال نائب رئيسة الحكومة ستيفن ميلز إن استعادة العمال لمقعد جنوب بريزبان سيكون صعبا، لكنه أكد أن طراد خسرت المقعد بسبب استهداف مصوتي حزب الأحرار لها بالأصوات التفضيلية.
وقال "لو وضع مصوتي الأحرار حزب الخضر كخيار أخير، لما واجهت جاكي المتاعب."