تمكن “الحكومة الدائمة” في أستراليا، المتمثلة بحزب العمال، من تمديد فترة حكمها القياسية في العاصمة لتتجاوز ربع قرن، بعد فوز زعيم حزب العمال، أندرو بار، بفترة ولاية جديدة كرئيس حكومة المقاطعة رغم التراجع الطفيف في نسبة الأصوات وارتفاع نسبة التأييد للمرشحين المستقلين.
وأكد بار، الذي يعد أطول زعيم سياسي بقاءً في منصبه في البلاد، أنه واثق من تشكيل حكومة تقدمية بدعم من الكتلة المستقلة المكونة من خمسة أعضاء. وفي تصريح لأنصاره بعد الفوز بالانتخابات يوم السبت، قال: “سنقوم بتطبيق السياسات التقدمية والعملية والمجربة التي قدمناها خلال هذه الانتخابات، وسنعمل على تحقيق ذلك بدعم من الكتلة المستقلة التي ترى أهمية الاستثمار في الإسكان العام، الصحة العامة والتعليم العام.”
مع فرز أكثر من ثلاثة أرباع الأصوات، توقع خبير الانتخابات في شبكة ABC، أنتوني غرين، أن يحتفظ حزب العمال بـ10 مقاعد، بينما سيحافظ حزب الخضر على 3 مقاعد، مما يشكل الرقم السحري المطلوب لتشكيل الحكومة في الجمعية التشريعية المكونة من 25 عضوًا.
في المقابل، كان من المتوقع أن يحصل حزب الأحرار تحت قيادة إليزابيث لي على مقعد إضافي، ليصل إلى 10 مقاعد، لكنهم شهدوا تراجعاً بنسبة 0.7% في نسبة التصويت.
ولم توضح لي ما إذا كانت ستتنحى بعد اعترافها بالهزيمة.
وأشادت لي بإنجازات حزب العمال والخضر، قائلة: “بغض النظر عن كيفية تفسير الأمر، فإن 27 عامًا من الحكم تُعد إنجازاً مذهلاً سواء أعجبنا ذلك أم لا.”
ACT Liberal leader Elizabeth Lee conceded defeat in the election but did not indicate whether she would step down. Source: AAP / Mick Tsikas
أما حزب الخضر، فرغم التراجع الأصغر في نسبة الأصوات بنسبة 1.1%، فقد خسر نصف مقاعده بسبب طبيعة نظام هير كلارك الانتخابي في العاصمة الأسترالية.
ولم يستفد حزب الأحرار من الأصوات الضائعة، حيث استقطب المرشحون المستقلون مثل فيونا كارك عن مقعد موريبدجي، وتوماس إيمرسون عن مقعد كوراجونج في وسط كانبرا، معظم تلك الأصوات، ما يمهد الطريق لأول مرة لانتخاب مرشحين مستقلين للجمعية منذ عام 1998.
وأثر التحالف الطويل لحزب الخضر مع حزب العمال سلبًا عليه، حيث فقد الحزب بعضًا من مصداقيته في أعين الناخبين فيما يتعلق بقدرته على الدفع بالسياسات التقدمية داخل الحكومة.
وقال زعيم حزب الخضر، شين راتنبيري، إن الحزب استمع بوضوح للناخبين وأنه بحاجة لاتخاذ قرارات جريئة.
وقد أُعيد انتخاب الزعماء الثلاثة - بار، راتنبيري، وإليزابيث لي - بسهولة في مقعد كوراجونج، بينما خسرت نائبة زعيمة حزب الخضر ووزيرة البيئة، ريبيكا فاساروتي، مقعدها.
